الخميس، 14 يونيو 2012


43
   
ظللت أبحث عن موقف أدفن فيه نفسي أو حدث و ظللت أبحث  و أخذت  أنحدر حتى وصلت الى بائع الصحف و قمت بالتشاجر معه و بصوت عال و ظللت أقذفه بلساني و لم أهدأ أخذت في الاشتباك بالأيدي و ظللت أخبره : كيف لم تسمع عني ؟ و أنت لا تدري مع من تتشاجر ؟ ثكلتك أمك ... و استمر التشاجر حتى صلاة المغرب ... لم يعرف أحد ما هو الداعي أو ما يجب فعله حتى أن بائع الصحف بدا عليه التعب و كان سيعبر عن نفسه لولا أنني أخذت في التراجع بعد أن هدأت  قليلا و شعرت أنني طبيعي أنهيت المعركة بكلمة بسيطة ؟ أنا لن أتنازل في المرة القادمة و أختفيت ....  
أخذت أفكر في فضيحة جديدة ماذا لو أخذت إحداهن الى البيت و قمت بصفعها حتى أهدأ أو أن أقوم بتصويرها عارية ثم أبدأ في ضربها حتى أشبع مهدداً إياها بالصور .... لكنهن لا يلقين بالا للصور و يمكن لأي منهن ان تلقنني أنا الدرس غير الفضيحة في أنني لم أقم بتلقينها الدرس الجنسي الذي تتوقعه .
ماذا لو قمت بضرب ابن الجيران الذي سيستنجد بذويه و تحدث معركة جـــديدة لا أول لها و لا آخر
ماذا لو نمت ألا يمكن ان احلم حلماً بوليسيا عظيما ربما أقتل أحدهم كما حدث في الأسبوع الماضي أو أسجن مع تاجر مخدرات يعلمني كيف أتعامل في هذه الدنيا .
نمت و كان حلماً دسما جداً حتى أنني مت فيه  الغريب  أن أحداً لم يصور هذا الموقف و لم تتناولني أي من البرامج الحوارية .. ولدت في يوم عادي و مت و لم يتذكر أحد إسمي على الأقل حتى مـــــن كنت أتشاجر معهم و ما ضايقني حقاً الخطاط الذي أخطأ في كتابة  اسمي ( اكمال سامي ) كيف لم ينتبه أحد من هذا الخطأ الفادح ( أكمل سامي ) يا بشر  يا أحياء إن هذا يزيد من عصبيتي سأرسل لولدي بأي إيحاء أن يذهب الى عمه و يقترض منه مبلغاً لا يرد و يصنع جنازة غير تلك المتواضعة و يحفر اسمي على الرخام لكن كيف أجده الآن سيظل يبكي حتى ينسى الناس الموضوع إنه غبي كوالده ... كيف سيزورني الناس أنا لست اكمال ...
فليصنع أحدكم معروفا و يضبط اسمي اذا كان لديكم بعضاً من هذ الأحمر حتى لا أخترع لكم قصة تتشاجر فيها الأمم و أسلط عليكم أمريكا . 






44
أكره أن أحب أحدهم لهدف أو يحبني أحد لهدف و ينتهي هذا الهدف فأظل باقياً أنتظر الأدوار التي كان فيها و إذا به يهزأ بي أو يسخر من غبائي .
هذه الأشياء يبتكرها المصريون و يعرفونها جيداً فقد مرت دراستي الجامعية بين أحضان هؤلاء .. أبناء الشعب العظيم أحفاد المصلحة و المحسوبية و الوساطة و قد شربوا من نيل مصر و الخيانة و اهم ما في الأمر حمايتهم للموروث الشعبي الضخـــــــــــــم و هو البيئية و السطحية و اللامسئولية و ( أنا مالي ) ( و البت بيضة بيضة بيضـــــة ) ( و دلعني أظبطك و اظرفني أروقك ) ( و يا معلم ) ( اه يا مان ) ( الموٍََُزة دي عايـــزة ) فشل بشتى الطرق يحافظون عليه حتى أن السر الالهي يخـــرج و العادات الموروثة لا تنتهي انه الشعب الطيب المسالم و لكن كما قال النجم الكبير ( عادل امام ) ( ييجوا يشوفوا البلد اللي باظت ) على فكرة أنا مصري و لكني لا أتشرف بأن أكون من قبيلة اللغة الدارجة و ( البوكسر ) صراحة لا أعتقد أنه سوف يناسبني .. أين الشعراء و العباقرة و أساتذة الجامعات و جوائز نوبل ... إننا نتجه نحو الهاوية .. أنا أيضاً أحب الرقص و لكن ليس بهذا الشكـــــــــل و نسلط الضوء نحو المرأة المصرية ألا يمكن أن تحافظي قليلا على نفسك .. و الأخطر من ذلك الفتيات لقد انفجر مقياس العفة و لم يتبقى غير أن نيقن تماماً أن ما ترتديه أسفل ملابسك هو نحيل جداً يشبه الخيط و لونه أسود و الأخطر أنه لا يستر شيئاً .. أنا لا أنكر أن بين الشعب المصري قلة من المحترمات و يطلق عليهن متخلفات أيضاً كما يطلقون على قبيلتي من الشباب الذي لم يتعلم لغـــــــــة ( الروشنة ) و يطلقــــــون عليها في بعض الأحيان ( الشفرة ) و يتخللها حركات بالأيدي تشبه حركات المجاذيب .. ألا يمكن لنا ان نترك لغة السباكين تلك و رقصــــات ( شاكيرا ) جانباً ألا يمكن أن ترتدي فتياتنا ملابس ( الاختراع الذي ابتكر للستر )  .. و يبتعد شبابنا عن إظهـــــــــار ( البوكسر ) و شرب القاذورات و تنتبه الفتيات الى أن مقياس العفة هو الحفاظ على البكارة و ليس خرقه و أن الشرف يعني أن تمارسي ذلك مع زوجك و ليس مع حسين ابن الراقصة ...
أنا لم أذكر في حديثي أي استشهاد بالأدلة الشرعية لأنني لست شيخاً فلم أصل لهذه الدرجة و لكني كرهت النشاز و كرهت شكل الدعارة و باللغة الدارجة ( الصياعة انك تكون شاطر  مش  تكون حيوان و تشرب من المجاري و تعمل نفسك راجل الرجولة انك تكون ناجح مش تموت نفسك )





45
ان النظر في عينيها يحتاج الى أشهر حتى نترجم ما بداخلهما كما أن ذلك يجعلني أشعر بالدوار إن جملة واحدة مما فهمنا تعني أننا لسنا على الأرض و لسنا نتعامل مع بشر .. و في جملة أخرى تصر على أن الحب يعني الحياة و أنه بدون الحب ستدور الحروب و سنخسر أنفسنا ... لم أكن اعلم أن قرب المرأة يعني أن الدنيا تقبل حتى تعلمت ذلك من عينيها و الشقاء أنه لم يكن لدي أوراق حين قابلتها و هي تستعد لركوب المصعد ، في أحد الأيام قمت بالاتصال بمأمور الإطفاء حين رأيت في عينيها حرارة و نيران لكني اتهمت بعد ذلك بإزعاج السلطات فكانت تشتاق هذا ما تعلمته و كانت تسهر تحب و ملتاعة ... لم أتخيل أبداً أن يكون هذا الشوق لي فاختصرت هذه الصفحة و نظرت في عينيها فوجدتني كأحدهم ينتظر الباص و لكني فهمت لغزاً دفيناً أن إهمالها لي ليس يعني أنني غير موجود و اختصرت كل الصفوف و الجموع و قاتلت كثيراً حتى وجدتني وحدي و الحقيقة هي من ساعدتني حتى لا أظن أنهم كثيرون و عندما تواجهت معها في محطة عينيها استطعت أن أفتح حوارا " صباح الخير يا آنسة .... و مثلت الدور كأنني لا أعرف الاسم ... فردت سلوى و كأنها توقع على ملكيتي .... سلوى و كأنها ملكة انجلترا و كانت هذه الجملة بمثابة لقاء كامل ... سلوى .. و هي تقترب و تهمس و تتمايل كأنها منتشية كأنها أسطورة الجنس و تتدلل كأنها طفلة في الثالثة من عمرها ... سلوى ... و تبتسم ابتسامة فيها ملاحة و خفة ظل و قبلة تمدنا بالحياة ... سلوى ... فقط سلوى فتجرأت و اختصرت شهرين و أخبرتها " انتي ملكيش حل " أخبرتني حل صعب و لا سهل و هل يمكن الاستعانة بصديق فأخبرتها يمكن الاستعانة بقلبي فابتسمت و كان الطابق الثالث و أخبرتني عندما استدارت أنني ظريف .... تخيلوا أنا ظريف معنى ذلك أنها بداية سلسلة من الكلمات لطيف .. خفيف .. و معنى ذلك أنني حصلت على لفت نظرها و المعنى الأدق أنني ممتع بمعنى أنها لا تستثقل هذا الظل آه على هذا الوجه إنني لم أنتهي بعد من عينيها حتى بدأت شفتيها في التحرك و التحرر و الأحرف التي تبتسم و الأحرف التي تضحك و الأحرف الصامتة و الشامخة و الملتاعة يا ويلي ماذا سيحدث في الغد انه لا بد ان أتذكر كل تحركاتها متى تخرج من شقتها و متى تهبط من المصعد و هل المسافة بين بائع الفول و مدخل العمارة يسمح لي بان أكون اول المستقبلين لها على باب المصعد و صوت المنادي على الجرائد هل يتعادل مع فتحي لشباكي و ظللت أحسب في المعادلات و المتراجحات حتى قررت قراراً صعباً جداً هو ان أقنع أمي بأني حصلت على زيادة في الراتب و ترقية و اصبحت مساعد موظف و كاتب حسابات لموظف في الديوان الذي أعمل به حتى تقوم أمي بصنع الحلوى لنوزعها على الجيران و لا مانع في أن تزغرد حتى يفتضح الأمر و أصبح أشهر من وزير الري و هذا ما حدث و أخبرتها أنني سأوصل الحلوى في طريقي لمنزل أم سلوى لأنني مرتبط بصداقة قديمة مع هاني ابن أم سلوى الغريب أنني كنت أكره هذا الشاب منذ أن خلقني المولى و نجحت الحيلة التي خططت لها ساعات طويلة و سأشاهدها الآن بملابس البيت التي لا تخلو من عيب و سأقفز لاى عينيها لأصارحها لو كانت تقرأ عيناي كما أقرأ عينيها لعلمت بالنار و الحرائق و الخزعبلات و لاتصلت بجميع خادمي الدولة لتخبرهم بمأساتي و عندما دق جرس الباب فتحت سلوى و كانت روعة و تفاجأت أخبرتني بأنني جريء جداً فأخبرتها بأنني عاشق و لكن بعيناي .. نبهتني عندما قالت " انت جاي تسبل و لا اه يا احمد " وكانت شفتيها تنطق بنفس الحروف التي تضحك و تبتسم و تصمد و تشمخ و " تصيع " فأخبرتها بأنني أحمل الحلوى و قلب كبير في هذه الأثناء ضحكت حتى انحنت و تدلى الشعر حتى وصل الى قدماي و عندها كنت صرعت مرتين و عندما عدلت عن قرارها و ارتفعت رأيتهما أو كدت أراهما و الفاصل بينهما و الاستدارة التي صنعها الخالق لنسبحه كثيراً ما هذا يا سلوى " أما لو ترقيت بجد هاشو ف اه " و عندما ارتفعت لتصل الى قرب شفتاي علمت انني رأيت السر فوصلت الى ذقني و لم تصله و أخبرتني " يا شقي " و انصرفت بعد أن عطرتني و نظرت اليها و هي تمشي و كانت ترتدي ثوب البيت فرأيت شيئاً لم أره من قبل أهكذا يبدو المنظر عندما ترتدي سلوى الثوب و كان ضيقاً حتى أنني عرفت مقاس القطعة السفلية و عندما اغمي علي كانت قد خطفت الحلوى و أغلقت الباب لم أدري بحالي إلا و أنا على سريري محموماً مظلوماً مقهوراً منتشياً و سعيدا حتى ظننت أني في الجنة .
عندما علم هاني بانني أهديته من حلوى أمي أقنع أمه بأن يزورني و كانت سلوى على الباب تحمل الكتب المدرسية فتذكرت أمها أن الملح انتهى من البيت فقالت اذهبي مع أخيكي لأم أحمد و احضري قليلا من الملح و أخبريها بأننا نشفق على مرض ابنها " مش عارفة الواد صابه ا ه ده كان كويس " تأكدت  الأم أن سلوى قد فهمت فصرفتها و سلوى قد عقدت العزم أن تقدم هدية صغيرة لأحمد صاحب القلب الكبير ظل هاني يتحدث مع أحمد في غرفته و كان أحمد يتعامل معه كالثلج و عندما وجدت سلوى الوقت المناسب فاجأته بوجودها فظل يبكي حتى كان غريباً فسر ذلك هاني بانه مريض لكن سلوى تعلم أخبرته سلوى " سلامتك يا حمادة " فقام و صرخ و قال " لا و الله ما انا ساكت حمادة عارفين يعني اه حمادة يعني حمادة " و ظل يرقص رقصة " حمادة تلك " حتى ابتهج الاثنين و عندها فقط علمت سلوى بأن هذا الحمادة يحبها  . و بعد ان غرب هاني حتى يتصل بحبيبته من تحت اتفق مع سلوى أنهما سيدخلان المنزل سوياً لمست سلوى أحمد و تحسست وجهه و قالت " انت بتحبني يا احمد " فظل أحمد لمدة دقيقة متجمد و لكنه أجاب بعدها " و بموت فيكي " قالت له " انت بتحلم " فأخبرها " و انتي الحلم " فقبلته و قبلته حتى سال من فمها العسل و تبلل ثوبها بالعسل .. لكن أحمد لم يفهم ما حدث و غاب عن الوعي و بعد ان أفاق افترش المصعد ليقابلها و عندما  شاهدته ابتسمت " سلوى انتي بوستيني " قالت له " عشان متحسش بغربة " و نزلت من المصعد فسار معها حتى وصلت لبائع اللحم و عندما وصلت للمخبز كان قد فهم تماماً أنه على الأرض فنزل نزلة روميو في فيلم روميو و جوليييت للاعب المشهور ليوناردو دي كابريو و قال أيتها الشمس اشهدي على ميلاد حبنا سيستمر ذلك دقائق و سيصير الحب أنهارا لا تفهمي من حديثي أني أحبك انتي أو ان أحداً في الوجود يستحق ذلك فقط هذه السلوى يا قوم لا تلتفتوا لأمور حياتكم اليوم فقط أخبروا هذه الزهرة البريئة أني لن أفرط فيها و سأحميها من الدنيا هل يمكن أن يكون الحب أسطورة و تكون الأسطورة دولة و اكون انا حاكمها حتى آمر أمهر مصممي الجواهر في بلاطي ليصنعوا لكي تاجاً لم تلبسه كليوباتر و ملكة انجلترا " عندها انصرفت سلــــــوى و اتصلت بأم أحمد حتى تحمله إلى أعلى و ظل صاحب المخبز يتابع حتى وصل أحمد الى كليوباترا و قذفه ببعض الدقيق " قوم يا اهبل يا ابن الهبلة ده محل أكل عيش مش مسرحية أمك " عندها قام أحمد و بكل شموخ أخبر هذا الرجل " اديني 10 أرغفة " لحق بسلوى و قام بالطرق على الباب و أعطاها الخبز فأخبرته " لاش تتهبل تاني فضحتنا يا احمد انت فاكر نفسك في أسبانيا " و قبلته على خده عندها علم أحمد أنه وصل الى مرحلة عمرية جديدة العمل من أجل القبــــلات هذا هو السكر الذي يحتاج اليه الحصان و نام يومين و بعدها نزل الى الشارع يصارع الفقر و الزحام و البيروقراطية  و الموت نفسه .




      

46

مرت أيام عديدة عليها و هي على هذا الحال نائمة دون أن تغمض عينيها مستيقظة دون ان تصبح كالبشر تتمنى  لو أنها لم تقدم على هذه الخطــــوة و تندم طوال العمر على اختيارها لي تقسم ألف مرة للقدر أنها عندما يطلب منها الاختيار لن تنظر الى المدينة التي جئت منها لن تنظر لتلك الفئة .
و أتحول حتى أصبح هذا الرجل الذي كرهت النظر اليه طوال حياتي حتى لو كان لي قلب كبير حتى لو صرت بشهرة فاروق جويدة .
كنت أتمنى أن أكون "ليوناردو دي كابريو" أو على الأقل ضابط يحمل ثلاث نجمات .............. و وصلت لدرجة مجرد رجل .... صعب جداً أن تكون مجرد رجل ... الغريب أنهم يقولون أن الوصول  لدرجة رجل هي ميزة هذه الأيام  .
ظللت أستوعب في الدرس الذي لقنته لي الدنيا و اكتشفت أنه تم خداعي فقد كبرت عشرة اعوام و أنا في العام الأول من الشقاء و قد كرهت و انا في قمة حبي و قد أحببت الدنيا التي لفظتني ..
أهكذا يكون وجهك عندما تغضبين
أيتها الدنيا التي أحببتها و انتي وحدك تعلمين
كم كان القرب منك جميلا و أنتي كنتي تبعدين
كم كان سحرك وقت أطعمتنا حنانك يساويك أنتي
 لماذا كنتي بهذه الطيبة و تحولتي الى هذا التنين الذي يبدأ بأكل أولاد القرية التي أطعمهم بيده ... أنا أجزم أن أحدهم أغضبك كثيراً أو أنك تؤمنين بالتعميم ... أنا ... صديقك .... ألا تتذكرين .. و إن لم تتذكري ... فاهدئي قليلاً خاصة عندما تقومي بالتعذيب

30-11-2010






47
يسكن قريتنا عاشق واحد
دوماً يتحدث و كأنه لم يهبط على الأرض
يتناولنا في أحاديثه
و أننا عصاة و أننا بشر
لم يكن مرحب به
و لم نكن نفهم منه شيئاً
نعلم ان هناك قلب
و هناك امرأة ترغب في الرقص
ما الجديد اذاً
فاعتزلنا و بقي مع قصائده
لكن عندما مات ذبلت أزهارنا
أفكر دوماً هل كان يعني أن داخل القلب يوجد شيء يمكنه إسعادنا
و هل تحتاج المرأة شيئاً آخر غير ما نقوم به 
من اجل ذلك أخبرتكم ألف مرة لا تدخلوا الأغراب الى قريتنا
لسنا نتحمل الدفيء
و لسنا نشعر إلا بالجوع
11/12/2010 م






48
زهرة قامت فتفتح الربيع
فاحترم الحزن نفسه
و غير لونه الى اللون الوردي
و صار يلقب نفسه بأحزان الربيع
حتى أن القمر تخلص من الهالات السوداء تحت عينه
و هدأ البحر
زهرة قامت
فحذفت نصف مشاكلنا










49
الحياة صار لونها وردي و الدنيا بها أنوار كثيرة و مهرجانات و ورود لقد تزوجت للمرة الثانية و هذه المرة حظيت بذات البشرة السمراء إنها جميلة و بكر ، و يكفي أن أقول انني محظوظ فقد عبرت امرأتين ... و تحولتا من فتاتين الى سيدتين عن طريقي أنا ، إنه شعور لطيف كأنك ملك ، فها هي تعطيني أعز ما تملك كما اعطتني السابقة ذلك ، لكن السابقة أعطتني أعز ما تملك و سلبتني أعز ما أملك سلبتني رجولتي فلم تكن تحترم رجولتي أبداً و كأنني قطعة أثاث ، في أحد المرات شددت عليها و أغمضت عيني من شدة الحماس بألا تخرج خارج المنزل و قبل ان أنتهي من كلامي كانت في طريقها الى العمل .. لا أخفيكم السر .... قد ضحكت من شدة خجلي من نفسي ، لذا لا ينصح أن تتزوج مصرية فهي ستصنع منك حذاء أو تصنع منك كما صنعت زوجتي الأولى عبرة لكل الناس جعلتني أساعدها مع عشيقها دون أدري جعلتني أهيء لهما الجو و انا أقدسها في نفس الوقـــت و دعوناه كثيراً لتناول العشاء في بيتنا و كنت ألح عليه أن يسهر معنا جعلتني أقوي علاقتي به في الوقت الذي تجرعت من عضـــــــــوه الكثير و الكثير من الحليب و أنا أمزح و سعيد جــــــداً أنني تعرفت على شخص فيه كل هذه الصفات ( الأخوة – الصداقة – العطف - الرقة ) لكني لم اكن اعلم أنه كان رائعاً مع زوجتي و هو يزني بها و لما  اعترفت لي شعرت بأن الدنيا صعبة جداَ و أنني كنت أغبي من خلق ربي لا أخفيكم السر كرهت نفسي و علمت أنك عندما تثق في المرأة فأنت ديوث ... بصراحة كانت الصدمة أكبر مني ، فأنا محدود لست صديقاً للشيطان مثلهما ، لست ممن يفهمون مثل هذا الأمر ، و بقدر ما قاما به من مذلة لي لم يكفيني التعذيب الذي سببته لهما و سأبقى طوال الحياة حتى أرهما في القبر أو في مستشفى الأمراض العقلية و بالنسبة للبطل في القصة و كان أردني فلسطيني لن يصدق أن هذا الشاب فيه كل هذا الحقد ، فأنا لم أقتلهما ، حتى أراهما طوال الحياة و هما يتجرعان العذاب و عند رب العباد و هو حسبي حقي و حق أطفالي منهــــا .






50
لم اكن أعلم أن الدنيا بهذه الروعة عندما تأتي الى منزلك و تجد زوجتك في انتظارك و قد اعدت طعام الغداء و الأخطر أنك عندما تريد ان تستحم تجد ملابسك نظيفة أستطيع أن أستحم مرتين يومياً دون أن ألقي بالا لما يحمله الثوب القديم من آثار الصباح ....
المرأة مخلوق غريب عندما تحبك تصبح كالقطة تلعقك و عندما تكرهك تقتلك و انا حصلت على درجة الماجستير في الاحتكاك بالزوجة السابقـــة و عندما كنت أحضر للدكتوراة لم تدعني أفعل ذلك و اختصرت كل الحروب و خانتني .... لتدخل هي في حربي أنا ، حرب أنا مديرها ، و لم تكن تتوقع أنني بكل هذه الشراسة لكن لا أخفيكم سر هي من حولت الفقير الى الله الى الجائع الى الحرب ، صنعت من الطفل الوحش ، إن ملابسها حتى تكرهها ..... و سنلتقي جميعاً عند الخالق العظيم ... و سيقتص من الظالم و سيقتص من الزاني و سيقتص من الكافر .
لا يمكنني أن أحب المرأة بعد ذلك 100 %
لكني أحتاج الى حنانها و رعايتها و جمالها و دفئها
و أدعو الله ان تتحملني زوجتي الجديدة فقد قامت الدنيا بنحت راسي
و أعتقد أنني سأسعدها






51
محمود المصري ..... أصعب- قصة انسانية يمكن سماعها و الأخطر لو كنت قريب منه ... إنه لا يتغير يقوم بنفس الحوار مع كل شخص يبدأ بالحكاية عن نفسه و انجازاته في الحفر فهو حفار الشركة التي أعمل بها و بعد ذلك يبدأ عن قصصه البطوليـــــــة مع تكسير الحجر الذي نحت بطريقة فنية ، ثم يبدأ بسرد قصص عن أقربائه في مصر و اميرة  بالمناسبة اميرة تلك هي حب حياته الذي اكتشف فجأة أنه يحبها علماً بأن هذا المحمــــود يحب كل انثى يراها و لديه القدرة أن يذهب لذويها و يطلبها منه تقريباً المفهوم لديه عن الزواج أن لديه عضو ذكري علماً بأنه لا يملك أبسط المقومات للزواج على الأقل ....  العقل ... و طبعاً محمود متأكد أنه مبدع و فلتــــــــة زمانه و أذكى من خلقه اللـه . ثم يبدأ الحديث عن مفاجآت و طرف في البداية ستتحمس له كأنه إنسان ثم تكتشف أن الحوار الذي يتحدث فيه لا يمت للطرفة بأي صلة ... ينتقل الحديث عن إقامته و أن الشركة لم تقم بإصدارها و يقم بفتح محفظته ليرينا نفس الصور هذه صورة والدي و هذه صورة أميرة .. أميرة ... آه يا أميرة و ينتهي الحديث بأنه يحبك و يتمنى قربك و لو أفسحت له المجال  سيقوم باللعب معك و مناداتك باسم الدلع الذي تخجل أن تناديك به زوجتـــــك ... محمود يقوم بالتدخين قد يدخن كمية لا حصر لها  في الدقيقة الواحـــــدة ، و يختم حديثه الذي يمتد ليومين و يبدأ يومين آخرين بحوار شيق جداً عن إنجازاته عندما كان جندياً في الحرس الجمهوري و تفصيل لمدينة شرم الشيخ التي لا يعرفها أحد غيره .... إنجازات ... إنجازات .. إن انور السادات لم تكن له مثل تلك الإنجازات  ... محمود يقوم بتخريب عقول الصغار فقد أقنع أبنائي بأنه توجد آثار فرعونية على سطح القمر ... وتخيلوا لما محمود هذا يقوم بتعليمهم شيئاً جديداً و لم يتعلموه في مدرستهم الأجنبية ، مثلاً عندما قام بتعليم ابني ألا يخجل من أحد – بمعنى يصبح أقل أدباً مما هو عليه ... ممتاز .. لقد اقنعهم بأن نوع الطعام الذي يحبونه هو أصلاً طعام للقطط ... عندما يتكلم محمود في السياسة أشعر بمغص .. و لو تكلم عنك شخصياً رأيته يتحدث عن شخص لا تعرفه .. محمود لا ينافق و لكن نسبة الذكاء عنده في انحطاط مستمر .  لا يقوم محمود بالسير في الطريق دون أن يملأ رأسه ( بالجل ) محمود لا يخطأ أبداً .. هذا ما يقوله عن نفسه ..  و أفشل انسان قابلته في حياتي أفشل مني أنا شخصياً . 
ينتهي محمود كما بدأ بنفس الابتسامه التي لازمته طوال اليومين – الوصلة الغنائية التي يبدأها من يوم السبت و تنتهي يوم الاثنين .. لكننا لم نضحك يا محمود – فقط قمنا بتغيير صمامين في القلب .. و يبحث محمود عن ضحية أخرى .. فلو قابلكم في الشارع هو نحيف جداً و يبدو عليه أنه إنسان ... قد تجده يمارس الجنس مع المعدات الثقيلة  أو يجلـــــــــس على ( الخابور ) الذي يفتت به الصخور ...  لا أخفيكم السر لقد أصبــت بالبلادة منذ عرفته و قد أخبرت أذني ألا تصدق ما يقول و حاولت أن أتخلص منه لأنتبه لحياتي التي ضاعت بسبب احاديثه الفارغة لكنه لم يفهم أبداً في كل مرة أقسو عليه و أقوم بإغضابه .... و أبشركم فهو يحبني .. و يطمئن علي قبل نومي ... بحثت في تاريخي وجدت أنه  لم يمارس أحد الفحشاء معي مــن قبل  .... محمود هو  شــاب مصري طيب القلب .. لكنه أخطر من الراديـو









52
خطر      Nحياة

عندما تحب بهذا الشكل
في زمن لم يخترعون فيه الحب بعد
و عندما لا يتحدث داخلك غير قلبك
فأنت هالك حتماً
و أنت ساكن نفسك
نفسك لا تمت بصلة لهذا الكوكب
جميع السكان يتمنون لك  العافية
و يخبرونك ألا تخرج من  بيتـك
و ستتلقى بطاقات بريدية
فأنت تهدد الأطفال بتدريسهم مادة محظورة
و تخرب عقول الرجال بأفكار ملعونة
حب
هل جننت
إن آخر رجل كان يتحدث هذه اللغـــــة تم حرقه
و آخر امرأة قدمت نفسها قربانا للنيل ماتت حقاً
نسائنا يفكرن بالطعام
و الحليب يشترونه من منافذ البيع
رجالنا يفكرون دون فكر
و يرتبطون لساعات محدودة بنساء غير الموجودات بالبيوت
الرابط بيننا هو رصيد البنك
ألوان السيارات ... أرقامها
هواتفنا النقــالة  ... أرقامها
ألوان الأحذية فيها رحمة  ...
بعضنا يقتل بعضنا و الحياة تمضي
نسرق حتى نشعر بالطمأنينة نكذب فلسنا نعرف لغة غيره
عيوننا تحمل النوم نفوسنا تكره اللوم
كلنا نتحدث في السياسة
و السياسة لا تتحدث عنا حتى الأطفال تخترع قوانين لها
نخرب ديارنا بأيدينا و نبتسم في وجوه أعدائنا
نتجه نحو الهاوية و نحن في كامل قناعتنا بأنه طريق وحيد
من اليوم ( لا توجد حكومة .. أنا الحكومة )... و أنا اغبى حاكم عربي
قلوبنا لا يضخ فيها الدم
نحن أبناء هذا العصر
و أنت ابن غير شرعي لعصر مات
جميع السكان يتمنون لك العافية و أن تموت سريعاً
15-2-2011






53

القصة الوحيدة التي سأصدقها هي أنك أحقرهن ... فما تم روايته أنك ابنت رابعة العدوية لم أستوعبها و المشهد الرابع من المسرحية انك راقصة دون تفريط لم أهضمها ... و ما تناولته وسائل الإعلام في أنك مالكة العقار الذي تمت فيه الدعارة و لم تشاركي فيه كذبتها عينيك .
كنتي الرمز
كيف تحصلين على هذا المنصب و تلقين بنفسك في هذه الحفرة انك حتى لم ترتفعين على سطح الأرض

انتي فخر لأي طفل
و فخر لزوجك
كنت أتباهــــــى بك بين الناس
زوجتي تــؤدب الشيطان نفسه
و تســـــــــــاوي 1000 رجل
زوجتي لا تصنع مقارنة بيني و بين الآخرين
زوجتي متدينة
و اكتشفــــت بعد عشرة أعوام
أنها كانـــت تحتضن رجل آخر
و تمارس الجنس مع رجل آخر
و تقدس رجل آخر
و رجل آخر بيننا
و رجل آخر فضلته عن فلذات كبدها
كنت أحبك و في نظري أنتي المرأة الوحيدة في الدنيا
كنت

تمت أقوالها في السابعة صباحا
و تم اغلاق المحضر
تم إثبات الزنا على الزوجة و تم اطلاق سراح البطل
و قررت النيابة  القبض على الزوج
و الإفراج عن الزوجة حتى تمارس الجنس و توصية بعمل الرخصة
لتنشر الرذيلة بين رجال آخرون
لتصلح بذلك المجتمع و تفيد نفسها بمهنة كفلها القانون
و إيداع هذا الجاهل السجن كيف يعترض على زوجة خائنة
الجاهلون فقط هم الذين لا يعلمون أن الخيانة شيء مشروع

15-02-2011 م












54
دقت الرابعة – و صار مما لا يدعو مجالاً للشك أن الوقت هو الرابعة نعم هناك احتمالين فقط  أحدهما يشير أنها كانت تريد ذلك و الاحتمال الآخر أنها أجبرت على ذلك ، و أنا شخصياً أرجح الاحتمال الأخير ، يبدو أن الجميع مجبرين على عمل أشياء لا تحتمل فأنا مثلاً أستيقظ مبكراً و أوصل أطفالي إلى المدرسة و أذهب لأقود المحاسب إلى الشركة التي أعمل بها ثم أجبر على العمل رغم إنني في الأساس كل ما أريده هو النوم و البقاء عارياً حيث توجد امرأة أو اثنتين ، و عندما يستيقظ الأستاذ يدفأ نفسه في إحداهن و يقوم بحركته المعهودة ثم  لا مانع من أن تناول الوجبات الطازجــــة ..و الحصول على مبالغ مالية و يكون الخروج فقط من البيت يعني الذهاب إلى السينما أو المسرح  أو الإسكندرية . أما أن أقوم بعمل ما و أتحمل ما لا أطيق إن هذا ضد خصوبتـــي .. و ضد الإنسانية ..




55
سيمر اليوم كسابقه بنفس الرتابة و نفس الكآبة و نفس النظام .. نفس الوجوه ... نفس التصرفات حتى عمال البلدية أشكالهم متقاربة .. نصرف أوقاتنا في أشياء متكررة و يمر العمر أسرع شيء في الدنيا هو زوال العمر ... ثم نموت .. و ليس هناك ادني شك في ذلك .. فلماذا لا نحسن من أيامنا ؟ و لماذا نحبس أنفسنا في الأدوار الثانوية رغم انه يمكننا الحصول علـــــــــــى أدواراً  أعظم ، أنا مثلاً يمكنني أن أصبح بطلاً في أي فيلم حتــــى و لو كان كرتونيـــــــــاً و اعتزال  الدور الهامشي ليس صعباً فكثير منا حصل على دور لم يحصل عليه عادل إمام في زمانه لمجرد أن عينيه لمعتا في قول جملة ( الحكومة وصلت ) . و بعضهن أصبحت نجمة بسبب مؤهلاتها الخلفية .. و هكذاً .





56
أشعر بسعادة غامرة عندما يناديني محمد ابني بكلمة " بابا " و خاصة عندما تتحدث نورا ابنتي بصوت منخفض احتراماً لي ، و كأمها تماماً تختار الكلمات عندما يكن لها طلب ، لقد كبرت كثيراً ، فما هذا الطفل الذي بداخلي لو يعلمان أنني بنفس التفكير و أنني الطفل الثالث لتغير الوضع لكني سعيد أن أحداً لم يكتشف ذلك فأنا بين الفينة و الأخرى أحب الشعور بكوني رب الأسرة و العملاق الأخضر .







57
أشعر أني كبرت في العمر أكثر من اللازم و الأخطر أنني لم أعش حياتي كما يجب .. كنت أود أن أصبح نجماً سينمائياً مثلا تحيط بي من كل جانب الحسناوات ذوات الروائح الأسطورية و الأجسام الرياضية التي تجعلك تتزوج على نفسك ، أو ضابط مشهور له بطولات و في وسامة الولد الذي يدعى(  براد بت ) و أمتلك مســــــــدس  و يخاف مني الشعب و إذا سمحتم لي فأنا أعشق أن يكون لي هذا الحزام الذي يحمل المسدس حتى و لو كان مسدس اللعب ، أو طبيب مشهور بالرداء الأبيض و سيارتي هي على أقل تقدير من التي تجعلك تحدق ، أو ذلك الغني الذي ينفق عشرة آلاف من الريالات في اليوم الواحد كمصروف شخصي سأعيش طوال حياتي حتى أنفق هذا المبلغ في اليوم الواحد و بشرط ألا أكن لصاً ليس اقتناعاً مني بأن السرقة شيء منكر و لكني أخاف من المطاردات خاصة مع وزني هذا .
لكني لست حاقداً أنا سعيد بكوني هذا الرجل و أحمل هذا العقل الــــــذي أوصلني لهذه الدرجة و سعيد بقراراتي الحمقاء التي لا تنم إلا عن قصور في الشخصية و أعتقد و الله أعلم أنني سأموت و لن أترك لأبنائي غير الذكريـــــات و أعلم سبب فشلي
حبي الشديد للنقود التي لو علمت بوجودها فوراً أحتفل بها و أعطيها لجميع من يبيع سلعة
احتياجي الشديد للصرف على هذا الكيان الذي خلق ليكون أميراً و بعد أن صدمتني الحياة لم أستطع حتى العمل خادماً لأي أمير .
الدنيا حلوة و تكون أحلى بأنك تنفق .
كبرت أكثر من اللازم و لم أجمع المال ليعينني في شيبتي ... هل سيأتي اليوم الذي أجوع فيه أنا و من أعــــــــــــــول و يصبح الريال الواحد له قيمة تساويني ؟ أو أن أبنائي يعملون حتى ينفقوا على دوائي و يقتطعون من قوتهم ليطعموني ؟ ... أنا أكره هذا الشيء و أكره أن ينفق علي أحــــــــد .   









58
(  دلعني يا زغلول  )

قالها أحدهم و هو يحاول أن يشرح طلبي لعامل التصوير عندما طلبت منه أن يقوم بتصوير كتيبات للمؤسسة التي أعمل بها دون أن أتكلف كثيراً ...
نعم نحن نحتاج إلى مثل هذا الرجل و نحتاج إلى مثل هذه الكلمات .. أنها كلمات مـــؤثرة جداً و في نفس الوقت دقيقة و مبهجة ( دلعني ) يعني قم بإسعادي كما تفعل مع طفلك المدلل ( يا زغلول ) كلنا ( زغلول ) و في حكومة زغلول نفتقد لــ ( دلعني ) دوماً ينقصنا شيء لنصل إلى أسوأ حال ، لم نستطع الوصول إلى هذه الدرجة منذ أن سمعنا عن مصر هذه ، صدقوني نحن نحتاج إلى ( دلعني ) و ( زغلول ) معاً . و لحل الخلاف الأكبر يمكننا إقناع ( زغلول ) بأنه نفسه ( دلعني ) و ( يا ) تأتي تباعاً و حتى يكون حديثناً دستورياً لا يمكــــــــن أن يتسلم ( زغلول ) حقيبته السياسية و هو لم يحفظ أرقامها السرية و الأخطر أنه ليس يحكم شعباً بعينه و ليس له صفة ... أقترح و أنا سبب فشلكــــم بان ( زغلول ) لا بد أن يكون له مكان في الوزارة الجديدة و لو على سبيل ( الزغللة ) و أغلب الظن أنه سيقوم بما لم يقم به وزراء عاشوا من العمر مما لا يطيقه العمر نفســــــــــــه .. ( زغلول ) هو القادم بعنف .. و اعتقد أننا إن لم نصنع له موقع قدم سنجبر عليه    . أنا واحد من الناس استيقظت من نومي و وجدتني وزيراً للشباب و الرياضة .. قمت بالاتصال بالسفارة المصرية في البلد التي أقطنها و أخبرتهم بأنني أريد ذلك و أن لدي كل المقومات .. و لدي برنامجي الانتخابي و طلبت منهم العــون .. و إن حكومة الشباب لا بد أن يحكمها الشباب .. ما الذي جنيناه من حكومة التماسيح ؟ طبعاً لم يكن الحديث وجهاً لوحه .. ثم قمت بإسعاد من حولي محمود السوداني عندما أخبرته بذلك لم يتحمل و قام بطلب السمــــــك و هو عندما يطلب هذا الطلب وسط الحديث فإن معناه أنني غبي و بالمناسبة هو رجل شديد التهذيب و صرت أفهم تعابيره جميعاً فقد عشنا سوياً وجهاً لوجه لمدة ستة أعوام تقريباً أجبر ليكن مديري و أنا أتفهم الموقـــف و من وقت لوقت أشعره بأنه سيصبح بصحة جيدة قريباً ، مسكين لم يعد يفكر و كان علامة السودان فقد قمت بتخريب رأسه ، و عندما سألوه و هو الموسوعة المتحركة للسودان من الذي قتل كلـــــيبر ؟ أجاب ( هو كليبر أصلاً مات .... أكمل قال لي أن  كليبر هذا حي يرزق  ) !  في هذا الوقت فقط علمت أنني مؤثر ، أما أبي فقد ملأ الدنيا سعادة فهو طيب القلب كثيراً  و يملأه الفرح لقيامي بأقل الحركات ، عندما أخبرته بذلك لم يصـــدق أنني وصلت و انه لا بد من الذهاب إلى مكان ما به أسرة كثيرة و نساء ترتدين معاطفاً بيضاء و الرجال الذين يلبسون ذلك شديدي البلادة و السفسطة و الأسئلة التي يطرحونها غبية ، بصراحة تخوفت من التحدث مع أمي فهي لن تتحمل كل هذا أو ستقول ( يعوض علي عوض الصابرين ) .
لكني مقتنع جداً بكوني وزيراً  و أبنائي هم أبناء الوزير .. ما المانع ؟ فما الذي يزيد فيه عني وزير الري مثلاً ؟ ! .. أشاهد نفسي الآن في المنصب بصراحة هو منصب يناسبني تماما و قد كتبت إليكم اليوم طالبـــــــــــاً التأييد   . 21/03/2011







59

اليوم هو يوم الأم
أخبرتني ابنتي نورا أنها تريد من ترافقها إلى المدرسة لتقم بدور الأم .. إنها مواقف صعبة لم أعد أتحملها ... أين هي الأم  الآن ؟ ترى هل تهنأ بحياتها بعد أن خربت تاريخها بأكمله و حاولت هدم المعبد .. لكنها لم تيقن أن رب العباد كتب لنا أفضل من شرها .. كثيراً أود لو أبكي .. فأنا لا أتحمل فراق أمي حتى اليوم و لا اقبل أن أسمع شيئاً عنها .. فكيف بابني و ابنتي  ؟ ما هي مشاعرهما ؟ كيف يتحملان كل ذلك ؟ حاولت كثيراً أن أفكر في الأمر لكني هربت من ذلك ... كان الله في عونهما .. و ليلهمني الله الصبر على تحمل الأذى ............ ما يجعلني راض عن نفسي هو أنني لم أكن أعلم أنها خائنة .
كان يمكن أن أصبح كالمجاذيب الذين قد تصادفهم في العباسية يتحدث مع نفسه و نصف جسمه عار و يفزع المارة .. فكنت أحبها بجنون .. و لم أتحمل خيانتها .. خرجت مني بالدم .. و بقيت الذكرى .. أتعلمون لا أصدق مــــــــــــا حدث و مازلت أدافع عنها بيني و بين نفسي .. لكنها لم تدع لي فرصة حتى أحترمها ثانية .. لعن الله الخيانة و لعن الله من يخون  .







60
اليوم هو العيد السادس و الثلاثون لمولد العلامة المبجل صاحــــــب الآراء و الفكر السديد مجموعة الدكاترة و حاصل على الإعدادية / أكمل سامي   حفظـــــــــني الله  ...
و منذ مولدي الأول احتفلت أمريكا اللاتينية بي كما حذت حذوها أسبانيا ثم إيطاليا و الفاتيكان ، أنا أشهر من أسد قصر النيل ، أن لك أيتها الدول العربية أن تحتفلي بي و تبرزي قليلاً من الاحترام فأنا / أكمل سامي ، أنا على سبيل المثال لا الحصر  أثرت في الثورة الأخيرة ففي تونس كنت أشاهد التلفاز عندما أعلنوا خبر هروب الرئيس و شاهدني العالم كله و انا أشاهد التلفاز و في مصر كنت نائماً عندما تنحى الرئيس عن الحكم و جاء عمرو سليمان معلنا الخبر يرافقه الشخص الواقف خلفه و الذي له الدور الأكبر كما علمت بعد ذلك  و قد استشهدت بالجميع و أقروا بأنني كنت في نوم عميق ، أنا أقدم من ذلك بكثير ففي تحرير الكويت أنا الذي أمرت بتحريك المائدة التي كنا نأكل عليهـــــــــا انا و أمي و إخوتي حينما هربنا من الحرب في الرياض و ذهبنا إلى قرية تسمى شقراء و كان أبي يريدنا الهروب نزولاً فأدخلنا سيارة الأجرة التي تجعلنا قريبين من الحرب ، و تشهد أمي بأنني عندما غيرت موضع طعامنا كان هذا أفضل و أن هذا لا علاقة له بأي حرب و أنني حاصل على شهادة قديمة جداً هي شهادة معاملة الأطفال ، أنا قديم جداً ففي ثورة 19 لم يخلق جدي بعد ، و عندما قال سعد زغلول ( مفيش فايدة ) كان يقصد أنه سيأتي على العرب جيل يتزعمه شباب ليس منهم فائدة أنا أحد هؤلاء الشباب ، فلماذا لا تحتفلوا بعيد مولدي يكفي حقد على العلمـــــــــــــاء  و الجهابذة ، و أنا اهدد من موقعي هذا أنه إذا لم أحظى باهتمام عربي علــى الأقل سوف أهاجر الى الولايات المتحدة لأبرز هناك فما الفرق بيني و بين الأخ زويل غير أنه يتحدث الصعيدية بطلاقة ، عندما تتلمذت على أيدي جهابذة اللغة بجامعة عين شمس كانوا يعدوني كالكرسي الذي أجلس عليه ، أذكر أنني نجحت في الليسانس لأنه لا يوجد وقت للتصحيح و منذ ذاك الوقت خسرت جامعة عين شمس أصدق جهابذتها فقد فارقتها و قمت بفضحها علناً كيف يتم تخريج من هم بمثل ذكائي و عبقريتي كان لا بد ان أعمر ألف سنة ، لا أخفيكم السر أحزن قليلاً عندما أسمع أحدهم يقول " ده مبيفهمش يا خويا ده معهوش إعدادية " و أثأر لنفسي بأنني وضعت الشهادة الجامعية في كل مكان حتى على FACE BOOK  حتى أخرس المغرضين و أصحاب النعرات و أم فتحي .و جلست في مشهد مهيب بعد ان اشتريت سبعة  أدوار من الحلوى و اشتريت " زعبوطا " و انتظرت أن يحضر عيد مولدي أحد لكن أحداً لم يهتم لا يوجد " يا الله حالا حالا حيوا أبو الفصاد هايكون عيد ميلاده الليلة أجمل الأعياد " إن العالم خسر كثيراً لأنه لم يحيي " أبو الفصاد " يوم الحصاد ، و عدم تذكره ليوم مولدي ... و أسجل اعتراضاً شديـــــــــد اللهجة للبنكيمون و البنك الدولي يدور حول " كيف لا تحتفلون برجال هم من أهل هذا الكوكب " خســـــــــــارة
و سأنام حتى يحين مولدي القادم و هذه هي آخر فرصة للعالم .. أنا أحد سكان هذا الكوكب يا .... ألا تعلمون خطورة ذلك .. يمكنني النزول إلى الساحة و إزحامكم فطبيعي أن أستعمل الباص و أن أشتري جريدة و أن أعترض و أساهم في تلويث البيئة و عند الظهيرة سأشتري أحد هذه القوارير و بعد أن أفرغها في معدتي لدي أحد حلين الأول أن ألقي بها في سلة المهملات كالمتحضرين و ستمر بمليون مرحلة حتى تصل إلينا على شكل (دبدوب ) و الثاني أن أنظر يمنة و يسرة و عندما لا يراني احد القي بها في الشارع و تمر بمليون مرحلة حتى تصــــــل إلى المستهلك على شكل ( دبدوب ) سأســــــــــــــاهم بشكل ملفت في خسارة الحكومة من تأمين باص لي و سيارة أجرة و أسواق و سينمــــا و  مطاعم و قوارير بها مادة غازية تأتي من أقصى الدنيا فتسلم السفينة التي تحمل هذه القوارير و يغرق الباقون فلا يتــــــــــــم تعويض الحكومة لأنها لم تدفع القسط الأخير من التامين ، و تأخر قرار سحب التأمين من الحكومة في البريد ، و راقاصــــات و قوادين لجلب الراقصات و أشخاص لإقناع أهالي الراقصات بان هذا فن و أن العري فن و أن الفن فن ، و إضاءة و شوارع تم سفلتتها  خصيصاً من أجلي و صيانة الطريق  و مناقصات في الجرائد الحكوميــــــة و خدمات ...............
أنا أوفر على الحكومة كل ذلك  ، فقط  أستهلك كيلو واحد " وات " في الساعة من الكهرباء اللمبــــــة " السهاري " فأنا أخاف من النوم في الظلام
ألا أستحق بعد ذلك أن يحتفلوا بعيد مولدي ألست من سكــــان هذا الكوكب و أساعد حكومتي في كوني شخص ينام كثيراً و وطني أكثر  .








61

أشعر بسعادة غامرة عندما يناديني محمد ابني بكلمة " بابا " و خاصة عندما تتحدث نورا ابنتي بصوت منخفض احتراماً لي ، و كأمها تماماً تختار الكلمات عندما يكن لها طلب ، لقد كبرت كثيراً ، فما هذا الطفل الذي بداخلي لو يعلمان أنني بنفس التفكير و أنني الطفل الثالث لتغير الوضع لكني سعيد أن أحداً لم يكتشف ذلك فأنا بين الفينة و الأخرى أحب الشعور بكوني رب الأسرة و العملاق الأخضر .







62

نون النسوة
تاء التأنيـث                               
السجـــــــن                                           
المــــــــوت
ما وجه الشبه في ذلك  ؟
أنا أخبــــــركم فلسنا في وقت الألغاز ،  نون النسوة هن الفتيات قبل أن يتجرعن هزيمة السقـــــوط في  بئر سيد ، نون النسوة هي المرأة التي سقطت ، السجن هو ثمن السقوط الذي يدفعه سيد ، أما الموت فالموت لسيد أنه اقترب من نون النسوة و فعل بها ما فعل إلى أن أطبقت عليه بتاء التأنيث ، سيد حلـــم طوال العمر أن يصبح سيداً و يغازل نون النسوة ، نون النسوة أقسمت أن تحطم سيد ، لم تستطع نون النسوة ذلك فهي لم تسقط في البئر فعلتها تاء التأنيث ، تاء التأنيث بعد سقوطها صارت فاجرة و عند الطلب عاهرة فسقوط سيد يتطلب الكثيــــر من التضحيات و هي تستمتع كثيراً ببذل التضحيات من أجل النصر و من اجل رجال يستحقون الموت ، أقسم سيد أنه لن يغازل نون النسوة و لو كان يعلم انه سيزج في السجن لاستشار سالي و الموت ان الموت يعني نهاية كيف يموت السيد و تتبختر فوق قبــــره  العاهـــــرات و يبحثن عن سيد آخر يقمن بإذلاله ، و برغم حبي لنون النسوة و برغم تجرعي لمرارة ما صنعته تاء التأنيث ،  مازلت أحاول ، الغزل قتل سيد و الغزل سيقتلنا جميعاً ....
ألا توجد لعبة غير نون النسوة و تاء التأنيث .







63

أبدأ يومي عادة بالاستيقاظ من حلم بوليسي أستكمل الأحداث الى أن أستحم ثم أرتدي ملابسي و أحكم الوثاق على كتفي جيداً حتى أنضم الى الباقون في الساقية التي تدور ، جميعنا يتأكد أن الساقية تدور بلا جدوى فقد تعلمنا أن نعمل قليلاً و نغني كثيراً .. ألا يمكن لهذه الساقية أن تغير اتجاهها أو تقوم بالدوران للعكس ... إننا لم ننتج شيئاً ذا قيمة منذ الربيع المنصرم حتى أن انتاجنا ينحصر في نبتات الزينة التي لا تسد رمق أحد و أفضل ما فينا حينما نطالب برواتبنا ، إن الجيل كله ينساق نحو هذا المنهج .. الشعب كله يدور في سواقيه ... كل يغني على ليلاه ... و أنا أعشق النوم بعد تقمص دور الموظف .. و لكني اتميز كثيراً عن أقراني فبالإضافة الى أنني قمت بتثخين جلدة قفايا إلا أنني ... لا أفهم ... و عندما يلح علي ضميري بأن أفصح عن سر فهمي لشيء فأنا أسكته ... فما الداعي لأن يعرف الجميع أنك علاُمة او أنك حساس أو أنك الرومانسي العاشق .. لقد تعلمت من اساتذة كثيرون ... وكان لي بصمة .. فمن يفهم كثيراً يموت سريعاً و من عملتم بانه حساس و عاطفي قتلتم قلبه .. و من تضايق من وصف ما أبدعتم في إزعاجه ... فما الداعي إذا ان تكن من الصفوة مادمت ستتعامل في النهاية نفس المعاملة .
مضى على وجودي في مكتب السكرتير خمسة عشر دقيقة و لم يتم استدعائي بعد لمقابلة المدير ، ترى ما الموضوع السخيف الذي سيتحدث عنه ، قد قمنا بتنفيذ رغباته كلنا ارتدينا ربطات العنق المفرحة على الثوب المرقع و جميعنا تعتلي وجوهنا ابتسامة عريضة كلها تملق و نفاق و كلنا مطعونون من الخلف .. ترى لماذا أنا بالذات ؟ و بعد أن انطفأت اللمبة الحمراء و أشعلت ثلاث مرات ، استدعاني ... قمـــــــــت بتعديل ملابسي و جعلت الرقعة تبدو على شكل قلب يحب المدير ثم جعلت ربطة العنق تبدأ كربطات العنق و لا تبدو كالرباط التــــــــــي تسحب به البقرة  ، قابته و كانت هذه سابقة لمن هو في نفس المكانة  ، أخبرني بان التقارير التي رفعت عني تؤكد انني لا أفهم و أنني أقلهم كلاماً و تعلو وجهي ابتسامة دائمة لذا قررت الإدارة منحي الموظف المثالي و تمت ترقيتي الى البقرة نفسها و لست المساعد و المسئولة تماماً عن الساقية و تحت إدارتي لا يقل عن مائة موظف .
ظللت أحدق في المرآة كثيراًَ و شعرت أنني انتصرت ....  أخبرت المحيطون لي من أجل المنصب و اللقب و استمتعت بباقي اليوم في أحلام تتلخص في انني  الأفضل ... و  لكل مجتهد نصيب    .






-         صاحب الملحمة التاريخية الدرامية  التي حدثت لي يحمل الجنسية الفلسطينية – الحقيقة أنه مبدع فقد قام باللعب في عقل زوجتي و استولى عليها بالكامل في موقعة تسليم الرايات التي سلمت فيها الزوجة راية شرفنا الى حقير لا يرقى الى أن يكون من البشر و بعدها قام بذبح أطفالي أمام عيني .... قام باستعمار دولتي .. لم أكن أعلم أن حقده في أنه بلا وطن سيمنحه للبشر .
-         الأقنعة التي نلبسها كثيرة جداً أهمها :
قناع العفــــة ( للعاهرات )
قناع الشرف ( للمرتشين )
قناع الطيبــة ( للنصابين )
أقنعــة كثيرة .. لا يمكنك احتكار أحدهم .. لا بد ان تنجح في الامتحان و تنتقل بينهم
جميعاً .
-         أعيش من أجل أطفالي .. و يعيش داخلي طفل ... ننادي بإنشاء المجتمع الطفولي فهو أفضل كثيراً من تماسيح السياسة و قرارات الحكومة التي تقتل الطفولة أصلاً .
-         حسني مبارك .. راجل طيب .
-         يا شعب مصر .... أبشروا بعد الثورة توجد نكبة .
-         كنت قد أخفقت كثيراً في الماضي .. لكني اليوم سأخفق أكثر .
-         أعدكم بأنني سأتغير .. نعم للأسوأ .
-         أصول اللعبة .. أن تلعب دون أن يلمح أحد انك تلعب ... العب .. العب .. العب ..
-         ماذا تريد المراة أكثر من هزيمة الرجل ...
-         نعيش أحرار داخل سجن كبير .
-         الحرية الوحيدة التي كرهتها هي حرية اختيار الزوجة .
-         دع قلبك ينبض فقط .. لا تجعله يحب .. فإذا فعل فأنت خرجت من اللعبة .
-         سكون المراة يعني غضب لا ينتهي .
-         ما حدث لي بسبب المرأة كاد يقتلني و كان يمكن أن يصنع داخلي عقدة نفسية لكن العقدة الوحيدة التي تسكنني حبي للمرأة .
-         ان يمكن أن نكون أفضل من ذلك لكن ذلك لم يأتي أبداً .
-         موضوعان لا يمكن حذفهما من تاريخك الأول عندما كنت تقترض منا مبالغ مالية و الآخر عندما كانت زوجتك تقوم بضربك ..
-         لا يمكنك الاستغناء عن المراة فهي حقيقة تقوم بنفس مهمة الراديو و أحياناً يقطع الإرسال .. لكن في النهاية لا يمكنك أن تعيش بدون صداع .
-         غريبة هي الحياة أحببت امرأة فقتلتني ... أحبتني امراة فتفننت في إتعاسها .
-         عندما تصبح مصر بلا مشاكل .. ستكون مشكلة .
-         بلدنا جميلة جداً ... لكن تم نهبها على مر العصور .. لم تنبت الأرض الخصبة نبتة خضراء منذ عوام ...و لم نستطع حل مشاكلنا فكانوا يضعون العراقيل .. و عندما بدأ الشعب في تنفيذ حكم القصاص على الجناة لم يتبقى له شيئاً من المنهوبات أقول كما قالت زوجتي اولى عندما قررت أن أحصل على رجولتي كاملة و وضعها في مكانها المناسب ... " بعد إه " ..
-         لسنا شرفاء 100 % لكننا أشرف الشعوب .
-         العدل هو تشعر بأنك تعيش على الأرض و لديك جيران من الجنة .
-         اسمعني جيداً .. ألا يمكن أن تصمت قليلاً .. فقد كرهنا صوتك .. ألم يخبرك احد من قبل أنك تنعق ...   الرياض 28/04/2011 م






64
أنا ... أفضــــــل شخص عرفته حتى الان ... سعيد بي لدرجة لا يمكن وصفها قراراتي
تعجبني أحياناً أكافيء نفسي و أشد على يدي بحرارة .. لا يمكن وصف التقدير الذي أمنحه لنفسي و المواساة الذي أواسي بها نفسي إذا قام أحدهم و ضايقني .. أنا من كثرة حبي لنفسي لا أخبرها بأخبار سيئة و أختار دوماً الوقت المناسب حتى اخبرها بذلك حتى أنني يمكن ألا أتحدث في أي موضوع يضايقها ... نفسي تحبني كثيراً ... و أتمنى أن أكافئها بأن أصبح مشهور أو رجل دولة من الطراز الرابع حتى أو في سلك الصحافة حتى و لو محرر بالقطعة ... و الكروت .. بصراحة حبي لشكـــــــــل الكرت و كتابة اسمي بالخطوط الفاخرة التي تحمل في رسمتها شخصية نادرة ... لا أخفيكم السر اود لو انتسب لكل الشركات الكبرى و تقوم تلك الشركات بطباعة اسمي على شعارها و يكن لها الفخر .
و لا أخفيكم السر أحياناً أقسو على نفسي فأنا لا أرضى لها الخسارة و لا أوافق بالهزيمة و لكني سريعاً ما أنتهز فرصة أي موضوع كوميدي أو موقف طفولي أو طرفة جميلة لأنهي تلك الأزمة  .
لم أعد أعلم هل أطبق قوانين البشر أم أطبق قوانيني .. كل ما أعرفه أنني لم أعد أقنع بما يصنعه غيري ... و صنعـــــت لنفسي برنامج كبرنامج المقاييس العالمية كل صغيرة و كبيرة تمر على جهاز الجودة الخاص بي و لا أمنح علامة الجودة بسهولة .. الغريب أن علاقتي بالبشر أخذت في التضاؤل و انحسرت في علاقتي بشكل المساكين الذين يقومون بالتسول و هذا أكثر شيء يجعلني أشعر انني هنا ... فأنا أحزن كثيراً على الأطفال الصغار الذين لا يستطيعون الأكل لضيق ذات اليد ... أصبحت بين البشر  جسد و تعابير وجه فقط .. و عندما أختلي بنفسي أتعامل معها هي ... بصراحة هي نفسي و أنا أعلم أنني الوحيد الذي يستحق الاهتمام بها ثم أنني لا أدع فرصة لأحد ليقنعني بشيء غير مقنع و لم أعد أؤجر دماغي لأحدهم حتى يملأها بإنجازاته الفنية خاصة بعد أن تم خداعي الأكبر لمدة تتجاوز العشر سنوات من زوجتي المصرية التي كانت تعيش معي أنا و طفلينا و هي في الحقيقة تعيش مع رجل آخر خارج المنزل في خيانة أوسكارية دائرية لولبية كوكبية " م اللي هي " و لم أستطع فهم ما يدور حتى انفجرت هي باعترافها و في كل سطر من ذلك كانت تذكر " أنت أغبى انسان في الدنيا " كيف لم تفهم انني لم احبك .... فاقتنعت أخيراً و الفضل للخائنة أنني لا يمكن أن أتعامل مع هؤلاء ثانية .. ليست عقدة نفسية و لكن دعنا نتحدث بالمنطق أخبرني كم قناع لديك أخبرك كم انت ذكي !!! الباقي فقط أن تقوم الحكومة مشكورة بعمل معرض الأقنعة مسايرة لمعرض الكتاب ... يا أصدقائي لا بد أن تكتشفوا المسرحيات التي تمثل بينكم أقسم بالله أخطر من مسرحيات الريحاني في زمانة و بيننا  نجوم  فن حقيقيون لكنهم لا يذهبون الى الاستوديوهات يمثلون علينا ... فلماذا لا أحب نفسي و لماذا لا أقدرها فأنا الوحيد بينهم الذي يمتلك ألف قناع فقط لا يزيد عن ذلك و أنا و حتى فترة بسيطة جداً كنت الطفل الذي كبر فجأة كل ما كنت أحتاج اليه هو حنان زوجتي المصرية  التي خانتني و هي تحتضنني .. التي حفظت الدور لمدة عشرة أعوام كاملة دون ان يفتضح أمرها .. حتى مسرحية عادل أمام لم تمكث كل هذه المدة ... أليست هذه مأساة .... بصراحة تحيا مصر .. كل هذا الفن يا مصر ... أسمي الشعب المصري الشعب الأوسكاري ... قمت بإرسال رسالة الى رئيس لجنة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بترشيح " المدام " لنيل جائزة أفضل ممثلة و " للعشيق "  جائزة أفضــــــل ممثل مساعد  و أفضل سينارست و جائزة عن الإخراج .. تمنح جائزة أفضل موسيقى تصويرية في الخلفية الى المبدع "  أنا ... الزوج المخدوع "  لكن السؤال ترى هل مازال عزت أبو عوف في لجنة التحكيم ؟ !! موضوع الجائزة هذا مهم بالنسبة لي كثيراً حتى أنني صرت أحلم به ليلا و نهارا .... ترى هل سأكافيء عن مجموع أعمالي الفنية و خيانة زوجتي بإعطائها الجائزة التي تستحقها في الدنيا ؟ !! قد تفلح هذه الجائزة في جعلي أثق في البشر من جديد .. 1-5-2011   





  

65
-         البقاء بلا عنوان أفضل بكثير من البقاء في الجحيم . الجحيم أرق من الفراق ... الفراق يقسمني قسمين قسم يحبك و قسم يحب حبك .. حبك يحاربني أنتصر في مواقع و أهزم في أخرى و لا أشعر إلا بحلاوة الهزيمة ... الهزيمة أن تغيبي ... غيابك يعني حل من اثنين أن نبقى في هذه الدنيا بلا هدى أو أن ننجرف مع التيار تيارهم ليس فيه حياة الحياة أن نبقى معك أو نبقى ضدك حتى نلفت انتباهك و بعد ذلك نرقص حتى تبتسمين ... ابتسامك يعني أننا على الأرض .. و في الأرض سيوجد مكان في أي مكان يحمل أرقاماً و سيسمى عنوان .
-         اقترضت منذ يومين مبلغ مالي من صديق لأقوم بتوزيعه على أصـــــــــــدقاء .... و أصادق آخرون حتى أستطيع الصرف على أمثالهم  .. و تصبح الحصيلة مؤخراً نفس الفراغ العاطفي الذي يعاني منه جيبي .. أشعر بعجز جنسي عندما امارس الدعارة مع محفظتي دوماً أطلب منها المزيد في الوقت التي هي فيــــــه كالثلج ... و تقف عارية أمامي بلا تضاريس ، حتى في منطقة الصدر لا يوجد أية معالم .....
-         تعرفت على أحدهم و كان من الأحدهم الممتاز يشبه الإنسان في كثير من المواقف و كنت آراه باستمرار فكان يجاورني .. أصعب ما في الموضوع أن الرجل وضعني في إطار لا يناسبني و أخذ يمدحني و يعطيني من الوصف الذي لا أستحقه و هذه ورطة كبيرة حاولت أن أخبره أنني أقف وراء راقصة لم يلاحظ .. لمحت له ان زمن المحترمين انتهى و لم ينتبه ذكرت له مواقفي المتخاذلة .. ظن أن هذه طرفة ..... جعلته يرى بأم عينه أنني لا أرتدي جورباً و أن الحذاء الذي ألبسه لا يمت للأحذية لكنه .. لا تعليق ... شاهدني ذات مرة أحد الأصدقاء بصحبت الجار الجديد و كان من النوع الذي يقدرني تماماً و أخذ يلقبني بالألقاب التي أعشقها و ذكر فيها أنني لا أمت للرجولة بصلة و أنني أشبه الحمار كثيراً و أن لي أذنين أطول من أذنيه و هكذا ... لكن الرجل لم ينتبه ... و في أحد الأيام ناداني مبتدأً بكلمة غريبة على مسمعي " أستاذ " في هذا الوقت فقـــــط ثرت على الوضع و أخبرته بالحقيقة المرة أن هناك أشخاص إذا احترمتهم أكثر مـــــن اللازم خسرتهم و أن الألقاب المرسلة تسبب آلام في المعدة ... قام بالضحك حتـــــــى انفجرت معدته و اعتبرني أفضل أصدقائه .
-         سأنتهي من وصف الحزن غداً سيعلم الناس أنني افضل آدمي يصف ذلك و سأذكر في التاريخ ... نعم اآن أشعر بأنني الوحيد الذي يمكنه فعل ذلك و ستكسب الأمة عالماً جديداً ربما سيطلقون اسمي على شارعنا لكن ما الفائدة .
-         أكتب بقلبي و اختلط الحبر الأزرق مع الاحمر عندما رسمت وجهك .. و جهك اشراقة يـــــــــــوم جديد ... كنت أتسائل كيف سنبدأ يومنا إن لم تطلع علينا شمسك و علمت ان شمس الدنيا تتباطىء كل يوم حتى تنفضي عنك نومك حتى هي احبت طلوعك .
-         سكنتك طوال عمرك و لما نضجتي اخترتي رجلاً آخر .. و كان العيب في أنني طيب القلب .
-         سأسامحك لكن بعد أن أقتلك .
-         لا أنكر أن سبب عذابي امراة ... لكني دوماً أخفي هذا على قلبي فلست أطيق فراقهن .
-         أسكن بالقرب من محبوبتي ... محبوبتي تسكن بالقرب من عشيق آخر ... تقوم بالتواصل بيننا ... لم تخطأ يوماً واحداً و لم توصف أنها خائنة و في أحد الأيام بعد مرور أعوام طويلة اعترفت بأنها خانتني ألف مرة ... فبكيت ... و علمت أن المرأة لا بد أن توضع في مكانها الذي تستحقه في أعلى المنصة و تحتها رجالها ترضيهم فيسعوا في الأرض ... تبكيهم فتتوقف الساعة .... و من يعتقد أنه هو الوحيد في القائمة لدى امرأته وصل من الغباء ما لا يمكن وصفه فالمرأة يا سادة لا تكتفي بعاشق واحد ... يوجد رجل بالأوراق الرسمية و رجلين في الخلفية و أحدهم يقوم بالموسيقى التصويرية و يفوز دوما المخرج بأكبر قدر من " المهلبية " 
-         لم أعد أهتم بالتفاصيل الدقيقة و لا أهتم أيضاً بالموضوع .. الحق أقول ما الفائدة عندما نتقن أعمالنا مادمنا أساساً لم نعتمد مـــن الاستشاري .
-         أملك موهبة خاصة في الكشف عن المخادعين فأنا أكبرهم .
-         الكذب ضعف و أنا كرهت ضعفي .
-         من الخرافات ...  الخل الوفي ... و المرأة التي تملك قلباً واحداً لحبيب واحد .
-         يتجه السهم الى التخلي عن شرقيتنا في التعامل مع المراة و حريتها في اختيارها حبيب آخر بــــــــرغم وجود الشرقي في ورق رسمي تسميه " زوجي " و الأصل " صورة "  .
-         أنا السفسطة الوحيدة التي لا يمكن اختصارها .
-         يسكن داخلي قلبي ::: قلبي يسكنه امرأة ::: امرأة دمرت الرجل ::: الرجل لا يشعر بطفولته إلا عندما توجد مخلوقات معوجة .
-         أهرب دوماً من شخص يطاردني دوماً اسمه أنا .
-         أتحدث كثيراً مع نفسي لكن نفسي لم تتحدث عني أبداً .
-         أتجه نحو الهاوية ... تماماً ... و برغم ذلك لا أحيد عن طريقي ... فهو الطريق الوحيد الذي وجدته بعد طول عناء .
-         اقتنعت اليوم أنه لا بد أن أنشر هذه الكلمات ... لكني سمعت من احدهم انك عندما تصل الى حقيقة أنك موهوب فأنت تقمصت حتماً دور الفاشل .
-         خسرت كثيراً مع زوجتي المصرية بسبب أشعاري ... الغريب أنني أتقمص شخصية الوحش جيداً الآن ... و لم أشعر بالفرق كثيراً ... ما توصلت له ان المرأة تكره الرجل الرقيق لأنه يأخذ من صفاتها المفترضة لنفسه .. و لا يمكن أن تتفق الرقة مع القوة إلا عند ممارسة الحب .
-         قمت بالعمل لمدة طويلة تعدت العشر سنوات لكني لم اشعر أبداً أن لي تلك القيمة الشيء الوحيد الذي كسبته هو تضييع الوقت الذي كان يفترض أن اسجن فيه .
-         أسوا مني .. أنت .. يكفيك أنك عرفتني .






-         الرجال نوعان ... كلاب أو ذئاب ... " و لا علاقة في ذلك لصنع الخالق فالمعنى المقصود هو طريقة الرجل " .
-         لا يمكنك مصادقتي .. يمكنك فقط أن تشاهدني و أنا ألغيك .
-         سكنت في عمارتنا امرأة جميلة جــــداً و كان زوجها في الخليج يعمل راعي أغنام  و لكن ليست كأي أغنام  ... و الحسنة الوحيدة التي صنعها للحارة بأكملها أنه ترك هذه الفريسة أقصد الجارة دون أن يلتهمهـــــا هو ... تزينت الحارة بأكملها بالزينة و رأيت محمود ابن أم مصطفى و لأول مرة ممشط الشعر مسكي الرائحة يرتدي بنطالاً من شركة رانجلر العظيمة ... محمود هذا يعمل بالصرف الصحي تعجبت كثيراً من الألوان القمصانية  التي ملأت شارعنا أحمر و أصفر  و أخضر لكني حافظت على عذريتي و ارتديت نفس البدلة الصيفي التي انتحر مصممها من كثرة النقد عليها و لكني مشطت شعري و وضعت من العطر الذي تخباه اختي لتتعطر عندما ياتي خطيبها و قمت بالاستحمام و هذه سابقة ... لم أكن اود ان ألفت نظرها لكني كنت ملفتاً .... مسكينة هذه المديحة فستقع في حبي حتماً و عندما اقتربت منها نطقت و بسرعة " صباح الليل " و كنت متلعثماً فقامت بالضحك و أخبرتني " صباح الصباح " و هذا ما يطلقونه في أماكن تجرع المخدرات طبعاً لم تكن تقصد يبدو أنها أرادت أن ترد على سذاجتي بنفس القدر ،  أراقبها من نافذتي مشيتها فيها جوع كافر ـ و ردفيها يرتعدان خوفاً من الوحدة ... نهديها يتراقصان ثم يبكيان فليس هناك من ينهل من العسل و الحليب مسكينة مديحة لم تشعر بالارتواء كما ينبغي ... و بعد شهرين شاهدت أحدهم و هو يتحرش بها و كأن ثروة من سافر  الى الخليج من الحليب و العسل مشاع للجميع ... فقمت بضربه و بالدفــــــــــاع عنها باستماتة و حملتها الى داخل بيتها في مشهد أسطوري ألملم جراحها و أطفأ نار الفراق الذي تسبب فيه زوجها الجحشي ... و قبل أن أفتش عن السر قمت بلمسها ... تنتفض حتى بكائها يهتز ... و مارست معها الحب عندما كانت في أشد الحاجة اليه و لم أتركها إلا و هي مرتوية سعيدة متفائلة و قد أقنعتها بكل ما اوتيت من قوة بان حارتنا بها رجال و أنها إذا ارادت الحب في أي وقت لا تخجل فلا يجــــــــــــوز أن تبخل المرأة على جمالها بمزيد من الحليب و ممارسة الرياضة الخفيفة  في المناطق الحميمة ... و قد اعترفت لي أنها لم تشاهد مثل هذا الموقف مع الراعي المكافح ... الدنيا هكذا أناس يرعون الغنم في الخليج و أناس يرعون زوجاتهم بأرض الوطن و في النهاية كلنا نفدي مصر و كلنا نتكاتف و نتعاون مع من قصر مع زوجته ستجد جاره ليرضيها ـ و من قصرت مع زوجها سيجد من ترقص فوقه ... هذا ما كنت انادي به في دفيء الوطن الحبيب ... عظيمة يا مصر .  
-         الشقاء أننا نتحدث كشيوخنا و نصنع عجائب الذنوب .. في الماضي كان العاصي عاصياً و الفاجر يعرف نفسه الآن لم نعد نفرق بيننا أنحن صالحون أم العكس الغريب أننا جميعنا نحصل على نفس الدرجة في الوقت الذي يتخطانا كثيرون في المعاصي لا بد ان يتغير التقدير كالتالي : عصاة / فجرة .  
-         سأرسل رسالة الى نفسي .. سأكتب فيها شعراً ... سأحكي عن معاناتي .. لم أسقط لكنهم سقطوا ... لم اقتل لكنهم قتلوا !! لم أسرق لكنهم سرقوا أحلامنا ... !!! جاهدت كثيراً حتى أخبرك بالحقيقة ....  سأصبح الرجل الوحيد الذي أرسل رسالة الى نفسه دون أن يكون مختلاً ... لكن السؤال هل سأفتح الرسالة أم لا ؟ .









-         لم يتبقى مني غيري ليحكي الحكاية ترى هل سأستطيع أن أرويها كما حدثت ؟ أم سأنسى ككل مرة ...
في هذه المرة لا مجال للنسيان فالأحداث لا بد ان تروى كالتالي :
*    حب من أجل البقـاء
*    بقاء من أجل امـرأة
*    امرأة من أجل نهاية
*    نهاية من أجل بداية
*    بداية يتبعها  الموت
هل سأقص الحكاية كما حدثت ؟ أم أنني سألفق بعض التفاصيل .. لو أحداً غيري كان سيروي القصة لكان الحال أفضل بكثير .

*    تقمصت دور اللص فاستمتعت كثيراً لكن عندما تقمصت دور الأمير لم أعد أضحك
*    آه ... لو تأتي  الأحداث دون مقدمات ... و آه ... لو حذفنا الموسيقى التصويرية أيضاً . فصوت صافرة الإنذار أقسى بكثير من الحرب نفسها .
*    مادمت بهذا القدر من الغباء لماذا لا تحتفل بنفسك و لماذا لم تدعنا نحتفل بك ؟؟
*    الذي يتخيل أنه صديق للسعودي أحمق ... فهذا لا يفكر إلا في طعنك .
*    المصريون عاطفيون و عداهم حجارة .
*    الأحداث صارت تتسارع بلا هدى و أنــا صرت لا أفهم و من ذا يفهم فكلها متفرقة و غير متآلفة و لا تنتمي الى نفس الفرع .
*    المراة التي تحب بقلبها ماتت مع موت ليلى .. الآن يمكن ان تحبك بجزء فيها .. عينيها مثلاً  ... العضو التناسلي ... تحبك لأنك قبلتها جيداً و الآخر تحبه لأنه يملك شيء جيد بين فخذيه ... و الثالث لأنه رقيق و يبكي ... و الرابع لأن له شعر يسقط على رمشيه و له شارب أشقر ... و الآخر لن بنيته قوية و هكذا ... الذي لا تعلمونه ان المصرية تحب كل هؤلاء في وقت واحد فإذا تزوجت مصرية تأكد انك احـــدهم و لست كلهم . " عن تجربة " .
-         أحمق أنت ... ألا تعلم انني اكذب عليك من البداية كيف اكتشفت هذا في العام الأخير و أنت تعرفني عمرك كله ... الحقيقة أنني كنت على يقين أنني مفهوم من البداية .
-         أصعب العلاقات ... هو  :  أنا أحبك من أجل المتعة ..
                              هي  :  كنت أظن انني أحبك لكني تأكدت انني أحب رجلا آخر
-         الجديد في الموضوع أننا صرنا نقتل بالكلمات .
-         عرفت بعد مرور 36 سنة أمام عيني أن الصمت أبلغ من الكلام ... و خاصة في زماننا .. لماذا لا نسمع كثيراً و عقل ثم نجيب ...
-         من جميع النساء أحببت ....  الشعبية .
-         الحب الذي تصنعه عينيك يكفي لإصدار ديوان شعر فــــي  كل لقاء .
-         ستتفاجأين بي ... فلست الحمل الوديع ... و لست الرومانسي الباكي .
-         هشام الجخ ... رجل حقيقي في زمن يضع الرجال على وجوههم مساحيق النساء ... و أقول أنه مهندس للكلمات .... و أخيراً وجد العاميون من يتحدث عنهم .. و إذا تحدث هشام  بالفصحى لم يتكرر ... عاشت مصر التي تنجب الرجال .
-         ألاحقكك .. حتى عند نومك ... و إذا أعطيتيني شيء منك لن أبقى في البلدة كلها .
-         تغير المفهوم لدي ... كنت أحب كل الناس على الإطلاق و اليوم اكره كل الناس لكن بلساني أقول و يأبى قلبي ... أخشى ان يصدق قلبي ذلك فأصبح منكم .
-         ما يدور في عقلي الآن و يشغل نفكيري بالكامل  ... كيف أطلب المبلغ المالي الذي أقرضته لهذ الرجل دون ان يعلم أني أطالبه ؟ نمر بصيغ لغوية كثيرة حتى نصل لمبتغانا مع إن الإجابة سهلة بأحد كلمتين ...  لا  .... نعم .   
-         إنه يمتلك عضواً ذكرياً رهيباً ... هكذا تفكر المرأة الآن .... لا يعلمن ان العبرة ليس بالكم و إنما بالكيف . .
-         طبلت كثيراً لأناس يرقصون ... و عندما بدأت اغني لم يصفق أحد رغم ن هناك من صوته أفظع من صوتي بكثير و ألبوماته ملأت السوق .
-         أنا أحدكم لكني لا انتمي اليكم ....
-         الجميع يتركون مناصبهم  لأستولي عليها أنا ... لم أشعر في أي يوم ان هناك شيء خصيصاً تم تفصيله من اجلي .. حتى زوجتي المصرية التي تنتمي لي الانتماء الأوحد .... حصل عليها رجل آخر بالتعاون معها في ثورة تم الإعداد لها في خلية سرية على فراش  الزوجية لمدة عشر سنوات .... فهي تؤمن كثيراً برحيل الحاكم و تغيير العلامة التجارية و الشعار و تؤمن كثيراً بالتأجير المنتهي بالتملك .
-         خيانة  الزوجة هي الشيء الوحيد الذي ليس له إلا تفسير واحـــد فهي ترسل لك رسالة واضحة  " نعم لم تعد موجوداً و سحب البساط من تحتك رجلاً غيرك ... وانا اخترته "
-         في الأحداث الأخيرة و سقوط المباركية في مصر لا أجد مكاناً أصفق فيه و لم أعد أفهم اهذا الرجل جيد أم أنه اللص ... ما نفهمه من هذا أن الإعلام المصري قام بخداعنا  لعقود ... نفس الأشخاص التي كانت تنحني له هم نفسهم الأشخاص الذين طعنوه في مقتل ... إنه شعب غريب من يخالفهم الرأي يقتلونه . و يطبلون للحاكم حتى تخترق الطبول أسماع الدنيا و عندما يزداد الاحتفال حدة يخرقون رأس الحاكم نفسه . بصراحة أنا لا أفهم كثيراً في السياسة و لم أتأذى من احد فقد عشت عمري بأكمله خارج البلاد ... لكني أستغرب من شيء واحد من يطبل لمن و متى تقرع الطبول و الى متى سوف تجمعنا الطبلة و تفرقنا العصا . ليس معنى ذلك أنني أدافع عن الرئيس حستي مبارك ... فأنا و الله لا يربطني بالأحداث غير التلفاز ... و مادام الإعلام هو ما اخبرنا أنه اللص الأوحد و قبل ذلك كان العملاق الأخضر .. أنا لن أصدقكم بعد اليوم .
-         الشقاء وجودها و الشقاء رحيلها و الموت لأجلها أقرب الطرق للوصول اليها و في النهاية تكتمل القصة بخيانتها ثم قتلها .
-         طلقة واحدة بجنيه مصري واحد تستقر في القلب الوحيد الذي أحببته لتنتهي القصة الوحيدة التي صنعتني و صنعت الدنيا من حولي ... دوماً أكره القصص التي لم تكتمل ...  و لو لم اكن أحبك لما ارتضيت اليك هذه النهاية .
-         الحب نوعان .... نوع يقتلك ... و نوع يتسبب في قتلك .
-         المرأة صنفان .... صنف يركبك ... و صنف يتعاقد على من يركبك و في كلتا الحالتين ستستمتع .
-         النهاية المؤلمة حقاً هي التي تنتهي على خير  .
-         استمعنا اليها لمدة ساعتين و استمتعنا كثيراً بنظرات العوز الجنسي الذي توزعه علينا و أجمل ما في الموضوع ايحائاتها عندما تكون على الفراش و شفتيها التي كانت تختار حرف الميم بعناية لترسل قبلة ... لذا سننفذ ما تطلب رغم اننا لم نفهم منها شيئاً .. لقد صدقنا أنها أنثى فقط  ...
-         المرأة هي مستودع خيانة يمشي على الأرض عليك انت ان تحكم إغلاقه و لا تختال بنفسك فستفتحه على مصراعيه لو ارادت دون علمك و ستنضم حتماً الى فريقنا " الذين تمت خيانتهم دون ان يشعرون " لكن أخبرني قبلها حتى أختار لك موقع جلوسك و الشعار الذي يليق بك " قرني ، مقطف ، دهل ، غبي ، حرمة ......
-         إذا استطعت أن تحدد أهدافك فحدد أيضاً المعوقات ... و لا تحلم كثيراً ستفشل في المرة الأولى و الثانية و الثالثة حتى تعتاد على ذلك ...
-         أحمل في قلبي كافة أنواع الحب و بسهم واحد فقط يمكنك قتلي .
-         أسكن شفتيك بالله عليك  ء إذا ذكرتيني ألا تشعرين بقبلتي ؟ يا شقوتي ... أنا كلما ذكرتك يستحيل الحزن ... و تتحول الدنيا من عدوة الى صديقة و بتسم البشر تتفح الأزهار الى أن ينتهي مفعول المخدر الذي يسمى باسمك و بعدها لا أرى شيئاً .  
-         دائماً أسأل نفسي هذا السؤال .... من أنت يا أنا .
-         الصدق صار طرفة ... و الكذب صار شهرة ... العري صار موضة ... الشرف صار بدعة ... الحب صار لعبة ... مرحباً بكم في العهد الجديد .
-         استبق الزمن لأصل اليكي محملاً بالورد و آيات الشكر أنك موجودة على الأرض فقط لأنك تعيشين وسطنا ... كل ما قمتي بعمله في هذه الدنيا أنك بيننا ... و أزين حولك الورد في وداعك ... احتفالاً بوجودك بيننا سأودعك وحدي حتى  إن لم ترغبي في ذلــــــك . و سأحتفل وحدي برحيلك ... فارحلي ... قد ملأتي الدنيا منك و ليس بيــــــــديك حلم ... قد طغيتي دون حكم ... أقنعتي فينا القوم بأننه لديك الحل و ليس لديك الحل ... قد عشقناك فشربتي من دمانا ...و فداكي شعب بأكمله و أنتي مجرد  مخلوق كرهك الخالق .... تغيرنا لنعجبك فغيرتي نفسك لتعجبي شيطانك .... لم نعد نرغب في حنينك .... في رغبتك ... الشيء الوحيد الذي رغبتي فيه و بشدة هو الموت و لأني أحبك جئتك حتى أجعلك تهدأين فاهدأي  و لن ننسى أنك زرتي كوكبنا الذي تملأه الصراعات فقمتي بجعله يحترق اسمحي لي أن أقبلك قبل ان تلقي ربك و قبل أن أسجن ... سأخبر الدنيا الآن أن الفتنة قد ماتت .






66
شعب تحية
تفتحت الأزهار و انزوى من الناس فأر صغير يعلم انه حقير و انه منبوذ يتلصص يسرق منا ... يبدع في حرق الأدلة خلفه ... لا يهدأ ... يحارب حتى حصوله على زاده ... يسكن عصفور بالقرب من الأحداث ... يصور حركة الفأر و حركات البشر .. يغرد لا يملك من الدنيا غير انه إذا جاشت مشاعره غرد و إذا حزن غرد و إذا غرد أبكى ... ينتهي النور بكلمات في غاية الروعة لكنها لا تهدي الى بر ... " جاء وقت الليل " لا تفهم من هذه الجملة غير أن شيئاً آت و أناس ينتظرونه ... لكنه أبداً لا يتخلى عن فلسفته بأن يكون كبير الشان صغير الفكر ... ينسى أناس .. يبكي أناس ... يتكسر حتى يأتي الصبح .. لا يتوقف حتى تغضب شمس الشروق ... يهرب قبل عتاب الصبح .. هو لا يطيق النقد .. لا يلقي بالاً لنصائح و تراه و هو يجمع نفسه ضخم جداً يجري بشكل ملفت أظنه خائف هذا الوحش الخائف .. السؤال أين يخبأ شياطينه ؟ و أين هي الآمال التي وعدنا بها ... تسلسلت خلفه ... أو أحرقتها شمس الصباح ... الكاذب الأكبر لم يفهم أننا نفهمه .. و مازالت فتياتنا تشكين اليه ... يسمع للعاشقات و يستقبل رسالات العشق ليوصلها للطرف الآخر ... الطرف الآخر لا يعلم أبداً ...
تمر بجوار الصورة تحية .. و تحية هذه هي تحية من الزمن و الشيء الوحيد الذي يجعلك تظن أنك محبوب أو تم الرضى عنك او ان هناك شيئاً جميلاً قمت بعمله في حياتك فتم مكفأتك ... تحية يهتز لها شارعنا ... العطر الذي تتعطر به قال أناس في حارتنا انه آت من السعودية ... و من مصدر موثوق علمت أنها تلتحف بغطاء كوري الصنع لا يباع الا في السعودية يقال أن من تلتحف بمثل هذا تزداد نعومة و يصبح صدرها أكثر ليونة ... تحية تقوم صباحاً لتلقي علينا ابتسامات .. أقسم أنها ترغب في فصلي من العمل ... فها هي تتسبب في تأخيري صباحاً ... أنتم أحكموا بيننا أيستوى لرجل الرجل الذي تأتيه تحية من تحية و رجل يبدأ صباحه بمثل هذه الوجوه .. صرت الابتسامة منها تعني الترفيه الوحيد الذي يجعلني أستمر ..
اليوم حدثت المعجزة فقد اعتبرتني تحية من المحظيين .. أخبرتني " صباح الخير يا استاذ بطيخة " إنه يوم أحمر ... ما هذه البطيخ القادم بلا حصر .. إنه الخير .. أولاً تذكرتني ... ثانياً ... ذكرتني بخير ... و  لو كانت صباح الخير فقط لكنت مازلت نكرة .. لكني سأريكم أيام أسود من شعر الرأس ايتها الحارة التي ليس فيك رجل .. لقد نادت على لقب الأسرة و كأنني كنت أتناول معها وجبة العشاء ... أستاذ .. دليل على الاحترام الغير عادي من الشعبية الوحيدة التي حصلت على ارفع أوسمة الأرستقراطية بجداة يكفيك مشيتها البلدي التي تحمل ايديولوجيات القرن .. و الألوان التي لا ترتديها غير تحية .. اللون الفسفوري البرونزي و ألوان أخرى و المجسم الذي لا يمكن تقليده .. بعدما أخبرتني صباح الخير ... إحمر وجهي و خجلت لدرجة أني تفوقت على بنات الجنس ... أخبرتها بلا تردد " أنا بموت فيكي " فابتسمت و أخبرتني " تتعب " فتجرأت و أخبرتها " طــــــــــول العمر " فأجابت " الله يعطيك طولة العمر " و عندها توقفــت و اقتربت مني و قامت بخفض صوتها و قالت " هي حمرا و لا بيضة " عندها علمت أنها تقصد مؤخرتي فحزنت و اعتزلت العمل الفني ثم ارتديت الجلباب و لم أنبس ببنت شفه يبدو أنه كذلك ... عذاب في الصباح و لقاء مع ليل يخذل العشاق ليلاً ... حتى التحية الوحيدة التي أتى بها الزمان ... تحية خرافية ... كثيراً سألت نفسي ما الذي يجعلها تنظر الي إن أسمن مني بكثير لم تلقي لهم بالاً ... ثم هل يدنو القمر من البشر بمثل هذا القدر و حتى لو حدث ذلك فلا بد ان تختار أحد يستحق عنائها ... و عندما طالت لحيتي  في البيت علمت من مصدر موثوق ان تحية ستزور أم سيد جارتي فقمت بحب أم سيد أنها اختارت شقتي بالذات لتسكن أما مها و قمـــــــــــت كذلك  بالاستحمام و تعطرت فلربما تمر بجواري و عندما جائت لجارتنا قمت بالتسلل بعيني عبر النافذة هي ... أقسم أنها هي و ما هذا الثوب الرائع الذي يفصل جسمها تفصيلاً .... أرتني مفاتنها جميعها و كأنها تقوم بعمل فيلم استعراضي هي تعلم اننــــــــي اصورها بعيناي و عندما تقمصت دور الفستان الذي ترتديه و تعمقت أكثر حتى وصلت الى قطعة صغيرة ترتديها أسفل الفستان ... وقتها فقط ... كشفتني .. و عنـــــــــــدما تلاقت الأعين ابتسمت هي و خجلت حتى الموت و اختبأت خلف جداري ... و قبل أن أنتهي من تنهداتي اقتحمت  بيتي ..كانت تعلم أنني لم أقفل الباب ....  و جلست بجواري ... قالت : ما دمت تحب الرقص أين الدف ؟ ... أخبرتها ان ترحمني فأنا أحترق و انا أسافر في نفس الموقع و أعود و أقابل أحبابـــــي و اودعهم و مليون مشـــــــاعر تتكون و تنتهي و عندها قبلتني فشعرت بأن العسل الذي منحتــــــــــه من فمها لا يقارن بعسل النحل الصافي التي تعبت ملكة فيه و سخرت قبيلة من النحل لتراعاه ... و بعد ان انتهت القبلة انتفضت و ثارت و تحرك جسمها بشدة و نعتتني بلقب رشدي أباظة ...و غير المصريون من القراء لا يعلم ما معنى أن تنعتك امراة بهذا الاسم ....  كل هذه انتصارات .. علمت منها أنها ليست عاهرة ... فأنا  الوحيد الذي يستحق هذه القبلة ... استعـــدت للانطلاق الى بيتها لم تكن تعلم انها دخلت البيت الوحيد الذي لا يمكنها فراقه و أنها ستسعد شعباً بأكمله لو اقتربت اكثر ... و قبل أن تقتــــــرب من الباب احتضنتها و قمت بجرحها في شفتيها من شدة القبلات و ينتهى الحال بنا في فراش واحد لسنا نرتدي شيئا فقط حبنا  ... نعترف فقط ... هذا حب .. و هذا عشق ... و الأخير و الهيام أنت لا تعلم عندما تعترف لتحية و تعترف تحية لك ... إن الحـــــــب الذي تخبأه داخلها و على جسمها يساوي الدنيــــــــا ... و عندها اضــــــــيئت الأنوار و تغير لونهــــــــا  و حصلت على لقب جديد .... أنا حبيبها .. لم نتفق على شيء ... لا يربطنا رباطاً مقدس فقط جسدينا ... قامت و ملأت من حولي الغرفة بالمتعة كان نهداها يتراقصان و  عندما اقترب ثوبها من خصرها و هي ترتديه من أسفل الى اعلى ... قمت بإنزاله .... أودعت داخلها أسراري الجديدة بعد اعترافي الأول الذي لم يمر عليه اكثر من ساعة ... أسراري كثيرة ... حسنها أكثر .. أحبها .. حبها أخطر ... ثم  حصلت على جنسيتها ... أنا شعب تحية ...
هل بعد ذلك يمكننا العيش ثانية مع هؤلاء . 10/5/2011 م




67
أكمل سامي ... موظف في مصلحة البريـــــد .. كل ما يمتلكه من الدنيا قلب كبير و بدلة واحدة و خمسة عشر جنيهاً تبقت من الراتب ... عندما أفاق على حقيقة أنه يمتلك هذا المبلغ تفتق ذهنه عن أفكار ... مجملها .. كيف يقوم بصرف هذا المبلغ الضخم ؟ ... هل يشتري هذا الخبز الذي يحتوي العسل و القشطة .. أم يقوم بتدليل نفسه مع صحن من الخليط العجيب الذي يسمى " الكشري " أو يقوم بشراء مجلة من الممتلئة بصور الممثلات و فتيات الغلاف و أخيراً وجد امراة تتسول و تحمل في يدها طفل صغير .. كانت تبكي فأعطاها كل ما يملك ... لعلها تشتري حليباً لهذا الطفل و بعد أن التقطت المبلغ راقبها بلا قصد فسلمت الطفل الى يد فتاة أخرى .. لأنها اكتفت بذلك ... يبدو أنها جمعت مبلغاً كبيراً هذا اليوم ... وراحت احلام هذا الأكمل سدى .. لم يستمتع بأي من أحلامه و حتى الخير الذي قام بعمله ... كان خداع ... ذهب الى النيل و أحاطه بحراس من صنعه .. هاجمه فاليوم لا بد أن ينتصر احدهما ليس ككل مرة في المرة السابقة لم يذهب الى عمله و كان جــــــــــدالاً بينهما لم يسفر عن شيء غير أن النيل كان يجري و تجري معه أحاديث البطل  .
عندما فاجأه بقوله اليوم هو الحاســــم في علاقتنا .. لم يرد النيل أن يخسر أفضل عشاقه و الشخصية الوحيدة التي يمكن خداعها دون عناء ...
ما الذي يجعلك تسكت على كل هذا الظلم و انت موجود منذ فجر التاريخ ؟ كيف أمكنك الصمود حتى اليوم و لماذا تكتم الشهادة ... من قتلني ؟؟....
جاءت الإجابة سريعة و تلقائية ... أنت  قتلت نفسك .. و كان صريحاً .. من قال لك أنك شيء أصلاً الذي سخر منك و جعلك تعتقد أنك موجود كذب عليك !!!
كان صريحاً أكثر من اللازم حتى إني وددت لو لم أحقق معه .
و ليصل الى علمك ... لا يمكنك التحدث معي مرة أخرى ... اذهب الى قريتك هناك لا تخطو قدماك القاهرة .. هذه ليست أشكال القاهرة ... أنت لولا حناني اليك لكنت أبعدتك منذ زمــــــن ... الآن ارحل ... أنت قتلت نفسك ... أنت و نفسك لا تتفقان أبداً ... خذها و ارحل  .... يا نيل .. إن قاهرتك خدعتني .. و أحببت المرأة الوحيدة و بعدها خانتني ... ملأت الحب حولك و لم أجد من يحبني .. أمات القلوب حولك .. أم أنكم تحولتم لغير البشر ... القاهرة التي تخــــــــدعك هي نفسها التي تجعلك تسكر كل يوم فتنسيك آلامك و تعميك عن قول الحقيقة ... القاهرة قهرتك كما قهرتني و لم نزل نعشقهــــــــــا سوياً !! كيف تطلب مني الرحيل و انت لم تسطع الاقتراب منه ... كلانا أتى من بلاد بعيدة لنمكث هنا .. يفعل بنا الأفاعيل و لا نتكلم فإذا أنت لم تشهد على شيء .. كيف تريدني أن أثق بك ..
عندها فقط تألم .. ثم تغير وجهه و علمت بعد ذلك أنني الشخص الوحيد الذي  لا يمكنه المرور بقرب كوبري قصر النيل ... و في البيان أنه فقط يمكنني لقاء مندوب النيل في القرى أو مدينة الأقصر دون التحدث في شيء ...  في القاهرة لا يمكنك قول الحقيقة حتى مع أكبر قلب فيها و أكثرهن رحابة .. في القاهرة فقط يمكـــــــــــــــــنك الرقص أو الطبـــــــل .. أو الموت .   14/05/2011 م

 
   68
لم يكن يدري عن شيء و كأنه يحتسي ليلاً خمراً .. و نهاراً صلصة ... إنه أشبه بالزمار بل  يطبل كأبناء جنسه فهو من الشعب الذي تفرقه العصا و يطبل كل مساء ... و كان ليلاً صاخباً ككل يوم فهو يملأ الهدوء المحيط بي بسيمفونية عالمية تدعى شخيره .. إن هذا أقبح صوت يمكن سماعه فقد غلب صوت الحمار إنه يقسم في المقامات الشخيرية فهذا هو رتم البداية ثم تأتي لحظة التنوير الموسيقيـــــة يزداد صوت الشخير و يصل الى استخدام الآلات النحاسية مايفزع مدينة بأكملها و ينتهي دوماً بنا الحال بتوبيخ من جيراننا و أتحطم حوله ...الغريب أنه يلقب نفسه بالشاعر ... لا يوجد شاعر يحمل مثل هذا البوق ..
أترك من يدي الدنيا و التقط ما يدعه لي ... أسكن بقربه حتى صار لا يحلو لي القرب من نفسي ... أتنفسه هذا المصري العربيد ... العشق إذا ما عرف طريقه لامراة استعبدها ... أشعر بأحاسيسه لكني أستكثر كل هذا عليه ... فهو المحطم السرمدي الآتي من البلاد البعيدة الذي لم يعاني أحد ما عاناه و المختبأ داخل نفسه لا يعرف حقيقة الخيانات التي وقع فيها من الدنيا و من امرأة كانت تستنزفه و كذبت عليه بقولها زوجة امرأة قتلت فيه الطيبة و تركت لي وحش يبكي .. تركت لي طفل في حجم الثور .. الذي لم تعرفه أنها خانتك لأنه لا يوجد رجل بمثل غبائك ... كيف لا تخونك و امرأة تحمل الدماء المصرية لا بد أن تنتهز الفرصة ... و عندما صادقك الزمن و رضي عنك الله عرفتني فكنت لك السكن و الحب ... لكن الخطأ الوحيد هو فيك أنت ... أنت لم تعد نفس الشخص و انضممت الى المتحولين ... الغريب في الأمر أنك تحولت و بغباء أيضاً يا صديقي أنت تحتاج الى دروس في الحب و دروس في الشعر و دروس في طريقة التعامل مع المراة .. و انزع عنك الألقاب التي لا تستحقها ... " أمير العاشقين " لا بد أن تتحول الى " صديق الخائنين " الشاعر " تصبح " الداعر " "حفيد قيس " تشبه كثيراً في خلقك " حفيد الطبالين " .
آلة الحب عنده بين فخذيه و ليس قلبه ... إنه لن يفهم ابداً أني أحبه أكثر من نفسه و هذا هو الطبيعي فهو لا يحب نفسه ... تحركه مجموعة مشاعر ضخمة و هذا ما يبقيه في حالة تصالح مع نفسه على الأقل هو يمتلك هذه المشاعر و صاحب تلك المشاعر يعتبر على الأقل مميزاً ...
انه ينتمي لنفس المدرسة التي أنتمي اليها المدرسة التجريدية السريرية و يطلق على مدرسته تلك منتهى الحب .. و برغم أنه صاحب الدواوين و يدعي أنه أشعر الشعراء لم يعطي تعريفاً واضحاً للحب ... أنت يا هذا لم تعرفه من قبل لكنك تمتلك بين فخذيك شيئاً هو الوحيد الذي لا يكذب في جسمك كله و لأني أحبك صدقتك و نسخت نسخة منك أسميتها نفسي فلا تأتي في منتصف الطريق و تخبرني أن لكل منا جسد و لكل منا قلب و لكل منا بلد ...
أنا شعبك و حاكم مدينتك ....   كل ما أرغب فيه أن يخلق الله في رحمي مخلوقاً ينبض و يصبح رجلاً مثلك  .  16-05-2011 م




69
تظنني روميو لا تعلم أن روميو لم يكن لديه مثل هذه البطن و لم يكن أصلعاً و لا يسحب معه طفلين لا ينسياه أبداً أنه هو الأب .
تلتصق بي باعتبار أن الدنيا هي فقط لا تعلم انني جئت الآن من الحرب .. و أن العذاب يبدأ منذ خروج الرجل من بيته حتى عودته لدرجة أن لون بشرتي تغير ... الواضح انها كانت تعتقد أن الزواج هو التقاء عصفورين في عش أسطوري و تحت الوسادة يومياً توجد 1000 ريال للصرف  .
كنت قد خرجت لتوي من تجربة قاسية لا تحمل أبداً أية صفات بشرية فكنت أعاشر شيطانة قاهرية لمدة عشر سنوات توجتها بخيانة من العيار الثقيل و كنت في كل الأحداث خروفاً .. حتى أنني لو رشحت نفسي للانتخابات سأختار رمز الخروف .. كل الأحداث التي خانتني فيها زوجتي الأولى أتسلم فيها ورقة مطبوعة فيها صورة الخروف ... انتفضت من داخلي فلم أكن أعلم أن الخيانات التي نسمع عنها و نتندر بها أستحق أثقلها وزناً رغم أني أعلم عن نفسي أنني رجل .. و رجل من العيار الثقيل .. لكنها كانت تستخدمني في مسرحيتها بكلمة واحدة تتكرر " مـ - - - - اء " لا أخفيكم السر وددت لو انتحرت لكني جبان جداً و أحب نفسي لدرجة لا يمكنني جرح نفسي او مشاعري كما انني أخاف من الله في الأساس ... ففضلت البقاء حتى أنفق أو اسقط ... فلما عوضني الله بزوجة أخرى ظنت أنني أسقط في الحب ... العجيب أنني لم اعد أستخدم مثل هذه العبارات ... الحب ... شيء يحتويني لكني علمت بعد ذلك اني أجهله و لما كان الحب سبباً في جحيمي علي أن اتركه .. فأنا أعيش بنصف مشاعر و تحول الرومانسي العاشق الى إنسان يعشق الواقعية و يؤمن بالمادية و تحولت مدرستي منذ ذاك العهد الى المدرسة التفسيرية الغبائية .. و حكة اليوم عندي هي ... " مادمت تعشق ما الذي يجعلك تبقى " لا مكان للعشاق في زمن الخونة
أحبها ... لا أنكر أنها تتعامل مع الطفل الذي داخلي لكني يا صغيرتي تغيرت كثيراً تغير لم يكون لك فيه دخل .. فقد قاتلوني كثيراً و نالوا مني أيضاً .

16-05-2011 م 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق