-
الشعب المصري هو
مشجع جيد لأي لعبة حلوة .
-
في زماننا أفضل
امرأة هي نفسها أحقر امرأة الغريب أنها عندما كانت حقيرة كان لديها قلب
-
أبتعد دوماً عن
الممنوعات لذا فأنا أكثر الرجال ضرراً .
-
ان الجو يحمل
المرض – و المرض موجود أصلاً على الأرض – الماء يسبب دماراً للكبد – أكل اللحم
يصيبنا بالجنون – ممارسة العادة السرية يضعف الشاب – ممارسة الجنس تدمر ظهرك –
العيش بينكم يصيب بالتخلف – صدقت يا جدي إن فضل مكان لا نشعر به بالمرض هو القبر
المجاور لقبرك .
-
صارت مشاعرنا متبلــــــــدة
و لم نعد نتعامل بالعاطفة و نستمتع بالإضرار بالبشر و نستمتع أكثر عندما نجد من هو
أقل ذكاءً فنختبر فيه ذكائنا ... دخلنا في الألفية الثانية منذ أعوام و هذه نتيجة
حتمية لمن بقي حتى الان دون موت .
-
مصر بها عباقرة
و تمتلئ بالفنون .
-
أعرف امرأة تبصق
في وجه زوجها ... أقصد انا .
-
الحماقات التي
ارتكبناها في صغرنا هي نفسها التي أثرت على اختيارنا للطريق الذي لا يؤدي الى
الجنة ...
-
أسكن داخلك ..
لكن داخلك غير ظاهرك .. كل ما أعرفه أنك مخلوق أسطوري بغير شارب و أنه لا بد من
وضعك في قفص .
-
استثمرت عشرة
أعوام في زرع أرض بائرة ... و كانت النتيجة أنه نبت الماء الذي أستخدمه لسقايتها
.... العجيب أنني كنت في قمة التفائل .
-
سكون المراة ليس
يعني أنها طيبة القلب ... هناك الأرض الطيبة الشجرة الطيبة لكن لا يوجد امرأة طيبة
.
-
لست معقداً من
النساء لكن كل ما هنالك أنني فهمت الدرس متأخراً .
-
إذا خيروني بين
العيش حياة جديدة ساختار حياتي السابقة ... رغم أنني لم أكن سعيداً .
71
انها العاشرة
صباحا ًهذا يعني أن كل شيء قد فاتني ........... مدارس الأولاد & العمل &
القطار الذي أقطن فيه لأزور البشر و وجوه البشر ... مقاراناتي بين وجوههم و هي أهم
عمل لي صباحاً فأنا أفرق بين الوجوه و الأعمار و أتذكر جيداً متى قابلت الشخصية و
كيف كان حالها و هكذا كان لا بد أن يوظفوني في النيابة أو يستعينوا بي في الدفاع
عن البلد لم يكن سيضيرهم شيئاً إذا منحوني نجمتين و يكسبوا مقاتل جيد و شخص له
مواهبي فقط نجمتين لا اكثر فأنا أحب أن أكون ضابطاً بنفس الشغف الذي تبديه العذراء
عندما تسأل عن مواصفات شريك الحياة ... الرجولة عندي هي نجمتين و المجتمع عندي
نجوم و صفيح عندما أخبرت والدي برغبتي في الالتحاق بكلية الشرطة خاف و قال إنهم
يقتلًون .. ما المانع يا والدي في رصاصة هكذا أو هكذا .. أليس أفضل من وضعي بين
الغنم هكذا ... تلمست الهاتف النقال و أغمضت عيني قبل رؤيتي الشاشة مائة و ستون
اتصالاً لم يرد عليهم احد و عشرون رسالة لم أهتم كثيراً و تركته كما هو في قمة
تقنيته فقط يخبرني بما هو غير سار و أبداً لم يكلف نفسه مرة في اتصال يحمل أموالاً
كلها اتصالات تعنـــــــــــي " مطلوب منك إيجار البيت .. و السيـــــارة ..
المدرسة و فـــــــــاتورة المخالفات
المرورية و فاتورة الكهرباء و تسديد ديون قديمة و واجبات أسرية ... لقد كرهت هذه
التقنية قمت بدفن نفسي في سريري و ظللت أحلم بكوني حاكم بروناي و السيارات الذهب و
النساء من ذهب بملابس داخلية من ذهب و كيف أنه لا يهتم بهاتفه المحمول و انه
يستطيع دفع أي فاتورة بمجرد النظر اليها ... الخبر غير السار أنه مازال في الحكم و
الخبر المخجل أنني لم أتحمــــل العز في الحلم و قمت برفع عضوي الذكري و تبولت على
الرعية ليلتمسوا البركة لكنها قامت من جواري بعد ان صفعتني ... حقاً امراة ضيقة
الأفق .. و لن أجعلها تزور بروناي معي أبداً هذه البغلة البائسة .. ذهبت الى
المطبخ و أخذت سكيناً و ظللت أقطع في الوسادة حتى قتلتها عندها اخبرتني زوجتي
بأنني خروف أحمق متخلف ... لم اتحمل فقمت بضربها على مؤخرتها السمينة برجلي اليمنى
بقوة الغريب أنها اعتبرت هذا تلميحاً لممارسة الجنس , الشقاء عندما تمارسه مع هذه البطة ... قمت بشد
رطة العنق و خنقتها بعد ان انتهيت من الأكروبات العالمية لكنها لم تمت فكانت في
سبات عنيف و عندما تقلبت بجواري نالني منها ضربة في وجهي سألت كثيراً نفسي لماذا
لم تقتل هذه المتبلدة فقد قمت بقتلها كثيراً لكنني أنا الذي في الأخير أموت ..
أصدرت السيموفنية الشخيرية بعد أن ابتلعت في جوفها نصف كيلو من الحليب و عندما
اشتد السبات انهالت علي بأصوات من بطنها إنه يوم سعيد الذي لا يفلح في تكييف
الهواء أو الهواء نفسه حتى أصبت بالربو إنها أخطر من السجـــــــــــائر على الصحـــــــــــة
.
جمعت كل اوراقي
و ارتديت بدلتي الزرقاء و أخذت جواز سفري و رحلت قبل أن أسمع آخر قنبلة بشرية من
التي تسمي نفسها زوجتي و ذهبت الى كوبري قصر النيل كانوا يتظاهرون ضد الدولة
الحسنوية المباركية المصرية " يسقط يسقط حسني مبارك " و كانوا يتقاتلون ... لم أشارك فهو نفسه الشخص الذي كانوا يقولون
عنه " منتخبنا كويس عشان بيحــب الريس " و هو نفسه من قالوا عنه "
تملي معاك " و هو نفسه من حملوه على الأعناق و طبلوا حتى اخترقت أياديهم
طبولهم ... أفضل ما قمت به أنني لم أشارك أيضاً في التطبيل و الأفضل أنني لم أفهم
شيئاً اقتربت من السور و وقفت فوقه و قذفت بنفسي حيث النيل العظيم .. قام الجميع بنفس الفعلة و أصبحت البطل
المصري المعترض على حكم الدولة الحسنوية المباركية بعد أن وجدت الشعب يفعل مثلي و
عندها طلعت لأول مرة في التلفزيون احترمني الناس كثيراً و شعرت بتقدير لم اشعر به من قبل رغم اني لم
أقصد حتى المجد نسب لي و انا غير فاعله .. نمت كثيراً و عندما أفقت وجدتهات
العاشرة صباحاً ليس عندي القدرة للسباحة و ممارسة الجنس مع البغلة و سماع القنابل
البشرية و تحسس هاتفي النقـال ... لماذا العاشرة صباحاً ... كل مرة ... سأبدأ
أولاً بالذهاب الى سلطنة بروناي
1/6/2011 م
72
تركت لي طفلين و ذهبت تستحم في
الرذيلة ... و تغتسل من بئر الفسق و المجون ... لم تترك
قبحاً مشيناً إلا وفعلته ... كنت لا أتخيل أنها بهذا العهر .... وكانت تؤدي طقوس
عبادتـــه و اختارته لتصلي له لم تتعلم في الجامعة ان الصلاة لله وحده .... ألا تخافين ربك كانت
تتوضأ ثم تتعرى و ينهش الخائن مـــــــــن جسدها كيفما يشاء ، تطيعه فلا يمكن ان
تعصى الرجل الذي فضلته على دينها و أولادها
و مبادئها ... لم تكن لتعيريني خمس اهتمامها به .. حتى أني لم يكن مرغوب في
لأنه يمتاز عني بأن شيخاً أبداً لم يكتب له قسيمة زواج منها ... هل يعقل أن تعشق
المرأة رجلين ... عفواً أن تتزوج امرأة من رجل و تشاركه رجل آخر ... هل يعقل ان
ترمي امـراة طفليـن هما في الحقيقة ملكين و نعمة الخالق يتمنــاها أي إنســـان و
تذهب لتمارس الحب مع أحقر رجل عرفته البشرية ... كيف أمكنها التمثيل علي عشرة
أعوام ... كيف يكذب الإنسان على نفسه و يصدق تلك الكذبة كل هذه المدة ....
السؤال الذي أردت الاجابة عليه
طيلة الوقت هل الخيانة في دم المرأة ؟ لو تأكدنا يا سادة أنهن خائنات فلا بد أن
نحمي أنفسنا منهن ... و لا نكلف أنفسنا
بإعطائهن أكثر مما يستحقونه ... الأعوام التي كنت معي فيها محذوفة من تاريخي
سأتخيل انني ذهبت في رحلة استكشافية و لم أضيف الى البشرية غير تأصيل معنى خيانة
المخلوق الذي يدعى امراة ... أما أنا فلن
أقتل أحداً ـ و لن أموت حسرة على خائنة و
سأعيش كما لم أعش من قبل .... فقط سأتفاهم
مع قلبي و أضع في المكان الذي يجعلني ابكي بعض الاسمنت أو أستأصل ذلك الجزء المسمى
بالاحساس و أضع مكانه صورة كلبة .
6/6/2011 م
73
اقترب القطار من مدينة طنطا و
طنطا هذه مدينتي يقطنها آلاف و تقطنني وحدي ... أزرع فيها قمحاً فتنبت قصب السكر و
في مرة أردت قصب السكر فزرعت القمح لكنها أنيتت وقتها نبتة ليست لها قيمة مادية ..
أنا أخطر فلاح في المدينة فانا الوحيد الذي يقوم بالزراعة حتى تاريخه ..
استمعت لارشادات الحكومة في
القضاء على الآفات الخطرة فلاحظت أن كل جيراني يتأثرون و لاحظت أن الآفة الوحيدة التي يجب إبادتها هي
إرشادات الحكومة نفسها ... استمع دوماً لداخلي خاصة عند عودتي في نهاية النهار
فأجدني أستمع الى المذياع إن رأسي ليس فيه غير مشاهد تمثيلية ... سألت حماري هل
يمكن أن نبقى على هذا الحال دون أن نفهم ما هو الحال و هل يمكن أن نزرع و لا نأكل
و نأكل و لا نفهم ... فأصدر صوتاً و تمتم بكلمات لم أفهمها يبدو ان عقد عمل ينتظره
الى ليبيا ... جمعت بعض البرسيم و أعواد قصب السكر و جلست بجوار الساقية هو يأكل و
أنا كذلك هو يروي الزرع و أنا كذلك هو يغني و انا كذلك الى أن سمعت منادياً من
المسجد يقول أنه حي على الفلاح فاستقبلت
القبلة و أديت الفرض و نمت و لما استيقظت لم أجد الحمار يبدو انها كانت خطة مدبرة
زاد همي و وجدتني مضطرا لقبول السفر الى أي ليبيا و بهذا أكون آخر الفلاحين
المهاجرين و لما سافرت الى ليبيا وجدت البلد بأكملها و وجدتهم يزرعون ثم وجدت
حماري .. و علمت أنه يستلــــــــم راتبه بالعملة المحلية و عندما راقبته وجدته
يبكي .. لم يرحمه صاحبه الليبي ... و اعتبره انه مادام من مصر فهو أقدر على
الأعمال التي لا يقوم بها الثور فالمصري فيه البركة .
اجتمعت مع بعض الفلاحين و ابتكرنا
طريقة جديدة للزراعة و تحدثنا مع شخص مهم في ليبيا ليضيف الى الخمسن اسم لليبيا
الجمهورية العربية الاشتراكية اليوغسلافية الليبية المصرية فأخبرني أنه سيرفع ذلك
للأخ العقيد .
و بعد أن خلت مصر من الفلاحين
استقدموا من دولة بنغلاديش الحرة رجال لا يعتمد عليهم و لا هم برجال ... إنهم شعب
آخر يسكن بيننا ... معتقدات جديدة لا يفهمون الأرض سيزرعونها جميعها الفلفل و
يسحبون جنسيتها عنوة ... مسكينة مصر انتهت من الاحتلال الفرنسي و دخلت في الاحتلال
البنغالي .
أكتب الى زوجتي خطاب و أقول فيه
إن ليبيا كمصر لا ينقصها غير الحياة و أنا يا حبيبتي كرهت فراقك ... فاملأي نفسك
مني أو املأي نفسي منك سأعود و لكني لا أملك شيئاً غير قلبي هل يكفي ؟ إنه إن يكفي
فسأبقي عليك ؟ و إن اخترتي شيئاً آخر فابحثي لك عن عقد عمل .
74
قلوب
كان يحمل في
صدره حزن الدنيا يملأه بابتسامة كعادته لا أتخيل أن أحداً يتحمل كل هذا فهو يجاهد
الموت كل يوم و في اليوم الذي لا يموت فيه يستريح فيه و يستعد للموت في يوم آخر
... لكنه قوي جداً ... يملأ الدنيا من حولنا بخفة ظله يحمل داخله طفل مدلل لا يكبر
حتى أن الموت يضحك معه لا يرغب أن يباغته فلا يتناسب ذلك مع طفولته .
بلغ منذ فترة
الرابع و الثلاثين لا يستحق الموت من بلغ بقلبه هذا الحب لا يستحق الموت من سحق
لأجلنا الحزن و ملأنا بالسعادة .
فاصنع طريقة
تهدأ من هذا المرض فنحن لا مكان نعيش فيه دونك و نحن لا زمان يجمعنا دونك و نحن
قلوبنا متعلقة بك
ظل يبحث بين
الوجوه من يستحق اللقب ( لقب الأخ ) و عندما وجدني أخبرني أننا سنتقاسم سوياً
الدنيا التي تبقت و أنه لا طعام و لا شراب و لا ضحكة ستمر دون ان نقتسمها سوياً
أحبه كثيراً ....
الفرصة الوحيدة
للنجاة أن نبقى سـوياً
و الفرصة
الوحيدة للحياة أن تضحك
انه الضاحك
الباكي / وليد ناجي
75
الكسيح و الغبي
جمع آخر ما
يملكه و أعطاه لصديقه الغبي في الوقت الذي جمع فيه الغبي كل شيء و أعطاه لغبي آخر
و ظلت الحياة هكذا كسيح عقله يعمل و غبي أعضاءه لا تعمل .
في الوقت الذي
كان يستعد الكسيح لنيل لية حمراء مع مغربية لم تشاهد الدنيا مثلها كان الغبي يوصل
زوجته بنفسه الى بيت عشيقها دون أن يدري و بعد أن تاكدت زوجة الكسيح من أن مقاس البكيني
الذي كانت ترتديه المغربية أقل منها مقاسين قامت بهدم البيت على رأسيهما و استغلت
انه حبيب أمه فطلبت الطلاق لتتزوج من رجل كانت تعرفه منذ سبعة أعوام هي نفسها
المدة التي استمر زواجهما فيها ... و عندما تأكد الغبي أنه صندوق من فاكهة الجوافة
الطيبة و ان زوجته ظلت تخونه أكثر من خمسة اعوام دون علمه جن جنونه و ظل يؤكد
للناس أنه ليس غبياً و لكنها النظارة ... صدقوني انها النظارة و عندها تقابل
الكسيح و الغبي مرة أخرى لقاء الأشقاء و لقاء من حطمته امرأة في نفس الشارع الذي
توزع فيه المصائب و الأحزان و بعد أن أخذ كل واحد منهما نصيبه ابتكر الكسيح المفكر
طريقة جديدة لممارسة الحياة ( الضحك )
و
كانت هذه بعض المواقف :
زوبة القردة و
حليب المعزة
هو البط بكام
اشتغال صعايدة
السبعان و ملأ البطن الجعان
ليه بيفكروني
عنيك
عادل الفجر و
الهروب
الستائر و الكنب
و الحـــــب
نوسة و المجهول
و السياسة
كلمة الصباح
ديوان اشخري
التمسك و البروستاتا
رجل و ثلاث
بيضات
مركز وليد
للتسقيط و خدمات العملا
76
دوماً توجد
مشاعر تتســـــلل الي دون رغبتي و حب يملأ نفسه بالحب و يبطن نفسه بالحب و يتحدث
بلسان الحب ... في الوقت الذي اكتظت حسابات البشر في البنوك بالأموال و تفكر الحكومات
في تلبية حاجة السوق من السيارات التي تعمل بالطاقة الفسفوريــــــــة لأن الشعب
لديه من المبالغ ما يستطيع به مشاركة الحكومة في برج ايفل ... فلماذا لا يصنعون سيارة تعمل بالطاقة الذريــــــــة
و لماذا لا يبدعون في وسائل الترفيه بحيث تكون نائماً فوق شاشتك
المسطحـــــــــــة البلازما و تشارك في أحداث المسلسل أيضاً ... و تعبر عن رأيك في الحكومة و أنت تقضي حاجتك
...
و هناك
مشاعر داخل قلبي مختلطة لم تنصرف و بعض
الأحاسيس تخجل أن توصف نفسها أهي من آل العشق أم هي مرسلة لا تعرف لمن أو فيمن أو
عمن .... يسبح الدم المختلط بلون الورد الأحمر
في جسمي يصل الى كل الأنحاء يغذي من هو شقي و يغذي من يصنع الخير للناس ...
و يغذي أخيراً أحاسيسي التي تصل اليكي .
و هذه هي
الإجابة على سؤالك - لماذا تصلك أحاسيسي مختلفة ؟
مشاعري تنطق
بالحب و كأن النطق بالحب في هذا القرن يعني ذكر الحاكم بالســــــــوء ــ و يصدر
من يسمون أنفسهم علماء أصواتاً - تفيد التنــدر بـــــــي و تحمل معنى التعجب ....
الأحاسيس تفهم
هكذا ... تلتف يدي على ظهرك و تتقابل شفتانا ... أقبلك ... و أحتضنك ... و أحتضنك
و أقبلك ... هل عرفتي الآن لماذا هي مشاعري مختلفة ...
تتعارك فتيان
الحارة دوماً على نفس الكرة التي زال عنها
التعريف ... و التي تشبه في بعض الأحايين رأس مختار ... و مختار هذا هو
تحفة حارتنا عندما يلقب أحدهم بلقب يلتصق به و اختار لي لقباً لا أفهمه "
بكرة " ترى ماذا يقصد بذلك علماً بأن هذا اللقب انتشر كالنار في الهشيم و منذ ذاك الوقت و أنا
غامض ... كما كان لقبي غامضاً ـ و اطلق على أخي لقب " الدلو " و هذا
يعني أنه يُملى عليه و ليس له داع ... كما أطلق على خالد ابن صاحبة البيت الذي
نسكن فيه " خرطوم " و كان الشعب ينتظر ما ينطق به مختار هذا .... لكننــــا و لا مرة سألناه ماذا أطلق على نفسك ..
التراب المصري
له مذاق خاص ... المرأة المصرية لها مذاق خاص ... حتى لعبنا و نحن أطفال له مذاق
خاص ... يتغير الطعم مع الأيام حتى وصل الى طعم البلاد الأخرى ... لكن البلاد
الأخرى ليس فيها النيل ... ليس فيها نجوى .... نجوى تلك هي بيت القصيد
............
نجوى كانت تهتز
لها الحارة و عندما كانت تجاوزها الى حارة أخرى يجتمع شباب الحارة الأخرى و
يحتفلون بمقدم النجمة كانت تسحبني معها لأن امها ترفض خروجها بمفردها و كنت أنا
ابن أعز جارة لها و كنت أتعجب منها كيف كانت تحصل على كل هذه المضايقات و لا تكتئب
... و كانت تفعل ذلك من بعد العشاء حتى العاشرة تتجول في الحارات و أنا أرافقها و
أشعر بأيادي الشباب و هي تريد ان تمر على كل جسدها و كانت ترقص عندما تمشي و لديها
إمكانيات خارقة ... كنت اود لو كلفت خاطرها و جاءت لي كما تفعل مع شبابها رغم اني
لم أكن وصلت بعد الى عامي التاسع لكني كنت
أشعر بحنان صدرها خاصة عندما تحتضني كانت تعتقد انها تحتضن الطفل و لا تعرف أنني
رجل صغير الخطر انني كنت اغار عليها و
عندما تعود الى بيتها بعد مرورها بكل المتذوقين كنت ارتاح
حارتنا ليس فيها
أشرار و عندما كنت أعود من المدرسة أسعد كثيراً عندما أجد أمهاتنا تقوم بتنقية
الأرز جماعة ... و روائح الطعام من البيــــــوت ... كان جميلاً منظر الحارة وقتها و كان جميلاً
الطعام وقتها و كانت البركة في كل شيء حتى الأبطال كانوا أبطالاً حقيقيون .
أخي كان يحب
نفسه كثيراً و كان لا يساعدنا في إعداد الطعام أو ترتيب المنزل فكانت أمي تبني لنا
بيتاً كان أبي مغترباً في دولة خليجية ، و
كانت تتركنا وحدنا و كانت شديدة جداً لدرجة انه كان يخجل منها الطير على الشجر و
برغم أنها رقيقة جداً إلا أن شخصيتها تحرك مدينة و الحق أقول قد أدبتني و كنت أخاف
منها كثيراً ... و لا تضحـــك في وجهي إلا إذا رغبت في معرفة معلومات عن البيت و
أخوتي و معلومات عني شخصياً و كانت تبدأ بكلمات تصف فيها رجولتي و شاربي بعدها كنت
على استعداد تام أن أرشد عن الجميع .. و هــــــــــو نفسه الأسلوب الذي اتبعته مع
الناس عندما كبرت خاصة مع أخوتي البنات او أبنائـــي أو حتى زوجتي الأولى عندما
أريد ان أصل الى معلومة أبتسم في وجه الفريسة و أصادقها جيداً و لا أصل بطريقة
مباشرة ... بل أعبر أولاً عن إعجابــــي و أقدم صداقتي و لا أتعجل في نفس اليوم قد
تطول الأيام حتى تتاكد الفريسة أنني أفضــــــــــل الأصدقاء و أحصل على ما اريد و ليس هذا فقط بل لا بد أن
يكون رد الفعل مما علمته هادئاً و لطيفاً و بابتسامة و بعد ذلك أنهي اللقاء كما
بدأته فقد تحتاج الى الفريسة يوماً ما في المستقبل ... لا تعبر عن مشاعرك فتكشف نفسك .... هذه أخطر
صفة تعلمتها من أمي و تعلمت من شدتها أنه يمكنك أن تكون شديداً و أنت في قمة ضعفـــــك
... فكانت جميلة جداً و رقيقة جداً و عنيفة جداً .
كان أخي يعشق
الكرة و كان شقياً لدرجة أنه وصل لأماكن لم يصلها أحد ... حيث ينعم بامتصاص اعــــــواد
القصب عندما كان يهرب من المدرسة و يتمشي في أماكن لا يمشي فيها إلا من يقومون (
بالتثبيت ) و التثبيت هذه مهنة يقوم من يمتهنها بقطع الطريق عليك فإذا كان
معك جنس لطيف ينعم و لو بلمسة .... و لو
كان لديك مالاً – فاعتبر هذا أنه في الماضي - و إن كنت ممن لديه وجه ممتلىء - فإن وجهك
سيكون السهرة ... صفعاً و بصقاً و جرحاً ... و من وقتها و أنا أحترمه كثيراً - فكان جريئاً و الحق أقول أنني كنت أقلده في كل حركاته ... و لم أصل الى شيئ منه - حتى عندما
وصلنا الى الجامعة كنت أعتبره الرجل المكتمل و المثال الذي كان يجب عليه ان أكونه ...
و كل ما كان ينقصه - أنه يعتمد علي في كل شيء – أما أنا فكنت أعتمد عليه في أمور الورقات الثلاث - و كيف
تتحدث مع الفتيات ؟ و كيف تنسق ألوان ملابسك ؟ .. كان أنيقاً و دنجواناً ... و كنت
كالبيضة الواحدة لا يرافقها شيء - و تشبه العلة - العجيب أنه كان يعتبرني
مهماً جداً في حياته ... لكن الشيء الذي
أجزم به دوماً انه لم يغير رأيه في موضوع البيضة ...
كبرنا على مبدأ
" أخوك الكبير يصير يا حسنين " ظل أخي يضربني حتى وصلت الى عامي الثالث في الجامعة - رغم أنه يكبرني بعام واحد ، و كان يستخدم معي كل
مـــــــــا ينفرني منه - صوت عال ، و سيطرة ، الى آخره في الوقت الذي كنت أقوم
بالاطمئنانعليه و هو نائم ، و أشتري له ملخصات مواده ، و
أرتب له جدوله .. و أسليه فأذهب معه الى السينما و أنتظر حتى يتحدث ليمكنني
التعليق بعده بتعليق يناسبه و لا يستفزه .
و كان يعيش نفس
الدور حتى فاض الكيل بي عندما كبرت في
السن ... و لم يفهم انني إنسان مثله ، فحطمت كل الأعراف و قمت بالرد عليه بنفس طريقته
... و بعدها مباشرة رحـــب بي كثيراً ، و
قال : لقد تأخرت كثيراً ... و منذ ذلك الوقت و نحن أفضل صديقين أحبه كثيراً قبل أن نتفق على
أنني من البشر و أحبه كثيراً اليوم بعد أن جلسنا على نفس المقعد و صار يعتبرني أخاً
له ...
كنت ألعب وقتها في العشرينات و كانت تستحم في
عيني ، كنت وقتها أستطيع أن احب الشعب
المصري كله ، و يستوعب قلبي العشق .. كنت كعلامة الاستفهام ؟ - رجل كبير في السنة
الأولى من الكلية و شوارب و كنت ضخماً ... كأنني الأخ الأصغر ليحيي الفخراني
العائد من دولة خليجية .... فقد عشنا هناك حتى أخضرت أوراقنا ، و كنت غريباً ...
الألوان التي كنت أستخدمها لملابسي غير متناسقة ... باعتبار أنني عشت نصف حياتي أرتدي الثوب العربي ... و عندما
ارتديت البنطال كنت كالفلاح الذي هبط تواً الى المدينة... ثم رأيتها ... رأيت المرأة الوحيدة
التي تستحقني و لم أكن أعلم أنها الوحيدة التي ستسحقني .... كانت كالأحلام لأنني
كنت كالمجاذيب لا أفهم من الدنيا شيئاً ... القروي الذي و لأول مرة يتعامل مع جنس
لطيف أقصد .... جنس شيطاني ... و لن
أضايقكم كثيراً بقصتي معها لكني أعتقد أن أمي غضبت مني كثيراً في أحد الأيام فرفعت يدها للسماء فابتلاني الله بالمرض الذي
يسمى زوجتي الأولى ....
المعروف الوحيد التـــــي قامت بـه أنني أنجبت منها
طفلين هما في الحقيقة الجنة و النعيم .
لست أعتقد أن
هذه القصة لها نهاية فأنا البطل فيها و مازلت أعيش
بينكـــــــــــــــــــــــــــــم
25/6/2011
77
استقر الوضع
الآن ... و صار من يحب يقال عنه أنه محب و ليس غبياً ... و من تعشق صارت تلقب
بلقبها الأول عاشقة و ليست ساقطة .... و بعد أن دمرت التعابير العامية الوطن
استقرت الكلمات المؤدية و التي تتبع الأصول في مواقعها الحقيقية ... و تنازلت مصر
عن جميع عقود الزواج العرفي الى جيرانها ممنا يصرحون بوجود الدعارة ... فنحن لا
نتحايل على الشرف ... و الجامعات تخيلوا صارت تدرس مواداً مفيدة للدولة و الأخطر
أن البنات و الأولاد صار وجودهم مرتبط بالعلم لا من أخذ حجم صدور الفتيات و التحدث
عن الأعضاء الحميمية .... و قفلوا شارع الهرم لإعادة النظر في استبدال أماكن
الـــرقص و أهم ما عجبني في الثورة هو موت
اللصوص ....
78
كنت أظن أنني
قوي الى درجة الفولاذ أو أنه يمكنني التحمل أكثر و أنني لا أقهر .. هذا ما كنت
أكذب على نفسي فيه ... الانسان مجموعة من المشاعر و الأحاسيس لا يمكن أن تضغط على
نفسك اكثر من اللازم ... لا يمكنك تقمص شخصية جلادك كل مرة و لا يمكن أبداً أن
تقهر العضلة الصغيرة التي تمدك بالمشاعر .. فهي باختصار ملك لك انت و ليست ملك
لشخص آخر ... أسكن بالقرب من ذكرياتي طوال الوقت ... أحكم الغطاء عليها ... فلا
يتسرب منها شيء و لا يعلم عنها أحد شيء .. لكني نسيت شيئاً صغيراً هو انه يوجد
نسخة منها بداخلي .. فكيف يمكنني عزل نفسي عن الأحداث التي قمت بها أنا أيضاً ....
أشعر أنني أهزمني في كل المواقع و صوت داخلي يردد .. لن تفلت ... لن تهرب و يذكرني
بكل الماضي التي ارتكبت سواء كنت أنا مرتكبها أو ارتكبتها هي .. و خاصة ما قامت هي
بفعله ... إن ما فعلته لا يوصف ... إنه أشبه بانهيار السد العالي .. أو تحطم مبنى مكون
من خمسين طابقاً فجأة ... سأبتكر طريقة تجعلني أدفن تلك الذكريات قبل أن تدفنني هي
... سأكوّن حياة جديدة أحذف فيها كل الأبطال و أصنعهم أنا هذا يبيع بطريقة معينة
.. و هذه لا تسقط .... هذا شيخ مسجد ... و هذا طبيب ... سأحذف كل الشياطين البشرية
من مدينتــــــي ... و أصبح أنا رغم مكانتي و لكن منفرداً مختصراً دون اختلاط ...
الجو المحيط بي يعني أننا بين بشر لكن الحقيقة أنهم جاءوا فقط لنستكمل الصورة ...
ترى لو نجحت في هذا هل سأكون سعيداً ؟
أشعر أنني كبرت
في السن 36 سنة ليست بسيطة لكن الأخطر هو إحساسي بالزهد في الحياة أعلم أنه شعور
من بلغ الستين ... يضايقني بعض المرض ... هذه آلام في الظهر تدل على زيادة الوزن
.. و هذا ضيق في التنفس يدل على رفضي للهواء الذي يتنفسه معي من يطلقون على أنفسهم
بشر و خاصة الفئة التي تدخن إنهم احقر فئة بشرية أو شبه بشرية عرفتها ... ما دمت
أيها الغبي الأحمق تعلم أنك تقتل نفسك ... لا تتعدى بقتلنا نحن أيضاً لماذا لا
يشرعو قانوناً برجم هؤلاء .. إنهم أغبى المخلوقات و أشدهم فتكاً بالجنس الطاهر
أصحاب النظريات ... نحن .. البشر الخالصون
... أشعر أن مرضاً خبيثاً لا قدر الله ينتشر داخلي فكثيراً سألت نفسي كيف لم أمت
حتى الآن ... و عندما قمت بعمل تحليل للدم تعجبت انني غير مصاب بشيء ... و يومها
علمت أنني إما إنسان متبلد المشاعر أو أنني قوي جداً فما تعرضت اليه يجعل المرء
منا يسقط فوراً .. لكني أشعر الان بأن جسمـــــي سينتقم مني و يجهز لمصيبة أكبر ..
أدعو الله أن أبقى قليلاً حتى أنتهي نهاية جيدة و أعمالي تؤهلني لنيل الاستحسان
منك و لا أفترب من العذاب .
قلبي يعمل على
انتاج حب مبهم ليس مخصص لأحـــد و عروقي تحمل حباً للقلب ليس لأحد و عيناي تنظر
الى جمال تكتب عنه لكنه غير موجود ... لعن الله الرومانسية التي صنعت مني هذا
الشخص ... هل ستفهم أيها القلب أنه لا بد أن يخفت صوتك قليلاً .. هل سترضى بمنصبك
الجديد بان تضخ الدم فقط تقبع في مكانك و دورك في الفيلم هو إعداد النوتة
الموسيقية عندما يطلب المخرج منك ذلك و غالباً الفيلم لا يحتاج الى استعراض فنحن
نعلم أن استعراضات هذا العصر تجعل الفيلم يقبع في علبته .. فإذا حدث و أن وجدنا
دوراً جيداً لك سنتصل بك يا صديقي ... هل يمكن أن تتنازل عن خزعبلاتك و تصمت
قليلاً لا بد أن تتعلم من البداية ... ألف .. باء ... تاء ... أنت تعلمت بالطريقة
القديمة ... حب .. عشق .. موت 17-7-2011
79
الأيام التي لا
أكتب فيها أشعر فيها بأنني غريب ليس هناك افضل من أن أشتكي للورقة بقلمي ... فهذا
يريحني جداً ... أتحدث مع أوراقي دوماً ... أخبرها بالجديد ... و عندما أكون
حزيناً تصالحني ...
لست أعلم ما
الداعي للكتابة يبدو انني سأحصل في النهاية على جائزة نوبل لأفضل عن مجمل أعمالي
... العجيب أننا لم نقابل من يستحقونها هذه الأيام ... و ستكون فاجعة عندما يحصل
عليها من ينتسبون للمدرسة القديمة التي تسمى مدرسة تفاهة .
80
الحب الذي تركتيه في الربيع قبل
رحيـــــــــــلك أنبت الزهر
خلد الذكــــــــرى
أخبرنا أنه يوجد في الكون امرأة واحدة
يمكنها إنتاج الحســـن
كذب الليل الذي أغاظنا كثيراً بحديثه عن
الموت و في الأيام الذي كان فيها متفائلاً
كــــان يتحدث عن المرض المؤدي إلى الموت و لما كرهنا تكرار الكلمة استبدل
ذلك بكلمة أرق هي الفـــناء
استقرت الوردات التي تعد بناتك على جانبي الطريق المؤدي إلى الكفاح و الكسب و
البذل كانت تدفئنا تودعنا بقولها إلى لقاء أفضل حتى لا نجزع حتى الوردات اكتسبت
منك حنينك كنا نعود سريعاً بعد الانتهاء من مآربنا حتى تستقبلنا الحق أقول كنت
أقبلهن حتى تغير لوني لم أعد أتحامق
كالسابق و حتى الأمور التي تستدعي حدتي كنت أهديها وردتي .
بدأ الصباح عظيماً و كان يضحك ...
استبشرنا جميعاً بالخير و علمت أنني سأشتري اليوم من عملي حماراً حديدياً حتى أسبق
الجميع فكان الصبح يخبرنا جميعاً أنه لو تمنى أحدكم أمنية سيقابلها قبل مغيبه و قد
تعلمت هذه اللغة في العام القادم عندما يصطحب الصباح بالندى فهو خائف من عشق أحدنا
حيث تم تسريب الخبر لليل و ستكون المعركة المسائية التي تنتهي بدموع رجل غالية
جداً من آثار عذاب الشوق و عذاب الهجر و عذاب الليل مساكين عشاق قريتنا و يبدو أن
كوكب الشرق عندما تقول " أهل الحب صحيح مساكين " فهي صادقة يبدو أنها
كانت تجلس في تلك المجالس كمشاهدة طبعاً فلا يليق على الهرم أن يتألم من العشق و
لكن يمكنها فقط نقل الصورة .
عندما مررت بالطريق الذي تصطف فيه الورود
سألت إحداهن و كانت بلون أحمر ما هو الحب فتعجبت ظنت أنني أتفلسف أو أسخر فأجابت
الإجابة التي لن أنساها قالت الحب هو ما يجعلك تقترب منا هو ما يجعلك تبتسم هو ما
يجعل قلبك يعمل هو ما يحركك هو الهدف و الوسيلة معاً هو السعادة و الطريق إليها هو
غذاء فتياتنا و سبب الابتسامة التي لن تنقطع ... الحب هو الحب هو التفسير الوحيد
الذي ليس له تفسير و رحمة ربي على الأرض . وددت لو لم اسألها ... ما هذا التصرف
كيف أسأل عبدة عن ولي نعمتها الذي أبداً
لم يبخل عليها بود ... و ما الزهرات إلا قصيرات العمر مستمعات فقط .
ظللت في طريقي أغرد الكلمات التي حلمت بها
بالأمس و يملأني الأمل فقد ضحك الصباح لم يفعلها قبل ذلك إلا و حدثت معجزة أو فاض
الخير حتى خروج أطفالنا الى الدنيا يبدأ بابتسامة صبح ...
لمحت من بعيد موكب أظن ان هذه مقدمات
دخولها علينا قد قرأت العمر كله عن قدوم القمر و حلمت العمر نفسه بوجودي منفرداً
أمامه ... اقترب الموكب ... أضاء ظلام ما تحت الفيء ... و استقبلت وحدي الأميرة كيف لي أن أتحمل
إشراقها .. إنها أرادت أن تزور القرية التي احتضنتها كم هي حنونة و عندما سألتني
عن اسمي كنت قد ذهبت الى الطبيب مرتين ابتسمت ألقيت بما حملت طوال العمر الذي عشته
و استقبلت القبلة ... صليت لربي ركعتين ثم أجبتها أنا اسمي مستقبل القمر ...
ابتسمت ... ألقت وردة عندما رحلت التقطتها قبلتها حتى كادت أن تكرهني ... سرت خلف
الموكب و لما انتبهت لي أخبرتني أنه لن
تزور القرية فهي مسافرة لتنزه حسنــــــــــــها خارج القطر ... فرسمت لها الكرة
الأرضية و رسمت لها قلبي و السهم الذي يخترقه ... فهمت ... تركتني خلفها ... لم
امل أبداً من الرحيل معها ... لن يشتاقني أحد و لن يسأل عني احد ... سافرنا كثيراً
قبل ذلك بلا هدف ... ابتلعتنا بحار ... لم نكن نعلم لماذا أو بماذا ؟ اليوم سأسافر
خلف الحسن حتى التقط منه القليل أو يكفيني أني الأول الذي قابلها وحده و الأول خلف
موكبها و الأول الذي التقط منها وردة و أخيراً الوحيد الذي ابتسمت له وحده ليست
ابتسامة ديانية تداعب بها آلة تصوير و لا هي ابتسامة دبلوماسيـــــــــة لإيصال
كذبات و إنما هي خالصة لي ... كذا سألتني عن اسمي ... و المؤكد جداً انها لم
تكرهني فمازلت منذ الربيع الفائت خلفها لو كنت مكروهاً مالذي يجعلني ظلها
81
من المؤكد أننا
لم نعد بشر ... العجيب أن تعاملنا مع أبناء جنسنا أسوأ من تعامل الحيوانات نفسهم
... و لولا أن كرمنا الله بعبادته لكنت استبدلت كلماتي لكلمات أسوأ ... لكننا حقاً
تطورنا كثيراً في مجال السب و قطاع العهر و جانب الحقارة و انتاج الوهم و تعبئة
الهواء في الزجاجات و لا ننسى مؤسسة الكذب و النفاق من أهم القطاعات التي تطورت في
عهدنا قلوبنا أصبحت تنام كثيراً ضمائرنا صارت لا تعمل ... كنت أتصفح الانترنت مع
صديق لي يعمل في مجال الحفلات مساعد فنـــــي و أراني أعمالهم الجليلة في مصر و
الخيرية ايضاً و الداعمة لمعتقدات جمعية عبدة الشيطان السوداء إن ما رأيته يجعلني
أستثار جنسياً و كأني أشاهد حفلاً بــــــــــرازيلياً عارياً ما هذا ؟ عمار يا
مصر... إنهن ينزعن ملابسهن بالكامل و ينزعن عنك أيضاً ... و يوجد أيضاً للنساء من يرضي أنوثتهن من
رجال أقوياء أجسامهم مرسومة .. كيف يحـــــدث هذا على ارض اسلامية .. فغير
المخدرات التي ملأت الشوارع و الحارات و غير البارات المسموح بها و غير المراقص
الليلية التي أصبحت لا تعد و لا تحصى و غير الخمسيــــن نوع من الزواج الذي ينتهي
كله الى الزنا .. و غير تحليل الغناء و الربا .. و الكرة التي كورت رؤوسنا ......
يقام على أرضــــــك يا مصر حفلات عري تام .... و كذلك حفلات للشواذ .. تحياتي و
قبلاتي للفضيلة و أرسل سلامي الحار للشرف فقد افتقدناه كثيراً و نخص بالذكر
التقاليد ... و لا ننسى في هذا المقام أن نهدي انحطاطنا لراعي الانحطاط في مصر و
الإسفاف .
ألا يوجد شخص
واحد يقوم من وسط الراقصات و يتحدث عن هذا .. فأنا الوحيد الذي قمت بلفت أنظاركم
أننا ننحدر و بقوة للأسفل ... الغريب أنني أعيش دنياي بنصف اهتمام .. تخيلوا لو
عشت حياتي كما يجب ماذا كنت سأرى ...
أفيقوا من
رقصتكم ...
82
سأقوم بطردي ...
فأنا لا أصلح لهذه الوظيفة .. كيف سأقوم بإقناع كل هؤلاء بالشيء الذي لم أقتنع به
أصلاً ؟ و كيف سأردد كل هذه الأغنيات ... العجيب أن الألحان تصدر من آلات نحاسية ،
فشلت في كونها حتى موسيقى عسكرية .
كيف سأبدو و أنا
ابتسم في الوقت الذي يبكي الجميع ... ما الذي سيدور في أذهان المحيطين عندما أكون
أنا الوحيد الجلاد برغم أنني كنت معهم في نفس الجرم ؟ ... حقاً قد قبلت بالمهنة
الجديدة .. لكني لم أعلم أنها لمنافق .
أشبه نفسي
كثيـــــــــراً لكني لست هذا الرجل ... إنه مرسوم ... إنه يمشي على الحـــــوائط
و تعلمون أنني أشبه الثور ..
إنه يكذب كثيراً
و يبتسم كثيراً .. أما أنا فأكذب فقط و ابتسم فقط .
كل شيء تغير و
ما تبقى يكفي فقط لرواية الذكريات ...
83
سأحمي من تبقى
من الجيش الذي قوامه دولة و سأضحي بنفسي ... لكنني عندما أردت أن أكون
عرابياً لم أجد من يهتف لي ... العجيب
أنني لما كنت راقصاً صفق لي حتى الصفوة ... ما هذه الدولة التي تعشـــــق الراقصين
... البطولات التي في دولتي هي لأبطال السينما و يقفون خلف البطل الوهمي قلباً و
قالباُ في الفيلم المصري الذي تأتي فيه الحكومة دوماً متأخرة ... ترى هل يمكن ان احصل على دور الراقصة في
الفيلم الجديد ...
لقد رآني احد
المخرجين و بصق في وجهي ... هذا دليل على أن المستقبل زاهر ... ان أهلي دوماً
يعلمون انني ساظهر في التلفاز كأحد الأدباء الكبار ... أبشري يا أمي سأظهر كما
تمنيتي و لكن كبائع برتقال يرتدي جلباباً ممزقاً و يغرد بكل فن و يعلن عن بضاعته و
مدى طــــــزاجتها و يمر البطل الخرافي الذي تفوق على أبطال السينما الأمريكية
بسيارته المستأجرة و ينثر مياه المطر المتراكمة بجوار عربة البرتقال فيصيبنا في
مقتل و أقوم انا بحركة بهلوانية أطير فيها فوق البرتقال و تنقلب العربــــــة
البرتقالية في مشهد هو في الحقيقة أقل من دقيقة و لكن المستقبل لهذه الحركات لا
يمكن وصفه ... سيشير لي أبناء شارعنا
بانني بطل البرتقال و سأقوم بعمل حفل برتقالي لكل أقاربي و نحتفل سوياً بحركة
البرتقال و ستكون الحياة برتقالية و عندما أنجب طفلي الثالث سأرضعه برتقالاً عندما
سيراني الفنانين المخضرمين سيتذكروني و سأحصل على دور أكبر ... لقد سمعت من مصدر
موثوق أنني سأبيع كليتي في الفيلم الجديد و سأكون انا البائع الأكبر في فيلم
الخسارة الأعظم
84
سأكتب عن الأيام
التي أسرت فيها نفسي .. لقد كان الليل حالك تلك الليلة و كانت النجوم لا تهدي أحد
و عندما استيقظ ضميرها اضلتهم .. و لما لنا نستحلف القدر لساعات طوال حتى يخبرنا
عن الغد أقسم أننا اسوأ مجموعة بشرية نزلت الى الأرض و اشاح بوجهه و من يومها صار
ينفذ الأوامر بلا حتى ابتسامة ... انتهزنا
الفرصة التي كان يعد فيها الزمن أمواله و يرتب أوراقه و شاهدناه و هو يبخس حقنا
.... نعم كان يضيف الساعات لأعمار لم نعشها و كان يختصر مواقفاً بطولية كان سيكون
لها اليد الطولى في صناعة التاريخ الذي خرب و النصر الذي هرب ... و عندما شاهدني
... انتهز الفرصة هو ايضاً و أضاف لي عاماً بأكملـــــــــه ... أبداً لم نكن
أصدقاء .. و عندما لم يدخل الهواء الى داخلي كنت أموت و عندما رأيت الموت راي العين .. تبت ... و عقدت العزم
ألا أسترق السمع .. و لا أتلصص و لا أستحلف أحد ..
- أحببتك ... و
عندما علمت أن ما فعلته يؤدي بي الى الهلاك ... أحببتك أكثر و عندما جاءت ساعتي لم
أندم و ابتسمت ...
- دوماً كنت
الرجل الذي لا خيال عنده و لا أحلام ... فقط كل ما أردته من هذه الدنيـــــا دفئك
و حنانك ... و عندما علمت أن هذه من المستحيلات أيضاً كالخل الوفي أسكنت نفسي داخلي و احتضنتني كثيراً و انتظرت
الآخرة .
- عرفتني عن قرب
و لما تأكدت أن هذا الرجل لا افضله علمت لماذا هربت مني كل من اقتربت .. لكني لم
أبكي على واحدة منهن فهن الخاسرات ... على الأقل سيحرمن من هذا الوغد .
- لم يعد
للكلمات معنى و لم نعد كما كنا أنصاف أبطال ... اليوم نحن الجوقة في موسيقى لم
نؤلفها و كلمات لم نفهمها ... على مسرح رخيص ... و المشاهد مغيب بالكامل .
- لن أشاهد أسوا
من ذلك ... فافعلي ما شئتي لن تأتي بمثل هذا الجرم ... أشهد انك أسوأهن العجيب أنك
الوحيدة التي كنت أقدسك ... و اليوم علمت أن من يثق في امراة فهو جاهل أو واهم أو
غبي ...
- الحياة هي ما
عشتها قبل اليوم ... و تبدأ مرحلة السقوط ... فلنبدأ بحبك ... أو حبي
أسكت مئات
العلامات الاستفهامية و شرحت بطريقتـــــــــي كيف سيكون الحال لو انتهيتي و كنت
الوحيد الذي لم يفهم .. كما كنت آخر من يعلم
... و حمدت الله كثيراً أنني آخر من يعلم .
85
آخر ما يمكن أن
يدور في خاطري أن هذا الأسد يتم خداعه من ذئب
خبيث و أن زوجة صاحب الزئير - سيد الغابة تخونه مع أسوأ ذئب و تتبادل معه الحب ،لايعطيها أفضل ما لديه
من الخبث و الدهاء و يسقيها نجاسته و
يعلمها العهر.
و عندما يزأر
هذا الواهم و يهز الغابة يعتقد الجميع أنه لا رجولة إلا عنده - لا فحولة إلا عنده -
و بينما تهتز الغابة يهتز في نفس الوقت - الفراش الذي يحمل الفاجرة و الداعر
يلقنها كيف تقتل يعرفها كيف تكفر يسقطها من حسابات البشر – تخبره بأن الغبي قد
حانت عودته – عوداً حميداً - و عندما يقبل عليها مساء - يتأكد من قفل بيته جيداً و يطفأ الأنوار ليسكن
أهل بيته في الهناء و تسكن الفاجرة فقد أسكن الذئب لهـــــــا الشهوة و يأتي الصباح و يزأر الأسد و يمشي بين الناس
ليس له مثيل كيف لا و هو الأسد ...
المفاجأة لو عرف
الأسد
و قد عرف الأسد
لم يزأر
لم يعد يتكلم
كانوا يتكلمون
عنه .... يهمسون
ها هو ...
المغفل
تموت الفاجرة
مرتين مرة بينها و بين نفسها
و مرة التي يموت
فيها البشر
كيف يمكنك
ملاقاة ربك
توقيع / المغفل
86
لم نكن ندري أن
الصباح سيطلع فوقنا كنا قد تأكدنا تماما بعد هذه المعركة أننا انتهينا و لما جاء
الصباح و بعد أن تعجبنا جميعاً لم تكتفي الحرب بالليل الظالـــــــــم و لوثت
الصبح بها و انتفض النيل العظيم لكن ما الفائدة فقد نخر السوس كل ما هو متخفي و
ضرب السيف كل ما هو طالع ... و استبقت الحكايات لتروي نفسها لكن لمن ؟ لمن ؟ لم
تتعلم أبداًُ أن تحبس لسانها داخلها و دوماً تقوم بالزيادة و مالم تسمعه تؤلفه
أكثر من مرة أنبهها أن تأكل لسانها قليلاً ...
استمر الصبح
يسلم لليل الحرب و خان الليل كعادته عهود الصباح و انتهينا جميعاً هكذا أكثرنا دون
رأس و بعضنا شتته الليل بعد خيانته و تبقى من الناس قليل ... أنا أحدهم لأروي
الحكاية كما هي و ليست التي يحكيها الباعة ...
لم نكن ندري أن
الصباح سيطلع ....
87
الحكايات ترويها
امرأة
لم تزل قريتنا
لا تصدق أن يروي الحكايات رجل
المراة لها
أسلوب خاص
فهي صديقة
للشيطان
و هي صديقة لكل
العماليق في الجاه و القوة
يشبهن كثيراً ما
تفعله سيدة الحيوانات أنثى الأسد
أنثى الأسد
تنتظر حتى يذهب ذكرها ليخيف القردة و الحمير
و تلتقى بأسود
أخرى و في مواعيد محسوبة يقيمون معها علاقة حميمية على التوالي و من يعجبها تجعله
الرجل أما ذكرها فهو مخنث في نظرها ..
العلاقات
الحميمية التي تقيها أنثى الأسد هي نفسها العلاقات الحميمية التي تقيمها المراة
بعد ان يذهب زوجها للإهانة من مديره فتدبر امرها و تنسى انها زوجة مخنث – الفرق
الوحيد ان أنثى الأسد تقيم علاقات مع أسود أما المرأة فيزني بها كلاب .
إن مقياس شرف
المراة هو أن عدداً محدوداً فقط رأى فرجها لا يتعدى العشرة و تضع حولهم دائرة لا
تتعداهم و الدليل على ذلك انك عندما ترغب في إقامة علاقة حميمية مع امرأة شريفة
فإنك تشقى و لن تنجز مهمتك إلا بعد الوصول إلى أحد العشرة الذين يمتطونها فتجد لك
مكان بينهم و في الأدب المصري هناك مقولة ( العشرة الطيبة ) هؤلاء هم .
يعد ان مررت
بخيانة مدبرة كان هدفها موتي من أنثى الأسد التي كنت أتزوجها علمت أنني كنت أخيف
القردة و الحمر المتوحشة و عند عودتي الى الزوجة كنت أقابل في طريقي بعض الكلاب
الذي يلبس ربطة عنق و الذي يلبس عنق كانوا يشكرونني و أقيم مآدب عشاء لكلاب أخرى
بدافع أني كريم و أن أنثــى الأسد التي لم تقصر مع أحد كانت ترغب في ذلك و تعرفني
عليهم على انهم أشراف و انهم أناس طيبون و على علاقة وثيقة بأهلها في الغابة كانوا
يشكرونني و لم أعرف حتى قريباً لماذا ... فالزوجة لم تدخر جهداًَ في إسعادهم بشتى
الطرق ... لأنها .... طيبة القلب ....................