في الحقيقة لم
أكن أريد أن أكتب المقدمة في مثل هذه الظروف و الأحداث ، فأنا أشعر باكتئاب شديد و
أمر بأسوأ أيام حياتي كل ما يعتريني الآن هو الحزن و الألم فقد تم خداعي من زوجتي
حيث أنها أحبت شخصــاً آخر و قاما بممارسة
الرذيلة و علاقتهما امتدت إلى خمس سنوات تقريباً دون علمي الشقاء الذي أشعر به لو تم توزيعه على قبيلة
لهلكـت و الشقاء الذي أوفره للغد يحرق قبيلة أخرى .
السؤال الذي يطرح نفسه لماذا تخون الزوجة
؟ و لماذا تهدمت الأخلاق ؟ كيف تجرؤ زوجة مازالت مرتبطة بالرباط الزوجي و لم تنفصل
عن زوجها و لها من الأطفال اثنين أن تعشق و تعشق و تزني و يزنى بها ؟ ... أتصنع
المرأة الفاحشة عندما تحتاج إليها و كأن شيئاً لم يكن ؟ هل يعقل أن تمنح الزوجة
هذه المشاعر لعابر سبيل ... أو لشخص تفوق في صنع كلمات الغزل و استغل ضعف المرأة
أمام ربطات العنق الغالية الثمــــــــن و العطور الأصيلة .. و الشخص الطروب
الراقص الذي يعبث بالبيوت و من تسكنها .....
كيف يمكن لامرأة أن تقابل الله و هي
بنجاستها ؟ كيف سيكون الجواب إذا ؟ و هل سأتحمل أنا بعضاً من الوزر ؟ .. أنا بريء
مما فعلته يا الله .. أنا حزين أيضاً ... فلتقتص أنت خلقتها .. و أنت تعلــــــــم
الغيب ..
الغريب أنها لم تكن أبداً عاهرة و الغريب
أنها لم تترك فرضاً من قبل و الغريب أن هذا حــــدث بالفعل ..
إن الألم الذي يعتري الشاعر يختلف تماماً عما يحدث
للحداد المسلح مثلاً .. و أنا قدري أن أعيش الدنيا بمشاعر شاعر و تعاملني الحياة
معاملة الحداد ...
و كما تمنيت تماماً فإن العام 2010 سأكون
طليقاً بلا قيود الزوجية و لكني أشعر بالحسرة أن العلاقة انتهت بمأساة .. و لن
انسي أبداً امرأة عشت معها عشر سنــــوات و ضحكنا معاً و لعبنا و اتفقنا و اختلفنا
و تشاجرنا و تصالحنا استمتعنا بالدنيا و اكتئبنا سوياً .. أكلنا و شربنا و تربى بيننا طفلين هما في
الحقيقـــــة في قمة البراءة ....... لم يكن هناك داعي أبداً للخيانة ... و خيانة
بهذا الشكل تمثل لطمة على وجهي و تمنح الشعور بالعار رغم أنها مجرد زوجة لكني لم
أكن أعتبرها كذلك فهي كانت الدنيا بما فيها .. و هي كانت الرمز .. كانت
كيف سأستمتع بحياتي بعد ذلك ؟ .. و
كيــــــف سأثق بامرأة دون مستواها ؟ .. فصاحبـــــة المستوى الرفيع و الحسب و
الأصول قامت بفعل المجون فماذا ستصنع
امرأة دونها ؟
لم أكن أعلم أن المرأة يمكن أن يكون في
قلبها مكاناً لشخصين أو ربما خصصت القلب كله له .. و ما بال العشرة
و الحب الكبير و القصائد و البكاء من شدة حبي ... أين هي الأحضان الدافئة و الكلمات
العظيمة التي تعودت عليها ؟ .. أين هي المرأة التي صنعت مني أساطير ثم باعتني في
أقرب إشارة مرورية .. أين يكمن كل هذا الشر ؟ كيف لم تقبل الدنيا من أجلي و أنا من
بعت الدنيا من أجلها ... و هذين الطفلين كيف يكون الجواب إذاً عندما يسألاني ماذا
فعلت أمنا حتى تحرمنا منها .... كيف يكون الجواب عندما يكبران و يعلمان أنه يوجد
ملاحظات على الأم الطاهرة ... ألم تسألي نفسك لماذا فعلتي ذلك ....... ؟
لعن الله الزوجة
الخائنة ...... و لعن الله الخيانة .......... و حسبي الله و نعم الوكيل
04/07/2010 م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق