الأربعاء، 13 يونيو 2012


صباح الخير
تحدثت معها لم أكن أحلم بأكثر من ذلك .. أثارت العمارة التي أسكن بها .. أشغلت الجميع بحسنها ، لك أن تتخيل أنها قالت لي  ( صباح الخير ) .. سوف أخبر أمي
انها المرة الوحيدة التي أنارت الدنيا و تتحكم في الطقس .. سبحان الخالق كيف لامرأة واحدة أن تحير شعباً بأكمله.. و تصبح هي مفترق الطرق .. لم تكن تتحدث لكنهم وجدوني في عينيها ( يبدو أنني أسرق من نزار هذا التعبير ) لكني رأيتني أتحدث هكذا .. لم تكن تتحدث لكني قرأت كل الرسالات الموجهة و الغير موجهة للشعب
هنا تمقت تراب السلم .. و هكذا تعبر عن غضبها إذا تعطل المصعد أهكذا تعبرين عن غضبك .. فكيف إذا تعبرين عن حسنك ..
هناك أيام لم تكن ترغب في إلقاء التحية .. و أياماً أخرى تخجل من حجم الوله .. إنها تحب دميتها و انتقلت أحاسيس منها لتملأ المصعد بالربيع و أنا صدفة أحد الموجودين فرأيتني أحب الدمية و المصنع الذي قام بتصنيعها أعتقد أنه في بريطانيا .. أحببت بريطانيا .. أحببت القارة التي تحمل بريطانيا
أعلم عندما تريد أن تمرح و لدي فكرة جيدة .. سأعرف كيف تخبأ أسرارها في عينيها .. سأخبر حارس عمارتنا أن يملأ السلم بالتراب و أن يضع لافتة يخبر الجميع أن المصعد معطل و ستكون هي مليئة بالشوق لصعود الطابق السادس و هي تمتطي مصعدنا المقاتل و عندما تعلم أنه لا بد من صعود السلم سأتواجد بجوارها أحمل عنها الخضروات و ألمس يديها ربما قالت لي صباح الخير أو صباح نصفه خير أو أي صباح و سأقترب .. نعم سأقترب و سأعرف أين يتواجد كل هذا الدفيء و سأمضي نحوه حتى مستودع الأسرار ربما خبأت شيئا عني .. أو نصف شيء أو كنت كومبارساً في أحد المشاهد حتى و لو لم يكن غير دوراً صامتاً .. سأطلب يدها
سأخبر أمي أنها قالت ( صباح الخير ) و هي الكلمة الوحيدة التي قالتها
لن أتزوجها .. فقط سأقرأ ما بعينيها لا يمكن أن ( صباح الخير ) تلك تحمل معنى العشق و حتى عندما كنت صدفة في المصعد كانت تعبر بحبها الى الدمية .. و طبعاً لا يمكن أن تختارني أنا من بين الكثيرون فلست الا عاشق .. مجرد عاشق لها .. و حتى بريطانيا التي صنعت الدمية لن تقف بجواري
...
أعتقد أننا لو تحدثنا مرة أخرى سأصرع
نهاية 2008




يا رب
في اليوم الذي قررت فيه العودة .. وقفت جميع وسائل المواصلات في وجهي... أخبرتني الطفلة المنشغلة بدميتها أنني تأخرت كثيراً .. اطمأنت قدماي فهذا أول الدرب .. الرجوع أصعب بكثير .. لقد فقدت في الكثير .. ضيعت أجزاء مني .. لم يتبقى غير رحيل .. لكن أرحل لمن
و كيف .. غربتنا الدنيا .. فلم نعد نعرف هل بقي القليل على الوصول أم أننا راحلون .. الشقاء أنك تبقى طوال الوقت تفكر .. و لا تفكر أن الوقت هذا هو عمرك .. لقد صعقت عندما أخبروني أنني الآن في عامي الثالث و الثلاثين أتعلمون معنى هذا أنه لم يتبقى لي غير سبع سنوات حتى أصل للسن الذي بعدها الاستعداد للنهاية ... النهاية .. نحن لم نبدأ حتى
لم أحقق خمس أحلامي
لم أفرح كما خططت
لم أستعد لمواجهة الموت
يبدو أن المتدينون يرتاحون كثيراً في التفكير في ذلك .. فالدنيا رحلة و نحن ضيوف .. ونسلــــم ودائعنا و مستعدون للموت كاستعدادهم لمواجهة يوم جديد ..
يا رب أكرمني بقلب مؤمن 100 % و اجعل حبي للدنيا كحبهم .. فأنا أحب لقائك و أنا أحب الجنة .
2008 م



عصر الكذبة

محمد كامل
هذا الاسم لا يذكرك بشيء
تذكر جيداً .. انه نفس الشخص الذي قابلناه في العام الماضي يمتطي دراجته و يتحدث الى الجميع عن مشاكل العام الجديد
و هاهو يتحدث عن نهاية العصر و بداية عصر ( عصر الكذبة ) فكالعصر الجليدي و الحجري و النهضة .. عصر الكذبة .. تحدث كثيرا عن أن الكذب تغيير مفهوم و الحقيقة انتقل مستواها الى مستوى آخر غير مفهوم و غير مطلوب .. الكذب موجود في كل شيء .. أما الحقيقة فمعظمها أو الجزء الأكبر منها لا يوجد .. و من يعرفون الحقيقة موجودون الآن في المستشفيات و يتناولون أدوية الاكتئاب و الضغط ..و طبعاً الصفوة منهم موجودون بالعباسية .
محمد كامل.. اشترى ثيابا بيضاء فهو يكره ثياب المستشفى .. الكذابون يملأون الدنيا .. الصادقون لا يتحملون الفيروس
لن يفصح بأكثر من ذلك فهناك من يراقب كلماتنا و من اتضح فيه الكذب سيركب الباص رقم 2 المتجه الى العباسية ..
سيودع الكراسي بالقهوة .. آخر مرة تحدث فيها مع شخص يستطيع الفهم منذ عام و بعدها اعتزل اللعبة .. الآن صار يتحدث مع الكراسي
عصر الكذبة يوفر لك وظيفة جديدة في مشروع الكذب النفاقي و الكذب الكذابي و الكذب المكذوب .. و الكذب من أجل الكذب و الكذابون المتحدون .. و أصدق كذباتنا .. مشروع الكذبة البيضاء مشروع نقي .. كذلك الكذب للجميع مشروع قومي .. الكاذب الأكبر هو التحدي الحقيقي . .. كذابون و لكن من أفضل البرامج
الصدق ليس له غير وجه واحد .. لا تصدق .. فقد تفشل
                                      إكذب .. فقد تفلح
                                      أفلح إن صدق .. و ابقى قابلني
محمد كامل .. ألا تعرفه ... يا أخي كان زميلنا في الجامعة ... محمد كامل ... كان رجلاً ...
نهاية 2008

---------------------------------------------------------------------------------

·        أنا نقطة ضعفك الوحيدة  .. و أنتي نقطــــــــة قوتي
·        أحبك أكثر من الحب نفسه و لما  أشفقت عليه علمته الحب
-         الذين يبيعون أفكارهم للناس هم أنفسهم من يحتاجون الى فكرة
-         انتاج الأفكار أسهل بكثير من تطبيقها .. أنا أسعى لتوظيف مطبقون .. لا الى بائعي جرائد
-         المتحولون الى بشر هم نفسهم الذين أقنعونا بأننا بشعون
-         المحدث البشري كمحدث النعمة .. الأول ترك الإحساس و الآخر تركته المدينة
-         الأشياء التي تبقت مني تصنع هرماً و مسلتين
-         الموهبة التي أمتلكها في الكذب تؤهلني للأولمبياد
-         أستطيع الآن فقط تحمل مسئولية قيادة الفشل
-         الفاشلون أصدق بكثير من الناجحين بشرطة
-         من بين كل زملائي في الجامعة المتخرجين .. أنا الوحيد الذي لا زلت طفلاً
-         من بين كل زملائي أنا الوحيد الذي أحببته
-         الشقاء أن تبقى تفكر طوال الوقت بينما تفكر لا يفكر فيك
-         سئمت من تصرفات هذا الشخص و فشله الذريع و بقائه دوماً حول الأحداث يترجم الفشل و العناء .. لا بد أن أفكر في تغييري
-         الدور الوحيد الذي لعبته في المسرحية هو أنني صفقت كثيراً .. لكن أحداً لم يفهم
-         دائماً نتحدث عن بطولاتنا و ليس يوجد منا من يتحدث عن غباءه .. و هذه من صفات العالم الرابع
-         أشكرك فلم أجد أحداً غيرك كي أشتمه
-         كلانا غبي .. أنا لأني اخترتك و أنت لأنك صدقت نفسك
-         الحب هو النكتة الوحيدة التي تبكينا
-         المرأة هي المخلوق الوحيد الذي يمثل و هو يمثل
-         المرأة هي المخلوق الوحيد الذي إذا أحب بصدق قتل بجد
-         الحمد لله أنني لست أمرأة .. فهن يمتن بسرعة و ينتظرن رجالهن فاتحات أرجلهن ليلا و منتهى الرضى أن يرضى عنهم عبد من عباد الله .. و يقمن بحركات بهلوانية لإسعاد الرجل و يحملن أطفالا بعدها و ينتهي بهن الحال صراخ لا يوصف في الوضع و الرضاعة أنا لا أتحمل أحدهم يلمس صدري أصلا .. الحمد لله فالرجل يموت واقفاً دوماً بجلطة في الدماغ و المرأة دوماً تموت هكذا ...
-         الشرف – الأمانة – الشهامة .. كلها صفات من العصر المنصرم .. الآن يوجد
الفهلوة – و ماله – أنا مالي – أي خدمة يا بيه
-         سكنت بجواري راقصة فلعبت مصابيحي
-         اذهبي حيث شئتي ستعودين فلو كنتي تستطيعي فراقي لحدث ذلك منذ عشرة أعوام
-         الفرق بين الزوجة و الكلبة أن الكلبة تخلص أكثر
-         ما وجه الشبه بين عضوي و أعضاء هيئة الأمم المتحدة
1-    النجاسة
2-    كلانا ينام بعد الذروة
3-    كلانا يحتاج الى تشجيع أنثوي
4-    توجيه الضربات حسب المزاج
5-    العمل عشر دقائق في الأسبوع
6-    نهتاج سريعاً و نكتفي بالبصق




-         ما وجه الشبه بين الزوجة و الجزمة ؟
1-    مدة الصلاحية متقاربة
2-    كلاهما يتأثر بالتراب
3-    البوز







                          كلمات أثناء عملي بمصنع الطوب الرملي 11/2008

-         الشقاء هو أن تبقى مع نفس الشخص ثلاثين عاماً لا بد أن انفصل عنه فهو لم يعد يفهم شيئاً .. كذلك قد كرهت القرب منه ، تصور أنه يدفعني دفعاً للفشل . و الأخطر أنه لم يفهم شيئاً من قصائدك ، لأنه لو بقي معي أكثر من ذلك سأقذف  به في الطريق و سأتكون من جديد ...
-         ابقي معي فستستمتعين بكل أنواع الفشل ، هناك نوع لن تعرفي معناه  إلا بعد عشر سنوات
-         سكنت بقرب شجرة و الشجرة سكنت بجوار صخرة .. الصخرة عالقة بين جبلين و الجبال في تلك المنطقة تنحتها الرياح شكلت كهفاً سكن بالكهف سر أسراري لن ينكشف .. تنكشف دوماً ألاعيبي لم يعد يهم لأننا سكنا جميعاً تحت الأرض .
-         الاستماع الى نصائحك يشبه الإبرة في العضل
-         الهبل هو أن تظل طوال عمرك تبحث عن الحقيقة رغم أن الحقيقة ظلت طوال العمر تبحث عمن يمول مراسم دفنها .
-         من يملكون الأموال ترعبهم الأهوال .
-         القصة الوحيدة التي لم تنتهي هي ما حكتها عينيك .
-         لا تقتل الزهرة فستنتقم الدنيا
-         عندما كنا في الجامعة لم نفهم شيئـــاً و الآن و بعد أن سحقتنا المادة لم نفهم ما كنا لا نفهمه لكننا فهمنا أننا لم نفهم و سمعنا أنفسنا كثيراً لكننا لم نفهم ذلك و شرحوا لنا فلم نفهم لكن في الواقع أننا فهمنا أن العمر ضاع في الفهم .. الملفت للنظر أنه كان يبدو علينا الفهـــــــــم رغم أن النقطة الوحيدة التي لم نفهمها يمكن فهمها في خمس دقائق أو إعطائها لنا عن طريق الفهم .. خسارة لم نفهم .. و لما خصصوا لنا أناس لإفهامنا صرحوا لنا أنهم لا يفهمون شيئاً .. يبدو أن البلد كلها لا تفهم .
-         أنا لست عبقرياً و لا حتى نصف عبقري أو أنني فلتة الزمان حاولت أن أشتري زي سوبرمان لكنه ضيق قليلاً .. أنا شخص بسيط جداً و أنا الآن بينكم أصرح بأنني لم أعرف من دعاني لذلك .. و ما هو الموضوع فأنا ( قلت أسلم و مروح على طول )
-         الكوميديا هي ألا تضحــــــــك كثيراً
-         التراجيديا هي أن تضحك على نفسك
-         الفشل هو أن تجد تعريفاً للحـــــــــب
-         الفشل الأكبر أن تسأل عن سبب نمو كروش العرب
-         لم أملك قوت يومي فشعرت بالسعادة لأنني علمت ألا سرقة بعد اليوم
-         أصدق شيء في هو أكذب شيء فيك
-         إذا استطعت أن تقنع رجل بالعدول عن طريقه و السير في طريق مختلف فأنت مبدع .. و اعلم أنه يحبك
-         إلغاء الهروب أصعب بكثير من الهروب نفسه
-         نحن لا نحتاج إلى كفلاء .. فقط نحتاج الى إسعاف .
-         الفيلم الهندي  هو أن تعمل لمدة سنة لدى مؤسسة و تكتشف أن هذه المؤسسة هي مستودع أحلام الفقراء الذين عملوا لديها منذ عشرة أعوام و يتوقعون وصول الراتب قريباً عن طريق المعجزة الخارقة .
-         قتل المواهب لدينا كالحب في البداية اختيار و من ثم اعتناق




كلمات عن نورهان
-         نورهان هي الشيء الوحيد الذي جاء في الوقت المناسب
-         الحب بهذا الشكل يا صغيرتي يعني الموت حباً
-         لا تستطيعين تغيير الكون لكن الكون كله يعلم بحبي
-         المرأة التي تحمل مواصفاتك لم تولد من قال أنك عادية
-         أخيراً وجدتك ... لن أبرح بيت أمك حتى أحصل على حقي في الدنيا
-         لم أكن أعلم أنك جميلة و عندما ضحكتي علمت أنه يجب أن أخفف وزني قليلا
-         الجمال الذي انبعث منك بعد حبي لك يكفي لإنارة حي .. و اعلمي أنك في الشهر القادم ستكوني أميرة هذا الزمان .. دعيني ألقي لك قصيدة وقتها و لا تمنعي عني ابتسامك
-         أنا لم أكن يوماً نجماً لكني بعد أن أحببتك صرت أقرأ أدوار عمر الشريف
-         الذي يختارنا للحب هو نفسه الذي أحيانا و سيميتنا .. فلا تقولي أبداً أن حبنا غلطة
-         الحب الذي بداخلي لك .. يشبهك مملوء بالحياة
-         نورهان .. ألا يمكنك أن تفكري قليلاً قبل أن تعطيني ذلك المنصب فو الله ثم و الله أنا هو نفسه ... لست هو الذي تتحدثين عنه .. فهو ذلك الذي أعرفه أما  هو الذي أخبرتيني عنه نجم في السماء .
-         أنا لم أتدخل كثيراً في اختيارك لي فقط جلست أنظم طوال الليل قصيدة لا يمكن بعدها الا أن تعطيني مساحة لا أستحقها في قلبك ,, و ظللت أجمـــــــــل في نفسي حتى خربت مرآتي .. و اشتريت ملابساً جديدة حتى لا أكشف عن حروقات الزمن .. و حتى عندما أخبرتك بعد ذلك عن عيوبي .. اعتبرتي ذلك بطولة .. أنا لم أتدخل في اختيارك لي .. لكن أخبريني لماذا كل هذا الحب .. بالله عليكي .. أنا  لست شاعراً كبيراً .. أو عضو في مجلس الشعب .. أو حتى سائق لعضو فيه .. أنا فقط أحد أعضائك .. فكما تحركي يديك و تضعي المساحيق على وجهك .. امسحي دمعة أكمل من عينيك ..
-         اللقب الذي منحته أمك لي من الألقاب التي سأعتز بها طول حياتي فهو جديد و ملفت و واضح ( ابن الوسخة )
نورهان .. عندما بحثت عنك كثيراً أخرجت الدنيا لي لسانها ... و بعد أن وجدتك لن أدع أحد يأخذك مني .. فقط ..أنتي الوحيدة التي تملكين هذا الحق .. فلا تخبريني بذلك صباحاً فسأكون أحبك .. و لا مساءً  فسأكون بقربك و لا عند صلاة الفجر فسأكون في المسجد فقط ارسلي رسالة قولي فيها يا حبيبي إن الزمان لن يفرقنا و يجب عليك مغادرة الجنة .. و سأعلم المجاز الذي في الرسالة و سأستهبل بعدها بأنني لم أفهم و سأذهب في الصباح لأطلب يديك .. أكيد سيوافقون فلم يشاهدوا من قبل حب كهذا ,,  الرياض 3/6/2009
 

نورهان  ( قصة واقعية )

كنت أخبأ أختي من الزمن .. و كنت أحميها من نفسها .. كانت تصادق أمنا الغولة .. الفتاة التي توزع أفلاماً إباحية عل بنات الجامعة و التي كانت تسير بين الإثم و بين الشوك .. كانت تشد أختي الى أحد الطريقين .. لكني كنت أحتاج بعض دقائق حتى أنهي ذلك الصراع .. فأنا من حملتها بين  يدي أولا بعد ولادتها و كنت أطعمها بيدي .. و كنت لا أرى الدنيا إلا في عينيها الجميلتين .. لقد كانت طفلتي التي لم أنجبها أنجبتها أمي و قمت أنا بإطعامها حتى انني كنت مسئول عن طفولتها ..
قمت بابتكار طريقة جديدة في الوصول إلى أسرارها .. مصادقتها .. فقد كبرت و وصلت الى الجامعة .
و قد قمت بتصغير نفسي عشرة أعوام حتى وصلت إلى السنة النهائية في الجامعة و بعد أن اطمأننت على أختي و علمت أنها من فضليات البنــــــــات في الجامعة .. رغم أن لسانها لاذع و تعلمت كثيراً من معلمات الفن القبيح في شرح العلاقة و التفاريح  -- لكني اطمأننت على مستقبلها بين فتيات ما شاء الله عليهن  لو وضعن التفاح بينهن لمدة خمس دقائق ستنقلب التفاحات الى راقصات .
و عندما ههممت بالعودة من مهمتي الانتحارية و العودة الى حياتي التي و الله ما ملأتها بالكوميديا و المسرحيات إلا لأنها مليئة بالأحزان و المتعسات .. رأيت الحلم .. لكني في هذه المرة كنت مستيقظاً .. رأيت نورهان ..
كانت تعبر الطريق لتصل إلى بيتها فاستوقفتها و قلت لها .. أيوجد حسن بهذه الطريقة في زماننا ..
ألم تعلمي أن هذا ممنوع و يحاسب عليه القانون .. فردت مستغربة ما هو .. قلت لها الحسن الزائد .. كنت أعرفها منذ أن بدأت كتابة أول قصيدة لي و سألتها سؤال واحد أين كنتي طوال هذه السنين فقد ظل قلبي حزيناً حتى رأيتك ...
وضعت بين يديها أشعاري ولملمت شعرها الناعم و تركت له النطق بالحكم ...
أتعلمون أنها حكمت لصالحي
أتعلمون أنها قالت بأن الدنيا هي أن تعيش بجواري
أتعلمون أنني لا أحلم
و أنني سأقدم طلب أجازة من الدنيا التي تعيشونها و أصل إلى قلب نورهان .
ظننت في البداية أنني أتغزل في فتاة حسناء .. و أنني لا يمكنني ذلك بحكم وقاري .. أو أن القصة ستنتهي كما بدأت ... فجأة .. لكنها أحبتني بصدق
فـــــي البداية لم أكن أوزع ابتسامات أو أستقطب الفتيات لرؤيتي و أنا أكتب الشعر و لكن القدر يا فتاتي هو من جمعني بك .. و ظـــللت أسأل نفسي سؤالا واحداً كيف أحبتني صاحبة الثمانية عشر ربيعاً ؟ و كيف تعلقـــت بي و أنا لست نجماً أو حتى مساعد نجم ... الحق أقول لقد أعطيتها المساحة الأكبر في قلبي حتى أنني أفرغ الآن غرفة بقلبي مليئة بذكريات و قصص خرافية عن الحب و صور للفتاة المثالية و أشعار قد قيلت في رحيل قلبي  أعتقد أنها تمتلك الآن ثلاثة غرف كاملة .. و تركت غرفة لأمي و أبي و أخوتي و طفلين من دمي ...
أحببتها حتى غرقت في مفرداتها و صنعت من حروفها كلمات أرددها دوماً
ما سر السعادة التي تمديني بها
ما سر حبي لك
ما سر لقائنا في هذا الوقت بالذات
لكن القدر وحده سيحدد مصيرنا
القدر وحده هو من سيخبر أمك بأن هذه القصة حقيقية و أن هذا الشخص يستحقك و أن الدنيا كلها في لقائنا في حفل زفاف لم يوجد من قبل و سعادة لم يعرفها إنسان .
نورهان لقد ملأتي دنياي بنورك .. فلا تغيبي و لا تكوني لأحد غيري ..
حكمتي في البداية لصالحـــي
و تركت الدنيا كلها من أجلك 5/2009








             قلب رجل





إهداء :
إلى أجمل أيام حياتي .. أيام الجامعة
و إلى أبطال قصتــي ...    

قصة واقعية

AKMAL SAMI AMER


يلبس الطلاب أفضل ما لديهم من ثياب و تنتظر الطالبة بجوار المرآة حتى موعد المحاضرة الأولى تكذب على مرآتها و تكذب المرآة عليها و عندما تنتهي وصلة الكذب تسرع للجامعة و تكذب على زميلها و يكذب عليها الزميل  يمكنك أن تكتشف أن أبوه سفير و أن أمها سعاد حسني و أن من بيننا طالب يصادق أبناء الرئيس  و لا تنتهي وصلة الكذب حتى التخرج و علمت من مصدر موثوق أن وصلات الكذب تمتد حتى نهاية العمر خاصــة بين الجنس اللطيــــــف ....  كــــــــــان يوماً جميلاً و أجتزت دهراً كاملاً حتى
أصل لكليتي ( كلية الآداب قسم اللغة العربية )  فقد تعلمت في أحد دول الخليج حتى الثانوية العامة و الدراسة في مصر لها طعم خاص و أعتبر أن يومي الأول في الدنيا بداية دراستي بجامعة عين شمس .. يحمل كل طالب حلمه في خاطره . تبدأ المحاضرة الأولى للدكتور عاطف جودة و شرح لابن الفارض في الوجد و الشطح الصوفي هناك طلبة يشطحون الآن و لكن في الحديث مع بنات تجاورهم عظيمة يا مصر .. دكاترة جامعة عين شمس يغرقون في العلم و الروتين .. الجو كله جديد  كذا البنات فلم ألتقي بفتاة طيلة حياتي .. أشعر بالوحدة أود لو أتعرف على كل الزملاء لكني خجول و أخاف من العلاقات الجديدة .


و كانت هناك         .  عرفتها
نعم كنت أحلم بها منذ أن فهمت الحب ..
ملاك تسكن الأرض كانت تنظر لي مشفقة على وحدتي كنت أجلس بالمدرج لا أتحدث مع أحد أحب كل الناس و لا أتحدث مع أحد .. أن كل ما يحيط بي يرقصني طرباً أساتذة عظماء ، جامعة عريقة اشعر أن حلمي قد تحقق ..
أشعر بها منذ خمسة عشر عاماً غير أني لم أراها قبل اليوم و ترافقها زميلتها كظلها . لست أعرف من بدأ الحديث أولا لكني متأكد جداً من صدق مشاعري .. كما أني بالقاهرة وحيداً و أهلي ببلد عربي شعرت بهما و أحسست أنهما على الأقل أختين لي .. وعدتهما بشراء كتاب الدكتور صلاح فضل .. و اختبأت حول نفسي لا أريد أن أفهم شيء و لكني أقترب منها كثيراً كثيراً دون أن تشعر .. مرضت في اليوم التالي و مع ذلك ذهبت إلى الجامعة فقط لأخبرهما بمرضي و إعطائهما الكتب .. من البداية و ترمقني سحر بنظرات مميزة أما هبة فكانت مؤدبة جداً و حنونة .. في اليوم التالي ذهبت فرحاً للجامعة فها أنا ذا أجد سعادتي بين جدران المدرجات .. سلمت على سحر بيدي لكنها لم تمد يدها و لم أفهم أن ارتــداء الحجاب يجعلها لا تمد يدها و كنت محرج فمدت هبة يدها لتلتقط يدي و تنهي الموقف رفضت اخذ  المال من سحر و ذهبت إلى مقعدي و إذا بهبة تأتى ورائي تمد يدها بالمال و بحركة لا إرادية أمسكت معصمها بشدة كأني أرجوها ألا تفعل و لكنها توقفت عن النطق و رأيت احمرار وجهها خجلاً و رأيت أني بالغت فخففت قبضة يدي إلى أن تلاشت قبضتي التي لم أكن أود تركها .. سحبت يدها بلطف و نطقت بعيونها أنني جريء .. و كنت أشعر بالنبض .. أصرت على دفع ثمن الكتابين و لكني لم أنطق بشيء كنت فقط أشعر بها .. أشعر بها ........
مرت الأيام و شعرت بحنان الفتاة المصرية الأخت و الصديقة .. أعتقد أن بناتنا طيبــــــات و أنهن عفيفات إطلاقاً و أن فقط وجود شاب ممثل أو مهرج أو أفاق هو الذي يؤثر على هذه الصورة فالبنت تصدق بسرعة و الشاب يكذب و يلفق أسرع .. واعتقد أن وراء كل قصة فاشلة لفتاة أو مأساة سببها معهد التمثيل الطبيعي الصبياني لطلاب لا يعرفون أن كما تدين تدان .
شعرت بأن الزمالة الجامعية جميلة جداً و انك تجد انه أحياناً صداقة الفتاة أقوي بكثير من صداقة شاب مخادع أو أفاق أو مجرم في ثوب أنيق .
كان صباحاً جميلاً و اعترفت لي هبة بكتابتها للشعر و اعترفت لها أيضاً بذلك و كانت سحر كعادتها تتكلم لتلفت النظر أو تصمت لتتابع أخبار العيون و صدقاً أنني اعتبرتهما أختان لي و لم اكن أشعر غير بحاجتي إلى وجودهما و سؤالهما عني . .
لست اعرف متى بدأ ذلك لكني أكتب فيها الشعر كانت جميلة جــــداً و صب الحب في قلبي و فاض النهر بما يحمله فأنا عاشق من قبل و طوال عمري كنت أحضر هذا المكان فتربعت عليه هبة تضايقني بأني لست خطيبها أو حتى أعلنت بحبي لهـــا كنت افهم ما تقول ربما لم تقل شيئاً يذكر بعينيها في تلك الأثناء لكني أقسم انها قالت شيء . و توهجت و أدمنت الوقوف بجوارها و الذهاب للجامعة لأبحث عنها و يا ويلي لو لم تأتي .. اشعر بالعذاب كان يرافقني صديقي احمد المستغرب دائماً من تصرفاتي في الحب و عندما أجدها كأني وجدت أمي التي بحثت عنها طويلاً . كانت المشاعر مختلطة أهمها أني وقعت في الحب .
أخي كان مولعاً بالبنات  و قد كنت تحدثت معه عن سحر هبة و جمال هبة و حبي لها، كانت ظروفه تماثلني فهو جديد على مصر .. سمع أن كلية الآداب كلية الحسان فاستعان بي حتى يدخل كليتي و عرقته على هبة و سحر و كان معي بيانو صغير الحق يقال فإن سحر اهتمت بي و أخي اهتم بهبة لكني غرت خاصة فإن أخي مسك يد هبة ليعلمها البيانو أعرفه جيداً و هي لم تفهم أنه سيلتهم يدها اشتعلت بالغيظ . . فسحبتني سحر من اللقاء و ساعتها اعترفت لسحر بحبي الشديد لهبة و أنني قتيل الحب و لدي القدرة لأخطبها و أتزوجها أيضاً فكوني يا سحر حمامة السلام و أخبريها برغبتي فأنا لا أقوى على سماع كلمات قد تودي بحياتي لست أطيق بعادها أحبها و أنظم فيها الشعر أخبريها أن قلباً تعانق مع  كل حرف أنطقته شفاها اخبريها أن حبي نيل آخر و عشقي نبض آخر  و أني قيس جديد أخبريها لا يمكنك الوقوف هكذا انطلقي فأنت أخت و هي قلبي الذي ينبض كوني الأخت الأكبر كوني شيخ العشيرة و القاضي أرجعي الحق لصاحبه ضمدي الجرح و عذاب السنين .. يا سحر أن حبي لهبة لم يكن مجرد خاطر انه دستور و فلسفة .. تخيلي أني أشعر بها و هي تدرس و هي تقبل علينا و هي تآكل حتى انها عندما تنام تقرأ في قصة عاطفية و يمكنني الآن أن اعرف فيما تفكر أنا .. أنا أحبها  .. تلقت المسكينة كلماتي و لم افهم معنى تلك النظرة لكني شعرت بانكسارها حبست دموع لها .. لم أفهم وقتها كل ما أتذكره أنني تحدثت لساعات طوال و شرحت فيها حبي لتوصله إلى هبة و كان الرد سريعاً جداً في لمح البصر

هبة لا تفكر بالارتباط هبة توهب نفسها للعلم
هبة لا تفكر بالارتباط هبة توهب نفسها للعلم
هبة لا تفكر بالارتباط هبة توهب نفسها للعلم

هي توهب نفسها للعلم و أنا أوهب نفسي لها هل هذا عدل كانت الدنيــــا غائمة و القلب يرجف .. و حزني نيل جديد ..
يا صاحبة المائة قصيدة كيف تقتلين الشاعـــــر
يا حاكمة القلب العاشق و كنتي الناهي و الآمر
يا ويلي كيف أعد لقلبي ما ذا أقول لقلبي فقدتك .. كنت أخشى من رحيلك اليوم أخشى من رحيلي
إن قلبي لا يكفيه نهر دمع إن حبي لا يطفئه ألف نهر ..
يا فؤادي ماذا فعلت بي ..
لم أنطق بشيء ربما سافرت و عدت و تجولت و قتلت نفسي و قتل الجميع و انتهت المسرحية بلا ممثلين و عدت في لحظة أنظر في عيني سحر استعطفهما قولي  قولاً آخر لا يمكنني أن أحب امرأة لا تحبني .. فلولا اهتمامها بي و عيونها التي تقطر شعراً و نظرتها التي تحبني لما تجرأت على حبها أيعقل أنها تحبني كأخ فقط ......................................
رأت سحر ذلك كله و أكثر و أخبرتني خذ التي تحبك و لا تأخذ من تحبها ...... لقد عرضت علي عرضاً سخياً جداً عرضت على ألا أموت أن تقف بجواري و أن تضمد الجراح هي اعترفت لي بحبها و أنها تحملت كثيراً عندما كنت أبوح بحبي لهبة أمامها .. لم أكن أفكر كنت مجروحاً .. و هناك من سيساعدك حتى لا تمت رأيتني أمد لها يد لتوقفني على قدمي و يد أخرى لتوقظني من كابوس الصدمة و الحق يقال كانت تعشقني  لم أكن اعرف أن تصريح المرأة بالحب فعل كل  هذا

انتقلنا للسنة الثانية بالجامعة حاولت الانخراط في سحر لكن عيني كانت على هبة كنت أشكوها لنفسها بعيوني كانت لا تعلق كانت تفسح المجال لسحر ..
و ارتضيت بصداقتي لهبة و حب سحر لي .. كنا نجلس في أحد المرات بالجامعة كنا نمرح و أخبرتنا سحر معلنة بحبنا .. فرحت هبة كثيراً و شعرت بأنها تقول شيء بعينيها لكنها قالت انها سترقص في يوم زفافنا .
و شعرت بانكسار و انتكاسة  و ألم بالجرح القديم و كان تصرف هبة غريب فهي كانت تخفي شيء أقسم انها عندما أعلنت سحر بحبنا هبة كانت تخفي شيء . لكن و الحق يقال لم أتضايق كثيراً خاصة أن سحر تلهيني و اعتبرت موضوع هبة ملف شبه مفتوح .
صرنا ندرس و نجتهد و نأكل سوياً و يطمئن كل منا على الآخر و توطدت علاقتنا للجنون نحن الأربعة أنا و أحمد و هبة و سحر و لكن الفتاتين ارتبطتا بي اكثر خاصة سحر التي تحبني .
حاولت أن أحب سحر و نطق لساني بالحب خاصة أنها غمرتني بالقبلات و الحق يقال كانت مغرمة بالقبلات و كانت مولعة بحبي و حارة .. كانت تنسيني ألمي خاصة أنني لم أقبل فتاة قبلها كانت تلهيني قليلاً .. لكني كنت احب هبة .. كنت عندما اعد لنفسي أكتب في هبة لم تنفع الحيل التي قامت بها سحر و انفتاحها المعلن علي حتى أنها أطلقت لي شعرها و كانت متحجبة و كان طويلاً جداً  و جميل لكني كنت أشعر مشاعر الخائن لحب هبة .. سافرنا سوياً و زرنا كل دور العرض و اشتغلنا في نقد الأفلام كانت عندما تدق الثامنة صباحاً نتقابل على بوابة الكلية التي نقسم ألا ندخلها اليوم و أودعها في منتصف الليل عند باب بيتها . و مع ذلك كانت تسكن في قلبي هبة . انظم فيها ديواني السابع " سوزان "
حتى وصلنا للامتحان النهائي للسنة الثانية و رأيت هبة قبل الامتحان ممسكة بكشكول أنيق سلمت عليها و كانت بمفردها و وقع نظري على الكشكول غير معقول إنه نفس خامة الكشكول الذي نظمت  بداخله الشعر و نفس اللون أخبرتها أن هذا الكشكول يشبه الديوان السابع الذي أهديه لك إنه كله لكي أنتي و هذا كان أول تصريح مني شخصياً لهبة سألتني ماذا كتبت فيه أخبرتها قصائد حب .
كيف تحبني و أنت تحب سحر ..
أحبك أنتي و منذ أن قابلتك و تعلمين ألم تخبرك سحر بحبي ..
لكن لماذا لم تخبرني أنت ..
خشيت من الصدمة التي وقعت حقاً ..
لكنك لا تحبني فقد قبلت سحر و .. و .. أخجل عن ذكر ذلك
هي التي طلبت مني
هي
هل قالت لك عن القبلات إنها إذا خطة مدروسة .. هل تكرهيني
لم ترد
اتركها فهي متعلقة بك
لكنها تعوضني قليلاً عن جرحك لي
لا تخوض في جراح
احبك
لا تقل أحبك لصديقتين
لو كنت تحبنا ابتعد عنها
و كان يوم الحقائق كنت سعيد لأني اعترفت لها بقصتي التي قتلتها ..... و تعيس لأن ذلك لم يجدي ..
نفذت رغبة هبة و ابتعدت عن سحر
ابتعدت
تعلمت أن الحب يعني الموت
في مدينتنا الحب يعني العار
لا يعشق الرجل و إن هوى هوى
أن وصف العيون في كتبنا تشبه المنشورات المعادية للحكومة
و لو كان الوصف شعراً تحبس شهراً
كنا قساة
لأننا علمنا ما حدث  لقيس
كنا عصاة قلوبنا
لأننا علمنا انك إذا أطعت قلبك لن تدخل حرب لن تمسك سيف لن تصبح رجلاً
فالقلب اضعف منطقة بك
لكني خالفت التقاليد و  أحببتك و  أنتي ذنبي
أحببتك و أنتي قلبي
ليتني ما عرفت الحب
لم أتحدث مع سحر و قاطعت الاثنتين لكني كنت أتحرق شوقاً لرؤية هبة و تركت نفسي تهيم في الحارات اكتب الشعر و أقرأه وحدي أنظم حبي و ابكيه وحدي لم أكن اعرف أين تقيم لكني أقيم في نفس البيت المجاور و عيني تحرسها و قلبي يبكي بالدموع كنت أشبه قيس استجدي الحب من امرأة .. لم أكن لها الحب فقط حبها امتلكني حتى الموت .
و بعد ذلك عشت بقلب مكسور أمقت الظلم  لكني لم  امنع نفسي من الحب  .
كيف أحبس الهواء عني
كيف آخذ قلبي مني
كيف أظلم النور
و هل أغفل المساحات الكبيرة الممتدة التي امتلكتها في قلبــي
هل أطلـــــــــــــــــــــــــــب منـــــــه إغفــــــــــــــــــال ذلك
هل يساعدني على ترك أشيائي في صندوقه و لا يذكرني بها
كيف ؟
أهملت الكون و أحببتك أنتي
فانتهيتي
فأهملني الكون
فهمت منك معنى الحب
أحببتك
لكنك لم تفهمي شيء
و بعد مرور شهرين و كانت سحر قد استخدمت حتى السحر في إرجاعي تركـــــــت نفسي لها و علمت أنه بيني و بين هبة ألف بوابة فولاذية لم اكن أصدق أن سحر شعرها بهــــــذا الطول و هذا الجمال لقد تركت الحجاب و صنعت من نفسها مسرح و مسرحية لمتفرج واحد ملول هو أنا قدمت لي الكثير فلم أكن أدري ما الذي أفعل .. كل ما كنت أحبه فيها أنها صديقة هبة كنت أرتاح لأنها مندوبة عن هبة بينما هي كانت تعشقني و أشعر بحرارتها بشدة لكني اعترفت لها أنه لا يمكن أن نتزوج و لتكن علاقتنا محدودة افضل فأخبرتني أنها تكفيها الصداقة .......
و تمر الأشهر و تنتهي السنة الدراسية و تلتحم علاقاتنا الأخوية و صداقاتنا سوياً و ندرس معاً و يدرس قلبي حبها لكني ألتزم الصمت .
و عندما اكتمل ديواني  قرأت منه قصائد عليها و كانت تعرف بعضها كانت تعرف كل شيء قرأت أشعاري و قدمت لها نفسي من جديد .. أحبها يا قوم .. أحبها .
كانت تتمايل مع الكلمات و تخبرني " أنا لا أستحق  كل هذا "  كانت تعتز بكل كلمة .. كانت صادقة و اعتبرت أهم انتصارات حياتي هذا اليوم فجميل جداً أن تقرأ الشعر على امرأة نظمته من أجلها كأن الحق رد لأهله
الغريب أنها قرأت علي قصيدة من نظمها و كانت رائعة كانت تتحدث عن عشق و حـــــب و هيام لم أكن أعرف أن المرأة تحب مثلنا .. أحسست بالغيرة لم أكن اصدق أنها أحبت غيري لم أكن أصدق أن يستحق هذه القصيدة غيري .. أخبرتني أنها قصيدة مطلقة متخيلة .. فحمدت ربي .. لكني عندما رجعت إلى البيت تحدثت مع أخي و كان متخصصاً بهذه الأمور و أكد لي أنني المقصود و أن كل أحاسيس القصيدة تترجم في أنا و أنها لم تعشق أحداً غيري لا يمكن ؟
طار عقلي فرح قلبي انتظرت حتى الصباح و طرت على الجامعة انتظرتها رأيتها صحبتها بعيداً
قولي لي فيمن قيلت قصيدتك
انها عامة
أن أخي أكد لي أنها تخصني
أخوك خبير إذاً  قل له لا تكن ذكياً بعد اليوم
أنا أيضاً متأكد فلما تخفين حبك و عيونك لا تخفي شيء
أحبك أحبك .. أود أن اطلب يدك من والدك .. فقط حددي موعد .. لن تجدي أحد مثلي يهتـــم بك  و يرعاكي طول العمر .. و أنا لست كأي شاب أنا جاهز .
تمهل .. انك لا تحب أحد أنا مجرد ذكرى قديمة لحب طفولي  .. لقد ترجمت أحاسيس الصـــداقة و الأخوة خطأ لست مستعدة لسماع ما تقول فأنا لا أفكر في مثل تلك الأمور
صدقيني يا هبة أنتي أغلى إنسانة لدي لا تضيعيني في حبك .. أم أنك تشكين في ذلك .
دعنا لا نتحدث بهذا الأسلوب ..
لا أريحي قلبي .. فأنا أود أن انتهي من هذا العذاب أخبريني بعلو صوتك أنني لا شيء بالنسبة لك قولي لي أنني مجرد صديق اقطعي هذا الجزء من قلبي هيا خذي ســـــــيفـــــــــاً    و ابدئـي        ....................
لا أحبك
من قال أنى أحببتك
( مبحبكش يا أخي هو بالعافية )
الله .. لم أكن أريد غير ذلك عمري كله كرهت المواضيع المعلقة .
قلت لها شكراً لم أكن أريد غير ذلك .. لم ألاحظ في عينيها شيء لم يكن همي غير أن أحصل على تلك الإجابة .. إنني أساعد نفسي على أن أخرجها من قلبي لم تهمني الصدمة بقدر ما همني العلاج .
و بعدها سافرت إلى الرياض
أجمع الذكريات و أحزمها أساعد القلب و ألجمه بقدر ما أستطيع و قررت أن أقطع علاقاتي بكل ما تنسب لحواء . لم أعد أحمل قلبي .. صار يحملني قلبي .. لكني حرصت ألا أتحدث مع أي فتاة وهبت نفسي للتعليم و حتى هذه لا أفلح فيها كثيراً .. لعــــــــــــــن الله الشعــــــــر
رجعت من السفر .. ذهبت إلى الكلية متبعاً منهجي الجديد مرت ثلاث أيام لم ألقي حتى التحية .. لكني فوجئت بها تأتي في المكان الذي أجلس فيه قالت :
جئت ألقي عليك التحية لم أتعود أن ترجع من السفر دون أن تهتم بي .
نظرت إليها قائلاً عليك السلام . فقط
حبست أنفاسها و أخفت عني وجهها و رحلــــــــت ... أقسم أنها تبكي  ... أقسم أنها تبكي
لم أهتم كثيراً
لم اهتم كثيراً
فقط فرحت كثيراً و لم أبلغ نفسي برغبتي في اللحاق بها
و عزمت على البقاء في قوتي
و شعرت لأول مرة أنه يمكن التحكم و لو قليلاً في ثورة قلبي
لا يمكن أن تلقى الموت من أجل امرأة و تلقيك هي في الشارع .. لا يمكن أن يفطن القلب العاشق الفياض إلى لغة  غير الحب .. نعم أحبها حتى الموت لكن هي قتلت الحب فيها هي سكبت البنزين على الأشعار و أشعلتها بنار شوقي أنا ..
و مرت الأسابيع و أنا أشتري ابتساماتي من على وجوه السعداء .. لا يمكن أن تحب بهذا الشكل و تستطيع أن تملأ الدنيا ضحكاً ...
و لقد دعوت الله أن يعوضني
و قد أضاء الله لي طريقاً
لم أكن أفهم أني أبالغ
فقد عشقت دون عشق
و قد ظمأت و الماء حولي
و قد قاتلت نفسي ... طوال سنين لــــم أكن أعلم أنها مسكينة لم أكن اعلم أن لها حق علي
و أتعبت قلبي .. الطفل الذي لم يعد يعلم غير دروب سلكتها
و عدد الحروف التي نطقتها
أنطقتها حبـي ... جعلتها تحفظ المشهد .. و عندما جاء وقت
التصريـــح .. قالت .. ليست هذه كلماتي .. ارحل فليس هذا مكانك
افهم فأنت لم تفهم شيئاً  أنا مجرد صديقة ... و أنت مجرد أخ  لا يمكن لسفينة أن تشق الدنيا و تجاهد من أجل الوصول إلى الشاطئ البعيد دون بحر
و قد انتهيت من وضع لمساتي على قبر حبي و قد أقفلت الحديث عن موضوع الأشواق ...... لم أعد أمضي في طريق العشاق ... لم أعد أنظم الشعر ..
تعتصر في قلبي ذكريات وجهها .. فقد كانت كالبدر .. أذكر أحاديثها فكانت كالأغاني .. لم أعد أستمتع بحديث امرأة ..
لكن الإنسان يصنع المعجزات 
قمت بحياتي عادياً و اكتفيت بالنظر و كنت ملفتاً
حتى جاء اليوم الذي رأيت فيه  (  منى )
كانت كالبدر
كانت تجلس معتلية ( البنج ) ومرتدية حجابها
كانت ترافقها صديقتها عبير
عبير هذه قمة الكوميديا
كسرت حواجز فقد كانتا من قسم تاريخ
كنت أستمتع بأغنية حزينة جداً
ثارت عبير ( فيه اه يا عم شكلك واخد صابونة كبيرة )
قلت لها ( أنا أحسن واحد ياخد صابون )
لم أكن اعلم أنه جاء موعد المصالحة
ضحكت الجميلة .. فرأيت من بين ثغرها طريقي
و لأول مرة في حياتي أتجرأ على فتاه و أحاول مغازلتها
أنا  ممكن اكتب فيكي شعر
قلتها لم أكن أعلم أنها تهتم
فقالت  : كيف ؟
فنظرت كثيراً في عينيها
و نظمت قصيدة بروح جديدة
فأثرت إعجابها
و عرفت في خمس دقائق مكنون أسرار عينيها
فأخبرتني أنها أيضاً تنظم الأشعار
فقلت إذا أنتي صديقتي
سأهديكي كتاباً لفاروق جويدة
و هذا رقم هاتفي
و كان الرقم سهلاً حفظته سريعاً
و عندما ذهبتا .. ذهبت روحي ورائها
لن تصدقوني إذا أخبرتكم أنني تعلقت بها منذ النظرة الأولى
أحببتها .... و أحبتني
استغربت كثيراً . . أنها أحبتني
فكل قصص الحب التي عاصرتها .. لم تكن من طرفين
درست من أجلها
مرت أيامنا و اشتد حبنا .. و صار قوياً  أكثر بكثير مما توقعته
الحمد لله  ... لقد عاصرت قصة حب حقيقية
أنظم فيها شعراً فتجيب حباً  .... انها قصيدة شعر
و عندما أتممت دراستي الجامعية  .. قمت بخطبتها
و عندما أتممت هي دراستها الجامعية .. تزوجتهــا
و رزقت بملاكين ( نور الهدى و محمد )
فاعتليا قلبي
و الآن لا أعرف نهاية للقصة
فهي قصتي ..و أنا لم أنتهي بعد . 2007

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق