الأحد، 10 يونيو 2012



في الحقيقة لم أكن أريد أن أكتب المقدمة في مثل هذه الظروف و الأحداث ، فأنا أشعر باكتئاب شديد و أمر بأسوأ أيام حياتي كل ما يعتريني الآن هو الحزن و الألم فقد تم خداعي من زوجتي حيث أنها  أحبت شخصــاً آخر و قاما بممارسة الرذيلة و علاقتهما امتدت إلى خمس سنوات تقريباً دون علمي  الشقاء الذي أشعر به لو تم توزيعه على قبيلة لهلكـت و الشقاء الذي أوفره للغد يحرق قبيلة أخرى .
السؤال الذي يطرح نفسه لماذا تخون الزوجة ؟ و لماذا تهدمت الأخلاق ؟ كيف تجرؤ زوجة مازالت مرتبطة بالرباط الزوجي و لم تنفصل عن زوجها و لها من الأطفال اثنين أن تعشق و تعشق و تزني و يزنى بها ؟ ... أتصنع المرأة الفاحشة عندما تحتاج إليها و كأن شيئاً لم يكن ؟ هل يعقل أن تمنح الزوجة هذه المشاعر لعابر سبيل ... أو لشخص تفوق في صنع كلمات الغزل و استغل ضعف المرأة أمام ربطات العنق الغالية الثمــــــــن و العطور الأصيلة .. و الشخص الطروب الراقص الذي يعبث بالبيوت و من تسكنها ..... 
كيف يمكن لامرأة أن تقابل الله و هي بنجاستها ؟ كيف سيكون الجواب إذا ؟ و هل سأتحمل أنا بعضاً من الوزر ؟ .. أنا بريء مما فعلته يا الله .. أنا حزين أيضاً ... فلتقتص أنت خلقتها .. و أنت تعلــــــــم الغيب ..
الغريب أنها لم تكن أبداً عاهرة و الغريب أنها لم تترك فرضاً من قبل و الغريب أن هذا حــــدث بالفعل ..
إن الألم  الذي يعتري الشاعر يختلف تماماً عما يحدث للحداد المسلح مثلاً .. و أنا قدري أن أعيش الدنيا بمشاعر شاعر و تعاملني الحياة معاملة الحداد ...
و كما تمنيت تماماً فإن العام 2010 سأكون طليقاً بلا قيود الزوجية و لكني أشعر بالحسرة أن العلاقة انتهت بمأساة .. و لن انسي أبداً امرأة عشت معها عشر سنــــوات و ضحكنا معاً و لعبنا و اتفقنا و اختلفنا و تشاجرنا و تصالحنا استمتعنا بالدنيا و اكتئبنا سوياً ..  أكلنا و شربنا و تربى بيننا طفلين هما في الحقيقـــــة في قمة البراءة ....... لم يكن هناك داعي أبداً للخيانة ... و خيانة بهذا الشكل تمثل لطمة على وجهي و تمنح الشعور بالعار رغم أنها مجرد زوجة لكني لم أكن أعتبرها كذلك فهي كانت الدنيا بما فيها .. و هي كانت الرمز              .. كانت
كيف سأستمتع بحياتي بعد ذلك ؟ .. و كيــــــف سأثق بامرأة دون مستواها ؟ .. فصاحبـــــة المستوى الرفيع و الحسب و الأصول قامت بفعل المجون  فماذا ستصنع امرأة دونها ؟ 
لم أكن أعلم أن المرأة يمكن أن يكون في قلبها مكاناً  لشخصين  أو ربما خصصت القلب كله له .. و ما بال العشرة و الحب الكبير و القصائد و البكاء من شدة حبي ... أين هي الأحضان الدافئة و الكلمات العظيمة التي تعودت عليها ؟ .. أين هي المرأة التي صنعت مني أساطير ثم باعتني في أقرب إشارة مرورية .. أين يكمن كل هذا الشر ؟ كيف لم تقبل الدنيا من أجلي و أنا من بعت الدنيا من أجلها ... و هذين الطفلين كيف يكون الجواب إذاً عندما يسألاني ماذا فعلت أمنا حتى تحرمنا منها .... كيف يكون الجواب عندما يكبران و يعلمان أنه يوجد ملاحظات على الأم الطاهرة ... ألم تسألي نفسك لماذا فعلتي ذلك ....... ؟ 
لعن الله الزوجة الخائنة ...... و لعن الله الخيانة .......... و حسبي الله و نعم الوكيل
04/07/2010 م 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق