40
دائما هناك حلقة
مفقودة
لا تكتمل
الحلقات أبــداً
فلو عرفنا
الحقيقة ما الداعي لوجود الجامعــات و النيابات
الحلقة المفقودة
دسمة جداً وتعادل خمس حلقات تلفزيونية
الحلقات الأخرى
مبتذلة
الحلقة المفقودة
فيها صدمة و الحلقات الأخرى ليس بها بصمة
دوماً تختار
الفتيات عظيمات الصدور و المؤخرات في الحلقات الأخرى
يمكن أن تكون
الحلقة المفقودة رجل عابد أو امـــرأة مظلومة
دوماً لا تظهر
الحلقات المفقودة على الشاشة أو فــي جرائدنا
يموت القائد و
لا يذكرون له سوى الحلقات المبتذلـــــــــــــة
و الحلقات
الأخرى التي فيها بسالة و أمل بطلها الرئيس الجديد
لو فهمنا انفسنا
جيداً و استغنينا عن جزء مــــــــن التخلف السائد لاحتجنا فقط لمخرج واعد و
بتكاليف أقل بكثير من ( فيديو كليب ) واحد و قمنا بعمل حقيقي ليس دعائياً و لا موجهاً و
لكنه حقيقي .. الحقيقة تعاني من أزمة هذه الأيام لا بد أنها اختنقت مع ازدحام
المرور أو خبأت في أحد الملفات بدرج شخصية و مرموقة و تم تأليف نهاية جديدة و احداث جديدة تفسر
شيئا يشبه أفلام الخيال العلمي و تحاول أن تستغبى شعب بأكمله و كأننا من سكان
الولايات المتحدة .. هناك مثال حي .. طفل سقط في حفرة للصرف الصحي ...و هو إهمال
جسيم من الوزارة .. يتم اقناعنا في نفس اليوم انه ذهب ليكمل تعليمه بالخارج و أن
سقوطه يعني انتصاراً للحكومة و رمزاً لسقوط الجهل و يتوقعون عودته من هذه الرحلة
ليشغل منصباً كبيراً في نفس الوزارة ..
في أحد المرات
تم القبض على شخصية مرموقة و تم تصويره و هو يستر نفسه بما يفرش على السرير .. و
جاء التصريح بأنه سقط سرواله أثناء تأدية رياضة المشي و أن التي كانت ترافقه على
السرير هي مرضعته ... الغريب أنه كان يبلغ الخمسين من عمره و هي لم تدخل عامها
العشرين أما من ناحية أنها أرضعته فهذه معلومة صحيحة و أشهد بأنها أرضعت شارعاً
بأكمله ، و ما ضايق الجهة التي ينتمي لها هو صغر عضوه الذكري و في بيان رسمي وعدوا
بأن يتم استبدال الموظف العام بموظف أكفأ بكثير ..
41
انها قرية صغيرة على ساحل النيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل
لا يهدأ السر
فيها حتى ينتشر انتشار النار في أرض الحاج عطية
و ارض الحاج
عطية لا نهاية لها .
تعبنا كثيراً
حتى زرعنا نصفها و استقدم عمالة أخرى من الدولة المجاورة لنا أقصد قرية تجاورنا و
عجزنا عن الوصول الى النهاية .
حتى بهائمنا
تكرهه .
إنه يشبه
الأتراك و نفس الشارب - المرجح أنه معجب
كثيراً بمحمد علي باشا رغم أنني سمعت من جدي أن هذا العطية كان لا يسكن مثلنا في
بيوت و أنه كان ككلاب الشوارع ، نخدم خدم و يخدمنا أناس منا نوظفهم بنفس المهنة و
هكذا .. و العجيب أنه الهرم الوحيد الذي يعمل كالساعة .
عندما دقت
الخامسة سحبت البقرة التي تحمل أسراري و انضممت الى القطيع و سمعنا الموسيقى البهائمية لم تكن لتحدد أين
نحن من هذا السرب .. بهائم تعود لبيوتها و أنهينا يومنا بخدمة الماشية يعني نخدم
حمار بالصباح و بقرة في الغروب .. أعتقد أننا القرية الوحيدة التي تخدم البهائم ..
و عندما سارت بقرتي الى حظيرتها و اطمئننت أنها ستحمل لنا الحليب في الغد ابتسمت
في وجهها و فهمت أنني أجاملها أشاحت عن وجهها و كأنها تقول اغرب عن وجهي ايها
الغبي .. نفس المشهد تكرر مع زوجتي يبدو .... انه لا شيء يتم إخفائه في هذه القرية
.
انضممت الى
مجموعة من الفلاحين في مظاهرة سلمية عندما كنا نجلس في المقهى على الساحل و قام
احدهم بالغش في لعبة النرد .. و قمنا باستعمال شعارات ( نمــــــــوت نموت و تحيا
سميحة ) سميحة تلك هي التي تصنع المعجزات ، و الذي منا يغضب من زوجته تضمه سميحه ،
و قبل أن يصل الشخص منا الى سن العشرين تحضنه سميحة و ضيوفنا تكرمهم سميحة ومن
يريد أن يتزوج تعلمه سميحة حتى من يريد منا السهر تتعب معه سميحة لسنا نعلم لو لم
تكن سميحة بيننا ماذا سيبقى الحال ... و استخدمنا شعارات أخرى حتى العشاء ... عندما
أمر الحاج عطية بأن نتفرق حتى نفلح صباحا و عندها لم نستخدم اية شعارات بل توجهنا
الى حظائرنا أقصد بيوتنا لننـــــــام و عندها أخطأت زوجتي خطأ فادحاً فهي تظن
أننا من الأسياد و طلبت حقها الشرعي فثرت فيها و أخبرتها أن مثل هذه الأعمال لا
يقوم بها الا علية القوم و إذا أرادت شيء من هذا فلتخدم في بيت الحاج عطية .. أنهن
لا يفهمن أننا اعتزلنا العمل الفني منذ الخريف الماضي عندما أذن للفجر قمت بضرب نفسي بالحذاء الذي سأمضي به الى مزرعة
الحاج عطية و تحايلت على البقرة و أقسمت لها بكل الأيمان بأن اليوم سيكون بهيجاً
رغم أنها لا تتعب في شيء هذه البقرة و نحن نقوم برعايتها و هي فقط ضيفة شرف لكنني
أعاني من هذا الهم يومياً و حتى تتبختر هذه العروس أكون قد غيرت صمامين ... الأيام
تشبه بعضها حتى أنها تزمجر بنفس الطريقة ... سوف ألقي بها في النيل هذه المرة أو
اقتل الحاج عطية لا بد أن أقوم بعمل يذكرني به أهل القرية ... سأقوم بتقبيل نادية
ابنت الحاج حتى أدخل التاريخ أو أنني سأبلغ الشرطة عن الحاج بأنه يتستر على
عراقيين ...و في تلك الأثناء ناداني الحاج و صفعني صفعة شهرني بها كثيراً كنت أظن
انه يسمعني و ما عرفته بعد ذلك بعد ان أفقت من الدهشة بالانتصار الأكبر بأن الحاج
صفعني علمت انه نادى علي بقوله : يا مسعد يا ابن الكلب ناولني الجرة و انا لم أنتبه .. تخيلوا أن الحاج يحاول ان
يلاطفني فقد ذكر اسمي و هذا انتصار جديد و مدحني بقوله يا ابن الكلب و عندما يصدر
ذلك من الحاج سيعني لعائلتنا الكثير
ناولني الجرة – الذي يرجحه نفر كثير من أهل القرية أنه لم يكن يحتاج الى الشراب و
إنما يحاول ان يتباسط معنا كفلاحين و كطبقة رقم صفر .. و بهذا انتشر الخبر سريعاً
الى أرجاء القرية و وصل الى العمدة - و بهذا اشتهرت حتى قارب العمر على الانتهاء و
كانوا يعتبرونني أهم من إمام الجامع في قريتنا و صرت من علية القوم ، حتى أن
العمدة خاف على منصبه و لمح فيأحد المرات
بأن من يحلم بالكرسي سيتم ضربه بالحذاء .. و هو خوف صريح مني .. و في أحد المرات
وجد ابني محمد شيئاً مستديراً يلمع كالزجاج يطلقون عليه اسطوانة في الجـــــــوار
و كانت قد سقطت من نادية ابنت الحاج و كان سيستعملها حالا كإطار للعجلة اليدوية
بدل غطاء علبة السمن فانتبهت له و حملتها الى بيت الحاج في مشهد مهيب و امام
الأشهاد شكرني الحاج بان بصق علي من باب الشرفة و قال ( جدع يا مسعد .. و لماذا
إذا يطلقون عليك حماراً – دع زوجتك تأتي لنعطيها مقسوما ) و عندما حللنا الكلمات
على المقهى أشار أحدهم أن ( جدع ) تلك تعني أنني وصلت الى المرتبة المرجوة و حمار
الأخيرة تدل على الصبر و المثابرة - و
عندما دعى زوجته للقدوم ليس ليفعل بها الفاحشة و إنما ستحصل على إما ملابس قديمة
أو مبلغ مالي أو عشاء كانوا سيطعمون به الخدم ....و هي أعلى مرتبة حصل عليها فلاح
منذ إنشاء القرية في العام الذي تلى قدوم مينا موحد القطرين ... حتى العمدة حاول
تكرارا أن يأكل لدى الحاج و باءت كل محاولاته بالفشل
لذا رشحوني
لمنصب شيخاً للبلد و عندما علم الحاج أرسل في طلبي و قال لي ( أه يا بن الكلب ) و
كان هذا اعترافاً موثقاً مبدوءاً بآه بأنني مقرب جداً و على رؤوس الأشهاد و امتد
بنا العمر حتى ماتت البقرة التي تحمل لنا الحليب و الأمل .. لا أنسى أبداً
غـــــــــــــرورها و مداعباتها لي خاصة انني لم أكن اعجبها في الأساس .. ماتت
قبل أن ننهش في لحمها و قامت زوجتي بإسماعي أشد ألفاظ الإهانة فلم نبعها و لم
ناكلها فأخبرتها أن مصيرها سيكون كمصير البقرة إن لم تعتقني في سبيل الله و هنا
حدثت المعجزة عندما وقفت البلدة كلها على رجل واحدة و شاهدوا بأنفسهم بقرة عظيمة
تخرج من بيت الحاج كنا نسميها بعمتنا و تدخل الى حظيرتي دون مقابل و حتى دون أن
تفرط زوجتي في شرفها ... علمت أن الدنيا فيها خير كثير الحاج الذي منع الزكاة و
حارب فقرنا بفقر أشد ينظر بعين الرأفة لخادم عنــــــده و لكنه لم يتحمل كل هذا
الإسراف فمات من الندم على فعلته و كانت هذه أفضل أعماله قبل وفاته وهنا هاج
العمدة و قام بمعاداتي و انفق من جيبه حتـــــــى يأتوه بعمتي لني ذهبت اليه و
وفرت عليه أمواله و أخبرته أن الكرسي لا يدوم و أنني لا أطمع في أكثر من المكانة
التي حصلت عليها .. و في أحد الأيام نفقت زوجتي أيضاً و ارتحنا كثيراً لذلك كانت
مشغولة طوال الوقت و لا تنجــز شيئاً و كنا نلتف حولها يومياً نريد ان نلسعها
بالعصا لكنها لم تفهم و نحن كنا ننام مبكراً .
42
كنا نتصارع
عليها الشقاء أنها وقعت في أيدي ثلاثة ذئاب بشرية أحدهم أسود و قبيح كان مخدومها
مسافراً و وصى ابن أخيه بأن يتصرف في هذا الأمر و هذا الأخير شاب فاشل جداً فعقدوا
العزم على إغراقها في الحليب و كانت ستصير مرقاً و لكن البنت الآسيوية المسلمة
قامت بتلقين الأسود و الفاشل درساً لن ينسوه ابداً فقد أخبرتهم أن الله يرى كــل
هذا و أنها تخاف منه – كالأساطير ... إن أية امرأة تصل الى هذا الموقف لن تقاوم
خاصة أن هناك ذئباً قبيحاً أسوداً و آخر فاشل .
جئت انا في
المساء و كنت متشوقاً لرؤية هذه الخادمة و وجدت سيدة قوم و الحق أقول أنها جميلة جداً - الجمال الاسيوي
الساحر الذي لا يعطيك الفرصة للمقارنة عشرينية ذات قوام يلتف حوله السحر .. عندما
نظرت اليها تذكرت فتاة كنت أحبها في الجامعة تعلقت بشفتيها كنت أود أن ألقنهما
درساً كما أني أحب هذا القوام كثيراً فالقانون عندي أن لو زاد وزن الفتاة عن ستين
كيلوجرام رسبت في اختباري و بعد ان قمت بمداعبتها و مثلت أنني الحمل الوديع و أنني
الصديق و قربت من شفتيها و قبلتها الحقيقة أنني فرحت كثيرا .. لكنها قالت إني أخاف
الله ..
الحق أقول فرحت
أكثر ..
لقد نبهتني هذه
الخادمة السيدة الى موضوع مهم جداً .. إني أخاف الله .. لقد فاجئتني كثيرون منا لا
يتحدثوا بهذه اللغة الآن .. فقمت من مكاني و احترمت هذا الكوكب .. هذا القطب .. في
زمن لا تستحي فيه النســـــــــاء فلتعلمهمن تلك الشيخة الدرس و ليفهمن أن الرغبة
تســــــــــــــــــــــــــــــاوي السقطة و أن الرجل يعني الذئب و أن الحاجة
تعني الاستعبــــاد
كلنا عادل امام
إذا أردنا الفتك بالفريسة .
أعرف امراة
جامعية محترمة جداً و من عائلة كريمة و أنجبت طفلين ، بعد مرور عشرة أعوام زواج
اكتشف زوجها انه تخونه و تمارس الجنس مع أحدهم و تمثل دور الشريفة منذ خمسة اعوام
تقريباً أتدرون من هي ؟ لن تصدقوا أن هذه المرأة كانت زوجتي . ..... .... ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق